أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - تهديد أم إنه الذعر بعينه؟!














المزيد.....

تهديد أم إنه الذعر بعينه؟!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8344 - 2025 / 5 / 16 - 14:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في وقت يزداد فيه النشاط في بلدان المنطقة من أجل تطوير إقتصادياتها ورفع معدلات النمو، وتزامنا مع زيارة الرئيس الاميرکي للسعودية وإعلانه رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، فإن النظام الإيراني الذە واجه حالة إنحسار نوعي لنفوذه في المنطقة ويواجه ضغوطات دولية غير مسبوقة من أجل وضع حد لطموحاته النووية المشبوهة، فإن حالة من الخوف والذعر تتملك هذا النظام ويشعر يوما بعد يوم بقرب دنو أجله ولذلك فإنه وفي مثل هذه الحالات ولاسيما وعندما يشعر بتهديد جدي داهم، يلجأ الى إطلاق تهديدات غير عادية على أمل أن يساهم ذلك في تقليل أو تحديد درجة ومستوى التهديد المحدق به.
على الرغم من إن وسائل إعلام قد أکدت بأن النظام الإيراني وسط توترات مع إسرائيل، أطلقت تحذيرات من إستهداف أراضيها، حيث أکد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، في تصريحات، اليوم الثلاثاء، من "أن أي عدوان على بلاده سيقابل برد حاسم" وأضاف بأن"أي عدوان على طهران سيؤدي إلى تكبد المهاجمين "خسائر وأضرارا لا يمكن إصلاحها"، وفق ما نقلت وكالة "نور نيوز" الإيرانية. لکن الحقيقة المرة التي تصفع النظام وتجعله يشعر بألم بالغ، هو إن المنطقة تشهد تطورات إيجابية غير مسبوقة تتزامن مع إنحسار دوره ونفوذه وتأثيره فيها مما يرسم مٶشرات مستقبلية تعمل على ترسيخ الاوضاع الحالية التي تشهد حالة إيجابية بعد تراجع دور وتأثير إيران في المنطقة، وهذا ما يجعل النظام يشعر بالخوف أکثر من أي وقت مضى.
الدور السلبي للنظام الإيراني في البلدان التي طالها نفوذه حيث جعل منها بلدان تعاني من الفقر والحرمان وحتى تواجه عقوبات وضغوطات دولية بسبب من ذلك، فإن ما يجري حاليا يٶکد بأن التقدم والتطور وتحسين الاوضاع في المنطقة مع بقاء الدور السلبي للنظام الإيراني، أمران لا يمکن أن يتفقا، وفي وقت يوجه النظام حالة من الحيرة والقلق في المفاوضات التي يجريها حيث يسود الاختلاف والاننقسام بين أجنحته بسبب من ذلك، فإن الغموض والضبابية أصبحا يکتنفان مستقبله، وإن النظام يتخوف من ذلك کثيرا ولاسيما وإنه يعلم جيدا بأن الشعب الإيراني قد ضاق ذرعا به وإن صبره قد وصل الى درجة النفاذ.
لا يخاف النظام الإيراني من أميرکا أو إسرائيل أو أية أطراف أخرى مثلما يخاف ويرتعب من الشعب الإيراني الذي إنتفض بوجهه لأربعة مرات ويريد إسقاطه، وهذا هو الامر والحقيقة التي کالحنظل بالنسبة للنظام، وهو يعلم بأن الشعب الإيراني وعندما يرى بأن المنطقة عموما وسوريا خصوصا (التي أهدر فيها 50 مليار دولار لبقاء نظام بشار الاسد)، تشهدان تقدما وتطورات إيجابية في أوضاعها بما يضمن التقدم والرخاء لشعوبها، فإن إيران تشهد واحدا منن أکثر عصورها ظلامية وحرمانا وإن العلة والسبب الاساسي هو بقاء وإستمرار هذا النظام ولذلك فإن کل هذه الاحداث والتطورات قد تساهم وبصورة فعالة في دفع الشعب الإيراني لکي يتحرك من أجل مستقبله ومستقبل أجياله بعيدا عن هذا النظام.
إن قولنا بأن نظام إيران لا يخشى إلا الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ليس مجرد ادعاء. بل هي حقيقة أقر بها جميع المسؤولين والشخصيات الرئيسية في الحكومة، من علي خامنئي إلى بزشكيان كرئيس للجمهورية وقالیباف رئيس برلمان الملالي وجميع أئمة الجمعة في خطب صلاة الجمعة.
ومؤخراً، في الثامن من مايو (أيار)، كشف مكتب تمثيل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن عن أحد المواقع النووية السرية للنظام في محافظة سمنان بالقرب من مدينة إيوانكي تحت اسم "موقع قوس قزح". وقد أثر هذا الكشف، الذي جاء قبل ثلاثة أيام من انعقاد الجولة الرابعة من المفاوضات بين النظام وأمريكا في عمان بشأن برنامج النظام النووي، على تلك المفاوضات. وبناءً على الانعكاسات المسجلة، تم تناول هذا الكشف أكثر من 100 مرة في وسائل الإعلام الحكومية التابعة للملالي، حيث أعربوا عن خوفهم من هذا الكشف وحاولوا يائسين التقليل من شأنه. لكن هذه الحقيقة أكبر من أن تُخفى أو تُقلل. والسبب الرئيسي لخوف خامنئي ومسؤوليه من المقاومة الإيرانية، وخاصة مجاهدي خلق الإيرانية، هو هذه الإجراءات تحديداً.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رعب النظام الإيراني من كشوفات المقاومة الإيرانية في خضم المف ...
- السبيل الوحيد لضمان بقاء النظام الإيراني؟!
- إيران والعقرب النووي: حزم دولي أم كارثة وشيكة؟
- خوف طهران من آلية الزناد أم من الانتفاضة الحاسمة؟
- الاساس هو نهاية الحلم النووي للنظام الإيراني
- نظرة على حياة الدكتور كاظم رجوي: ضحية إرهاب الدولة
- مرحلة الخيارات المفروضة على طهران!
- خامنئي وحرسه وخطهم الأحمر؟!
- انشقاقات في طهران: خلافات حادة حول التفاوض مع واشنطن!
- النظام الإيراني في مأزق التهديدين الداخلي والخارجي
- النظام الإيراني وطريق ذو إتجاه واحد!
- مأزق استراتيجي: عجز النظام الإيراني عن استيعاب الحقائق!
- محادثات تعري النظام الإيراني حتى من ورقة التوت!
- التفاوض مع النظام الإيراني جهد بلا جدوى!
- موجة إعدامات في إيران؛ هل هو الخوف أم الضعف؟
- استرضاء ومسايرة النظام الإيراني.. أكثر من مجرد خطأ سياسي!
- المسمار الأخير في نعش نظام ولاية الفقيه في لبنان!
- مرحلة مصيرية للنظام الإيراني لا مفر منها!
- نظام إيران على حافة الهاوية!
- سياسة الاسترضاء حاليا مثل الأوکسجين لنظام يختنق!


المزيد.....




- شجب أوروبي لتجويع وقتل الفلسطينيين في غزة: هل يضيق الخناق عل ...
- أردوغان: مفاوضات اسطنبول فرصة من أجل الوصول إلى السلام الدائ ...
- على وقع الحرب في غزة.. احتجاجات في بازل تدعو لطرد إسرائيل من ...
- جبهة جديدة في المواجهة بين الهند وباكستان: خطوات تصعيدية من ...
- بعد صفقات بترليونات.. ترامب يعود إلى واشنطن لرؤية حفيده الحا ...
- ترامب: تخفيف العقوبات والقيادة الجديدة سيمهدان الطريق لنهضة ...
- الدفاع الروسية في حصاد الأسبوع: تحرير 6 بلدات وتنفيذ 6 ضربات ...
- ترامب يتوقع -أنباء طيبة- عن تسوية الصراع في غزة خلال الشهر ا ...
- ترامب يقول إنه قد يجري محادثة هاتفية مع بوتين
- عبد المنعم الجمل يدعو لإبراز الجوانب الإيجابية للعامل المصري ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - تهديد أم إنه الذعر بعينه؟!