أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - إيران والعقرب النووي: حزم دولي أم كارثة وشيكة؟














المزيد.....

إيران والعقرب النووي: حزم دولي أم كارثة وشيكة؟


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8330 - 2025 / 5 / 2 - 07:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خضم سعي النظام الإيراني للمراوغة في المفاوضات النووية، يتجلى بوضوح أسلوبه في إطالة أمد المحادثات وإثارة قضايا جانبية لتشتيت الانتباه عن نواياه الحقيقية. هذه الضبابية التي تكتنف مواقف طهران تزيد من الشكوك الدولية حول مآلات هذه المفاوضات، وتؤكد ما ذهبت إليه زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي من تحذيرات بشأن عدم جدارة هذا النظام بالثقة وضرورة التعامل معه بحزم وصرامة.
ومن دون شك، فإن التحذير الحاسم الذي أطلقته فرنسا، والذي وصف بأنه "تهديد مباشر" بإعادة فرض العقوبات الدولية على النظام الإيراني، يعكس رد فعل دولي على استمرار طهران في تجاوز التزاماتها النووية. فقد ربطت باريس هذا التهديد بتصاعد الأنشطة النووية الإيرانية، مشيرة إلى أن برنامج طهران النووي بات "يهدد أمن أوروبا مباشرة". وأكدت الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي (فرنسا، ألمانيا، والمملكة المتحدة) أنها لن تتردد في تفعيل آلية “سناب باك” لإعادة العقوبات في حال فشل المسار الدبلوماسي.
وفي هذا السياق، أدلى وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو بتصريحات لافتة من مقر الأمم المتحدة عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن منع الانتشار النووي. وأشار إلى أن إيران "اجتازت كل الخطوط الحمراء التي تعهدت بالالتزام بها"، مضيفاً أنها "على وشك امتلاك السلاح النووي". هذه التصريحات تؤكد مصداقية التحذيرات التي أطلقتها السيدة مريم رجوي، التي انتقدت الاتفاق النووي لعام 2015 واعتبرته ناقصاً لأنه بني على تساهل ومسايرة للنظام، وهو ما أثبتته التطورات اللاحقة.
ومؤخراً، شهدت المفاوضات تصعيداً ملحوظاً من جانب طهران، التي جددت تمسكها بما تسميه "الخطوط الحمراء"، لا سيما فيما يتعلق بحق تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها. وخلال اجتماع للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في برلمان النظام، أكد مجتبى تخت روانجي، عضو الوفد المفاوض، أن فريقه "لم ولن يتفاوض على القضايا المتعلقة بالصواريخ أو تخصيب اليورانيوم بدرجة صفر"، مشدداً على أن "التخصيب داخل البلاد خط أحمر لا يمكن التنازل عنه". كما لوّح النظام بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) كرد على أي تفعيل لآلية إعادة العقوبات، وهي تهديدات أثارت قلق المجتمع الدولي.
وفي الوقت ذاته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يحترم الإطار العام الذي حدده النظام، واصفاً التصريحات الغربية حول أهداف البرنامج النووي بأنها "أكاذيب سياسية". وفي خطوة موازية، وصلت بعثة فنية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران لمناقشة القضايا المتبقية ضمن اتفاق الضمانات، مع تأكيد إيران على ضرورة بقاء الوكالة "محايدة ومهنية" بعيداً عن الضغوط السياسية.
وفي تقييم للمشهد، حذر الجنرال بلين هولت، في مقابلة مع قناة "نيوزمكس"، من أن النظام الإيراني يسعى من خلال هذا التصعيد إلى "كسب الوقت لاستكمال برنامجه النووي"، مضيفاً أن طهران تحاول "التلاعب بالمفاوضات لإعلان نفسها قوة نووية معترف بها". وعلى الرغم من هذه التحذيرات، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله، قائلاً في 27 أبريل: "المحادثات مع إيران تسير بشكل جيد، وقد نصل إلى اتفاق دون الحاجة إلى العمل العسكري"، وفق ما نقلته شبكة "فوكس نيوز"
إن النظام الإيراني، كما أثبت على مدار عقود، ليس جديراً بالثقة. فهو نظام يمد يداً للمصافحة بينما يخفي في الأخرى قنبلة موقوتة، ويتصرف كالعقرب الذي يلدغ كلما سنحت له الفرصة. هذا النظام، منذ تأسيسه، شكل العامل الأبرز في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. واليوم، تُعد المفاوضات الجارية الفرصة الأخيرة للمجتمع الدولي للتعامل بحزم مع برنامجه النووي. فإذا فُوتت هذه الفرصة، فإن المسؤولية ستقع على عاتق الولايات المتحدة ودول الترويکا الأوروبية، التي يتعين عليها اتخاذ موقف صلب لمنع طهران من تحقيق طموحاتها النووية الخطيرة. وإلا، فإن العواقب قد تكون وخيمة، ليس فقط على الأمن الإقليمي، بل على الاستقرار العالمي بأسره.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خوف طهران من آلية الزناد أم من الانتفاضة الحاسمة؟
- الاساس هو نهاية الحلم النووي للنظام الإيراني
- نظرة على حياة الدكتور كاظم رجوي: ضحية إرهاب الدولة
- مرحلة الخيارات المفروضة على طهران!
- خامنئي وحرسه وخطهم الأحمر؟!
- انشقاقات في طهران: خلافات حادة حول التفاوض مع واشنطن!
- النظام الإيراني في مأزق التهديدين الداخلي والخارجي
- النظام الإيراني وطريق ذو إتجاه واحد!
- مأزق استراتيجي: عجز النظام الإيراني عن استيعاب الحقائق!
- محادثات تعري النظام الإيراني حتى من ورقة التوت!
- التفاوض مع النظام الإيراني جهد بلا جدوى!
- موجة إعدامات في إيران؛ هل هو الخوف أم الضعف؟
- استرضاء ومسايرة النظام الإيراني.. أكثر من مجرد خطأ سياسي!
- المسمار الأخير في نعش نظام ولاية الفقيه في لبنان!
- مرحلة مصيرية للنظام الإيراني لا مفر منها!
- نظام إيران على حافة الهاوية!
- سياسة الاسترضاء حاليا مثل الأوکسجين لنظام يختنق!
- يجب معاقبة النظام الإيراني على دوره في سوريا وبلدان المنطقة!
- النظام الإيراني يقترب من حافة الانهيار
- خامنئي يقول إن لبنان واليمن يظلان -رمزين للمقاومة-!


المزيد.....




- صاحب متجر المثلجات الوحيد الحائز على نجمة -ميشلان- يريد صنع ...
- تداول فيديو لـ-طابور سير الصاعقة المصرية في شوارع رفح-.. هذا ...
- -قولوا لنا كيف مات-.. صلاح يُحرج -يويفا- ومنشوره عن -بيليه ف ...
- الشرق الأوسط قد يكون ساحة لحرب نووية - الغارديان
- 100 يوم من حكومة ميرتس.. هل -عادت ألمانيا-؟
- لبنان امام اختبار حصر السلاح بيد الدولة
- العراق: تسرب غاز كلور في كربلاء يصيب أكثر من 600 زائر شيعي ...
- اجتماع عربي لبحث التصدي لقرار إسرائيل احتلال غزة
- مظاهرة في ماليزيا تطالب بوقف الجرائم الإسرائيلية في غزة
- الحياة تعود تدريجيا في بعض أحياء الخرطوم بعد سيطرة الجيش علي ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - إيران والعقرب النووي: حزم دولي أم كارثة وشيكة؟