أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - هنا يستعدون وهنا ينبطحون!














المزيد.....

هنا يستعدون وهنا ينبطحون!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8358 - 2025 / 5 / 30 - 03:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يوجد هناك إختلاف من إن المفاوضات الحالية التي يخوضها النظام الإيراني مع الولايات المتحدة، هي من أصعب المفاوضات وأکثرها تعقيدا بالنسبة له، ولذلك فإنه يوليها عناية خاصة جدا ويحرص کثيرا على الاهتمام بها من کل الجوانب ولاسيما وإنها بالغة الحساسية والخطورة لکونها تجري في وقت وصل فيه هذا النظام الى حالة من الضعف صارت بمثابة موضوع دسم للمحللين السياسيين والاوساط السياسية المختلفة.
يعلم النظام الإيراني جيدا بأنه قد أصبح مکشوفا أکثر من أي وقت مضى وإن المساحة المخصصة لمراوغته ولعبه وهو يخوض هذه المفاوضات قد أصبحت معدومة وحاله وهو يخوض هذه المفاوضات مثل الذي يهرب من النار الى الرمضاء، وهو يعلم أيضا بأن إقراره علنا بالضعف ومن کونه الطرف الاضعف في المفاوضات سيکلفه داخليا الکثير خصوصا وإن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة التي أججت الغضب الشعبي وأوصلته الى درجة تقرب من الانفجار، تنتظر مجرد شرارة لکي تنفجر.
الحاجة الشديدة للنظام الإيراني لإظهار قوته وإبراز عضلاته تتزايد مع توالي جلسات التفاوض وتزايد المٶشرات التي تثير التصورات بأنه في معرض تقديم التنازلات، والملفت للنظر إنه وفي الوقت الذي يعلن فيه على لسان قائد حرسه حسين سلامي من أن:" أيدينا على الزناد، ونحن في حالة ترقب، وننتظر ارتكاب أي حماقة، وسيتلقون فورا ردا يجعلهم ينسون ماضيهم"، فإنه يحرص على إطلاق تصريحات ومواقف متشددة وحتى متصلبة من المفاوضات بل وحتى يتم من خلالها التلويح بعدم جدوى المفاوضات لأنها لا تسفر عن نتائج في صالح النظام.
تراوح النظام الإيراني بين التلويح بالتهديد العسکري وإطلاق التصريحات المتشددة، يتزامن معه إطلاق تصريحات ومواقف فيها قدر واضح من المرونة والتساهل والتماشي مع المطالب الاميرکية وبهذا الصدد فقد أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن بلاده إيران قد تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بإرسال مفتشين أميركيين لزيارة المواقع النووية في إيران، إذا تكللت المفاوضات مع الولايات المتحدة بالنجاح. ولهذا التصريح أهمية ومکانة إعتبارية أهم بکثير من التهديدات العسکرية للنظام وکذلك من التصريحات المتشددة التي لا يخفى على المتابعين للشأن الإيراني من إنها جميعا للإستهلاك المحلي وليس لها من أي صوت وصدى على الصعيد الدولي.
ولعل أکثر ما يثير السخرية والتهکم من جنوح النظام بإتجاه الخضوع والانبطاح للمطالب الاميرکية إن إسلامي قال وهو يلوح ضمنيا لموافقة مبدأية على مطلب أميرکي بقيام مفتشين أميرکيين بزيارة المواقع النووية من أنه"من الطبيعي ألا يسمح للمفتشين من الدول المعادية، ولكن في حال التوصل إلى اتفاق نووي، فقد نسمح للمفتشين الأميركيين العاملين لدى الوكالة الذرية بزيارة مواقعنا النووية"، ولذلك فإن النظام ومهما حاول التستر والتغطية على ضعف موقفه في المفاوضات ومن إنه يسير بإتجاه الانبطاح، فإن الحقائق الدامغة تٶکد نفسها من بين السطور!
ليس من غير المناسب أن نشير هنا إلى جزء من كلمة السيدة مريم رجوي التي ألقتها في السابع والعشرين من أيار/ مايو في البرلمان الفرنسي بحضور شخصيات فرنسية بارزة والبروفيسور أليخو فيدال كوادراس، نائب رئيس الاتحاد الأوروبي السابق. وقد تحدثت السيدة رجوي في كلمتها حول البرنامج النووي للنظام الإيراني والمفاوضات الجارية، قائلة:
"... لقد قلنا دائمًا للنظام الإيراني إنه يجب عليه التراجع عن برنامجه النووي وتوسعه الحربي وقمعه. كما قلنا للدول الغربية إنه إذا كان بإمكانكم إجبار هذا النظام على التخلي عن القنبلة والصواريخ، فلا تترددوا. لكن التجربة التي امتدت لثلاثة عقود من المفاوضات واضحة للجميع. فقد استخدم النظام المفاوضات في كل مرة لكسب الوقت، ثم أكمل في الخطوة التالية تطوير منشآته النووية. لو لم يكن هذا النظام يسعى لامتلاك قنبلة نووية، لما أهدر ألفي مليار دولار من ثروات الشعب الإيراني في هذا السبيل. قبل ثلاثة أسابيع، كشفت المقاومة الإيرانية عن موقع نووي سري آخر للنظام في محافظة سمنان شرق طهران، والذي يشكل جزءًا من جهاز النظام لصنع القنبلة النووية.
وكما أعلنت المقاومة الإيرانية مرات عديدة، فإن الخطوة الأولى لمنع الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران من امتلاك القنبلة النووية هي تفعيل آلية الزناد وتطبيق قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتفكيك جهاز النظام النووي بالكامل، لا سيما تخصيب اليورانيوم. وهو أمر يلعب فيه الاتحاد الأوروبي، بقيادة فرنسا، دورًا حاسمًا..."



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النووي الإيراني: بين خطاب السلام وأسرار الخفاء!
- تهديد أم إنه الذعر بعينه؟!
- رعب النظام الإيراني من كشوفات المقاومة الإيرانية في خضم المف ...
- السبيل الوحيد لضمان بقاء النظام الإيراني؟!
- إيران والعقرب النووي: حزم دولي أم كارثة وشيكة؟
- خوف طهران من آلية الزناد أم من الانتفاضة الحاسمة؟
- الاساس هو نهاية الحلم النووي للنظام الإيراني
- نظرة على حياة الدكتور كاظم رجوي: ضحية إرهاب الدولة
- مرحلة الخيارات المفروضة على طهران!
- خامنئي وحرسه وخطهم الأحمر؟!
- انشقاقات في طهران: خلافات حادة حول التفاوض مع واشنطن!
- النظام الإيراني في مأزق التهديدين الداخلي والخارجي
- النظام الإيراني وطريق ذو إتجاه واحد!
- مأزق استراتيجي: عجز النظام الإيراني عن استيعاب الحقائق!
- محادثات تعري النظام الإيراني حتى من ورقة التوت!
- التفاوض مع النظام الإيراني جهد بلا جدوى!
- موجة إعدامات في إيران؛ هل هو الخوف أم الضعف؟
- استرضاء ومسايرة النظام الإيراني.. أكثر من مجرد خطأ سياسي!
- المسمار الأخير في نعش نظام ولاية الفقيه في لبنان!
- مرحلة مصيرية للنظام الإيراني لا مفر منها!


المزيد.....




- -لم أتحمّل الحلم الأمريكي-: محارب متقاعد ينتقل للعيش في البر ...
- عُثر عليه على بُعد 300 قدم داخل غابة.. ممثل أمريكي يصف نجاته ...
- لأول مرة.. -داعش- يتبنى هجومين ضد قوات موالية للحكومة الجديد ...
- الخارجية الروسية: بكين تتفهم موقف موسكو بخصوص الأزمة الأوكرا ...
- فضيحة طبية تهز أوروبا: متبرع دنماركي أنجب 67 طفلًا ونقل جينً ...
- ماكرون يحذر من تركيز واشنطن على الصين على حساب أوكرانيا
- بعد عرقلة إسرائيلية.. وزراء عرب يؤجلون زيارتهم لرام الله
- بيان مصري تونسي جزائري مشترك حول ليبيا
- رئيس جورجيا يتحدث عن مطالبة دول غربية لبلاده بالانخراط في ال ...
- مصادر تركية تنفي نية لقاء أحد قيادات تنظيم -بي كي كي-


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - هنا يستعدون وهنا ينبطحون!