أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - السؤوال هو يستسلم أم يسقط؟














المزيد.....

السؤوال هو يستسلم أم يسقط؟


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8430 - 2025 / 8 / 10 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صحيح إن النظام الإيراني يتمکن من التستر على مساعيه السرية من أجل صناعة القنبلة النووية أو تنفيذ نشاطات إرهابية أو إبادة سجناء سياسيين وما إليه، لکنه وبعد الذي جرى خلال أواخر عام 2024 والاشهر التي تلت من 2025، فإنه ومهما حاول وبذل من جهود لا يتمکن من التغطية على ضعفه وهشاشته التي باتت واضحة للمراقبين السياسيين، ولذلك فإن مزاعمه بشأن کونه لم يفقد قواه وإنه لازال في المستوى المطلوب من الجهوزية ليس إلا مجرد کلام ليس له من أي صدى في الواقع.
مسار أکثر من أربعة عقود من السياسات المشبوهة في مختلف المجالات وجعل النظام يعتمد على ثلاثة رکائز أساسية هي الممارسات القمعية والاعدامات بحق الشعب الإيراني، وتصدير التطرف والإرهاب وتدخلات النظام في بلدان المنطقة وأخيرا السعي من أجل حيازة السلاح النووي، لم يتمکن النظام الإيراني من إکمال هذا المسار والوصول بسلام الى نهايته کما خطط لها.
رکيزة الممارسات القمعية والاعدامات بحق الشعب الإيراني، حيث شيد النظام جدارا أمنيا فريدا من نوعه من حيث ممارسات قمعية تعسفية تعود بعضها الى العصور الوسطى الى جانب إعدامات طالت الاحداث الى الحد الذي جعلت منه في المرتبة الاولى عالميا بهذا الصدد، لکن هذا الجدار الامني تهاوى وصار مجرد أنقاض بعد 4 إنتفاضات عارمة بوجه النظام وتزايد التحرکات الاحتجاجية بمختلف أنواعها بالاضافة الى العمليات والنشاطات المختلفة لوحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، ومن الواضح جدا بأن النظام يتخوف اليوم أکثر من أي وقت مضى من الاحتمالات الواردة بشأن إنفجار الغضب الشعبي وإندلاع إنتفاضة من الصعب عليه السيطرة عليها في هذه الفترة تحديدا.
رکيزة تصدير التطرف والإرهاب والتدخلات في بلدان المنطقة، وبعد الاحداث والتطورات الجارية منذ 7 أکتوبر2023 ومرورا بما حدث لحزب الله اللبناني وسقوط نظام بشار الاسد، فإن هذه الرکيزة تضعضعت وصارت بها ثغرات من المستحيل على النظام أن يتمکن من سدها والعودة بالاوضاع الى ما کانت عليه قبل ذلك، بل وإن نفوذ النظام الإيراني صار مهددا في العراق واليمن وإن الانظار مصوبة على هذين البلدين وما سيحدث فيهما من أحداث وتطورات تجعل من هيمنة ونفوذ النظام الإيراني فيهما أثرا بعد عين.
كما قام مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة بتاريخ 7 أغسطس (آب) بكشفٍ قويٍّ حول انتشار إرهاب النظام الإيراني. وكان أحد جوانب هذا الكشف:
يتزامن توسع الأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني مع تزايد ضعفه الداخلي وتراجع نفوذ وكلائه الإقليميين. فقد دعت وسائل الإعلام الرسمية ورجال الدين التابعين للنظام مرارًا إلى اغتيال قادة غربيين، بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي الأول من أغسطس، جدّد أكثر من 2000 رجل دين إيراني فتوى تطالب بقتله. كما تضم القائمة السوداء للنظام عشرات المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين، بما في ذلك وزراء خارجية سابقين وقادة حلف الناتو.
تكشف اكتشافات المقاومة الإيرانية صورة مقلقة لحملة العنف والترهيب التي يقودها النظام الإيراني من أعلى مستويات السلطة في طهران. لا تستهدف هذه الشبكة معارضي النظام فحسب، بل تهدد الأمن العالمي من خلال نشر الخوف في أوروبا وأمريكا الشمالية. وتتزايد الضغوط على الحكومات الغربية لتفكيك هذه الشبكة، والحد من نطاق تحركات طهران، ومحاسبة المسؤولين عنها.
تؤكد المقاومة الإيرانية أن التهاون في اتخاذ إجراءات حاسمة سيُشجع النظام على مواصلة أنشطته الإجرامية. وتواجه المجتمع الدولي الآن اختبارًا حاسمًا لوقف هذا التهديد العالمي.
أما فيما يتعلق برکيزة السعي المحموم للنظام الإيراني من أجل حيازة السلاح النووي، فإنه وبعد حرب الايام ال12، والترکيز الاوربي والاميرکي غير المسبوق على العمل من أجل ليس لجم وإنما إنهاء حلم النظام الإيراني في إمتلاك السلاح النووي، ولذلك فإنه ليس من السهل عليه أبدا الاصرار على السير بهذا الاتجاه والوقوف ضد العالم إذ أن هناك ثمة ما يمکن وصفه بإجماع على رفض حيازة هذا النظام للسلاح النووي.
في ضوء ما أسلفنا والذي يعني وبکل وضوح إن الرکائز الثلاث للنظام قد تضعضت الى الحد بات النظام يترنح من جرائها وليس هناك أماه سوى خيارين، الاول هو الاستسلام أما الثاني فإنه السقوط وفي کلا الحالتين فإن على النظام أن يعلم بأنه قد وصل الى النهاية.
كل المؤشرات تدل على أن النظام الديني المستبد الحاكم في إيران قد وصل إلى نهاية الطريق. فتصعيد القمع والزيادة اليومية في وتيرة الإعدامات لم يجْدِ نفعاً، والشعب الإيراني الذي ضاق ذرعاً بالوضع، أصبح ساخطاً للغاية، وهو كالنار تحت الرماد ينتظر الشرارة لإشعال الانتفاضة. وشعار الشعب هو: "فقر، وفساد، وغلاء، والحل الوحيد هو إسقاط النظام".



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران على أعتاب التغيير
- مذبحة عام 1988 في إيران: جريمة ضد الإنسانية وسعي نحو العدالة
- أزمتان لا يمکن للنظام الإيراني تجاوزهما بسلام!
- إيران: حرب الأيام ال12 كشفت ضعف النظام الخفي!
- القصة وما فيها نهاية النظام الإيراني!
- خامنئي وکذبه ألذي يحطم بعضه!
- ماذا يعني التغيير في إيران؟
- عن تعليق النظام الإيراني للتعاون مع الوکالة الدولية للطاقة ا ...
- ماذا عن إيران بعد وقف إطلاق النار؟
- إيران الحرّة: رؤية شاملة للتغيير الجذري بيد الشعب والمقاومة
- الفساد المؤسسي في نظام ولاية الفقيه: ظاهرة -عائلية-؟!
- النظام الإيراني ورم لابد من إزالته!
- برنامج إيران النووي: مزاعم -سلمية- وتأكيد خامنئي على -القنبل ...
- هنا يستعدون وهنا ينبطحون!
- النووي الإيراني: بين خطاب السلام وأسرار الخفاء!
- تهديد أم إنه الذعر بعينه؟!
- رعب النظام الإيراني من كشوفات المقاومة الإيرانية في خضم المف ...
- السبيل الوحيد لضمان بقاء النظام الإيراني؟!
- إيران والعقرب النووي: حزم دولي أم كارثة وشيكة؟
- خوف طهران من آلية الزناد أم من الانتفاضة الحاسمة؟


المزيد.....




- السعودية.. بعد يوم من صلاة الاستسقاء.. فيديو كيف لمعت السماء ...
- نهبها النازيون ونجت من الحريق: لوحة لغوستاف كليمت قد تحقق أك ...
- شاهد.. انفجار ضخم يتسبب في حريق هائل بمصنع كيميائي في الأرجن ...
- جبن غرويير السويسري المعتّق يفوز بلقب أفضل جبن في العالم 202 ...
- سوريا.. تفاصيل وفيديو من موقع الانفجارين بسبب صاروخي كاتيوشا ...
- هل يكون -الذكاء الفائق- آخر ما يخترعه البشر؟
- ضدّ -عبادة السرعة-: لماذا علينا أن نستعيد إيقاع البطء؟
- جرحى الجيش في اليمن يشكون من التهميش
- الصين تحذر رعاياها من السفر إلى اليابان
- 5 دول أوروبية في الناتو تتعهد بالتصدي لـ-تهديدات هجينة-


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - السؤوال هو يستسلم أم يسقط؟