أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - أزمتان لا يمکن للنظام الإيراني تجاوزهما بسلام!














المزيد.....

أزمتان لا يمکن للنظام الإيراني تجاوزهما بسلام!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8419 - 2025 / 7 / 30 - 09:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأوضاع الصعبة وبالغة التعقيد التي يواجهها النظام الإيراني خلال الفترة الحالية والتي لا يتمکن من إخفاء آثارها وتداعياتها المختلفة عليه ولاسيما من حيث التخبط والتناقض في التصريحات والمواقف الصادرة عنه، تٶکد بأن النظام يسير في طريق غير آمن خصوصا وإنه صار يجد صعوبة بالغة في ضبط إيقاعات تصرفاته تصرفاته وطرق تعامله مع التهديدات المحدقة به.
المسألة الواضحـة والتي لا جدال عليها هي إن النظام يعتبر ضمان بقائه النقطة الاهم التي يجب وضعها فوق کل الاعتبارات، لکن لا يبدو إن ضمان هذه المسألة بتلك السهولة، ذلك إن أوضاعه قد تضعضعت کثيرا بعد سلسلة الانتکاسات التي تعرض لها منذ سبتمبر 2022، حيث الانتفاضة الشعبية التي إستمرت لعدة أشهر والتي أجبرت النظام على تلغيم المنطقة بحروب وأزمات غير مسبوقة من أجل خلق ظروف وأوضاع تغير من مسار الاحداث الداخلية لصالحه وتکبح من جماح الرفض الشعبي المتجذر لوجوده.
حسب الاساليب التقليدية المتبعة للنظام الإيراني، فإنه يحاول دائما إصلاح مسار أوضاعه الداخلية إذا ما سارت بسياقات مغايرة ومعاکسة لتلك التي يرجوها ويتأملها، فإنه يلجأ للمساس بمسار الاوضاع الاقليمية وزعزعزتها، لکن وکما ظهر واضحا فإن ما قد قام به النظام بعد إنتفاضة سبتمبر2022، لم يکن تصرفا تقليديا أو على الاقل ضمن الاطر والحدود المتعارف عليها والمسموح بها دوليا، بل إنه قد تجاوز ذلك وتعداه بکثير، وهذا ما دفع بتعامل غير مسبوق معه، رغم إننا يجب أن نلفت الانظار هنا الى إن تخطي وتجاوز النظام للحدود المسموح له بها من حيث زعزعته للأمن والاستقرار في المنطقة، تٶکد مدى عمق أزمته الداخلية حيث يواجه حالة غير مسبوقة من الغضب الشعبي الموجه من خلال مقاومة منظمة بحيث يعيد الى الأذهان عام 1978، أو العام الذي سبق إنتصار الثورة الإيراني وإسقاط نظام الشاه.
المغامرة الطائشة التي قام بها النظام على أثر إنتفاضة 2022، من أجل تغيير مسار الاوضاع الداخلية لصالحه وضمان تغيير المعادلة التي شابها إختلال واضح في غير صالحه، جعلته في عمق أزمة دولية وإقليمية غير عادية، إذ إنه سعى من خلال ما قام به الى جعل نفسه لوحده في مقابل المصالح الدولية والاقليمية في المنطقة على حد سواء، وهو أمر صعب وحتى في حکم المستحيل قياسا الى إمکانياته وأوضاعه، مما جعل المجتمع الدولي يفکرون بما هو أبعد من فرکة أذن له، ومن هنا کانت الاوضاع والتطورات التي حجمت من دوره وتأثيره الاقليمي وکذلك حرب الايام ال12 التي کانت رسالة نوعية واضحة المعالم تم توجيهها له لتذکيره بخطورة تجاوز الحدود المسموحة له، ومن هنا فإن النظام اليوم قد أصبح في مواجهة أزمتين لا يمکن أبدا أن يتجاوزهما بسلام.
بيد إن الملاحظة الاهم التي يجب أخذها بنظر الاعتبار هي إن کل ماقام النظام بعد سبتمبر2022، إنما کان بسبب خوفه الکبير من تزايد إحتمالات سقوطه ولاسيما بعد أن أدرك بأن المعارضة التي قام بإعدام الالاف من سجنائها في صيف عام 1988، وشن حملات إستثنائية ضدها، قد عادت لتٶکد بأنها رقم صعب في المعادلة الإيرانية ومن إنها قادرة على التأثير على مسار الاحداث والتطورات لصالح الشعب الإيراني الذي هو وبالضرورة القهرية في صالحها.
ختاماً؛ منذ عامين، عندما لجأ خامنئي إلى إشعال الحروب في المنطقة، كان هدفه عرقلة طريق الانتفاضات في إيران.
ومنذ اليوم التالي للحرب الأخيرة، واجه هذا التهديد بموجة من القمع، بما في ذلك إقرار قانون قمعي جديد بسرعة في برلمان النظام لتصعيد الإعدامات. الهدف الرئيسي من هذا التصعيد في القمع هو تقييد المجتمع ومواجهة الشباب المحتج، وخاصة "وحدات المقاومة".
وفي أحدث إجراء، وفي فجر يوم الأحد 27 يوليو/تموز، أعدم النظام في سجن قزل حصار السجينين السياسيين من منظمة مجاهدي خلق، بهروز إحساني ومهدي حسني، بعد ثلاث سنوات من حبسهما. يهدف هذا الإجراء من قبل النظام إلى بث الخوف في المجتمع ومنع الانتفاضات. يعلم خامنئي جيداً أن اندلاع انتفاضة هذه المرة سيؤدي إلى إسقاط النظام. لهذا السبب، يسيطر بشكل كامل على السلطة القضائية، وتتم جميع أحكام الإعدام وتنفيذها بأوامره، لكي يشتري بذلك بعض الوقت لنظامه.
وقد قوبلت عملية الإعدام الوحشية لبهروز إحساني ومهدي حسني بموجة واسعة من الإدانات الدولية.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران: حرب الأيام ال12 كشفت ضعف النظام الخفي!
- القصة وما فيها نهاية النظام الإيراني!
- خامنئي وکذبه ألذي يحطم بعضه!
- ماذا يعني التغيير في إيران؟
- عن تعليق النظام الإيراني للتعاون مع الوکالة الدولية للطاقة ا ...
- ماذا عن إيران بعد وقف إطلاق النار؟
- إيران الحرّة: رؤية شاملة للتغيير الجذري بيد الشعب والمقاومة
- الفساد المؤسسي في نظام ولاية الفقيه: ظاهرة -عائلية-؟!
- النظام الإيراني ورم لابد من إزالته!
- برنامج إيران النووي: مزاعم -سلمية- وتأكيد خامنئي على -القنبل ...
- هنا يستعدون وهنا ينبطحون!
- النووي الإيراني: بين خطاب السلام وأسرار الخفاء!
- تهديد أم إنه الذعر بعينه؟!
- رعب النظام الإيراني من كشوفات المقاومة الإيرانية في خضم المف ...
- السبيل الوحيد لضمان بقاء النظام الإيراني؟!
- إيران والعقرب النووي: حزم دولي أم كارثة وشيكة؟
- خوف طهران من آلية الزناد أم من الانتفاضة الحاسمة؟
- الاساس هو نهاية الحلم النووي للنظام الإيراني
- نظرة على حياة الدكتور كاظم رجوي: ضحية إرهاب الدولة
- مرحلة الخيارات المفروضة على طهران!


المزيد.....




- جامعة فرنسية تثير جدلا جراء إلغاء تسجيل طالبة من غزة .. و وز ...
- واشنطن تفرض أكبر حزمة عقوبات على إيران منذ عام 2018
- إدارة ترامب تفرض عقوبات على -إمبراطورية شحن- تابعة لنجل مستش ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى من ...
- رئيس وزراء كندا: سنعترف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر.. وإسرا ...
- بهدف -احتواء الانقسام-.. تقرير يكشف تفاصيل زيارة قاآني -السر ...
- البحر يكتسح اليابسة.. 35% من شواطئ تونس تتعرض للتآكل
- انفجارات وحرائق.. حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل ...
- عاجل | المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال ارتكب مجزرة دم ...
- الحوثيون يستهدفون إسرائيل بـ5 مسيرات


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - أزمتان لا يمکن للنظام الإيراني تجاوزهما بسلام!