أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - انشقاقات في طهران: خلافات حادة حول التفاوض مع واشنطن!














المزيد.....

انشقاقات في طهران: خلافات حادة حول التفاوض مع واشنطن!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8311 - 2025 / 4 / 13 - 02:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن أعلن أعلن عباس عراقجي، وزير الخارجية للنظام الإيراني عبر حسابه في منصة "إكس"، أن: "إيران والولايات المتحدة ستجتمعان يوم السبت في سلطنة عمان لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى"، فإن هذا الموقف غير العادي والذي يعتبر مناقضا لما کان قد أعلنه خامنئي في خطبته في 8 مارس2025 وبکل وضوح من أن"المفاوضات مع أمريکا..مع حکومة کهذه لايجوز التفاوض، فالتفاوض ليس عقلانيا، ليس ذکيا، وليس شريفا"، فقد فجر خلافات حادة في داخل النظام بما يٶکد مدى التأثير الحاد للتهديدات والضغوط الامريکية ضد النظام منذ مجئ دونالد ترامب.
التناقضات في التصريحات المعلنة من قبل المسٶولين ووسائل إعلام النظام، تحتد أکثر وهي تأخذ بنظر الاعتبار جدية التهديد الذي أطلقه ترامب حيث أعلن بصراحة:" في حال فشل المفاوضات، فإن النظام الإيراني سيواجه خطرا جسيما، لأن إيران يجب ألا تمتلك السلاح النووي تحت أي ظرف"، وبهذا الصدد، فقد هاجم النائب صباغيان بافقي وزير الخارجية عراقجي قائلا:" لا ينبغي أن يلدغ المؤمن من الجحر مرتين… لا تنخدعوا بجزرة ترامب ولا تخافوا من عصاه، فالشعب سيذكركم باتفاقيات تركمانشاي وكلستان إذا فشلتم"، وتحت قبة البرلمان ذاته هتف النائب أحمدي بصوت عال مذکرا ومحذرا:" ألم يقل خامنئي إن المفاوضة مع أمريكا ليست شريفة؟ فكيف يذهب وزير خارجيتنا للتفاوض مع قاتل قاسم سليماني؟"، بل وأن قناة "جريان" التابعة للنظام قد حذرت بشدة بقولها: "ألسنا نتذكر مصير القذافي؟ لماذا نكرر خطأه ونذهب إلى المفاوضات بأيدينا؟"، وحتى إنه فيما يبدو کرد على تلويح ترامب مجددا بشن عمل عسکري ضد النظام الإيراني إذا لم يتم التوصل لاتفاق حول برنامجها النووي، فقد کتب علي شمخاني مستشار خامنئي على منصة إكس اليوم الخميس إن بلاده قد تطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إذا تعرضت لهجوم عسكري أو تواصلت بحقها التهديدات الخارجية.
وفي مقابل ذلك، وکموقف مناقض ومعارض للمواقف التي أوردناها آنفا، فقد قالت المتحدثة الرسمية للحکومة مهاجراني: "أمامنا مفاوضات عقلانية سنخوضها بحكمة"، فيما کتب موقع "فرارو" أيضا وهو يحذر: "في أغسطس 2025، سيبدأ الأوروبيون عملية تفعيل آلية الزناد، ويجب أن يتم التوصل إلى اتفاق نووي قبل ذلك لتفادي العقوبات الشاملة".
من جانب آخر وبنفس المضمون والمعنى المساير لحکومة بزشکيان فقد علق الدبلوماسي السابق فريدون مجلسی بحسرة: "لقد أفسد البعض داخل النظام مسار الاتفاق النووي، والآن نتمنى لو نستطيع العودة إليه لنخرج من هذا المأزق"!
بين هذين الموقفين المتناقضين اللذين هما کطريقين مختلفين، ومع إن کل منهما يريد أن يوحي بأن مفتاح الحل معه ويدعو بحرص للأخذ بما ينادي به، لکن ليس هناك من يصدق أو حتى يعتقد بأن أي منهما بإمکانه أن يحدد طريق النجاة للنظام، ذلك إن کل المٶشرات تدل بوضوح على إن النظام الإيراني يجد نفسه أمام مأزق استراتيجي حاد: بين فصيل يخشى مصير معمر القذافي، وآخر يرى أن تجاهل المفاوضات سيعني سقوطًا اقتصاديًا ودوليًا محتومًا.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الإيراني في مأزق التهديدين الداخلي والخارجي
- النظام الإيراني وطريق ذو إتجاه واحد!
- مأزق استراتيجي: عجز النظام الإيراني عن استيعاب الحقائق!
- محادثات تعري النظام الإيراني حتى من ورقة التوت!
- التفاوض مع النظام الإيراني جهد بلا جدوى!
- موجة إعدامات في إيران؛ هل هو الخوف أم الضعف؟
- استرضاء ومسايرة النظام الإيراني.. أكثر من مجرد خطأ سياسي!
- المسمار الأخير في نعش نظام ولاية الفقيه في لبنان!
- مرحلة مصيرية للنظام الإيراني لا مفر منها!
- نظام إيران على حافة الهاوية!
- سياسة الاسترضاء حاليا مثل الأوکسجين لنظام يختنق!
- يجب معاقبة النظام الإيراني على دوره في سوريا وبلدان المنطقة!
- النظام الإيراني يقترب من حافة الانهيار
- خامنئي يقول إن لبنان واليمن يظلان -رمزين للمقاومة-!
- تبدد أسطورة -إيران تصبح سوريا-
- حقوق الإنسان بين السياسة والعقوبات: نظام السجون في إيران
- سقوط دكتاتور سوريا؛ نهاية العمق الاستراتيجي لنظام إيران!
- قانون العفاف والحجاب الإجباري: التداعيات والتحديات؟
- رد فعل النظام الإيراني على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذري ...
- صدى المقاومة: أصوات النساء في سجن إيفين


المزيد.....




- حدث غريب في أمريكا.. يتجمع حشد سنويًا لمشاهدة بري قلم عملاق ...
- CNN بالموقع.. دمار مربع سكني كامل بإسرائيل بضربة إيرانية فجر ...
- خريطة تفصّل موقع الضربات الإيرانية في إسرائيل
- -مستذكرا الحرب مع صدام-.. مسؤول إيراني: يجب استخدام الأنفاق ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: حرب إيران وإسرائيل.. تجسس ورقص فوق سطو ...
- إعلام إيراني: تسريب معلومات 40 طيارا إسرائيليا شاركوا في اله ...
- إسرائيل تحذر مواطنيها: تجنبوا العودة عبر الأردن أو سيناء!
- شركة -العال- تلغي رحلاتها من وإلى إسرائيل
- -أُغلق الباب في وجوههم ظلماً-: كيف بدّد الحظر الأمريكي أحلام ...
- ترامب يتوعّد إيران بـ -قوة غير مسبوقة- وطهران تُحدّد شرطاً ل ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - انشقاقات في طهران: خلافات حادة حول التفاوض مع واشنطن!