أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - إنتظار لن يطول کثيرًا!














المزيد.....

إنتظار لن يطول کثيرًا!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8443 - 2025 / 8 / 23 - 00:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يسبق للنظام الإيراني أن واجه مرحلة تتزايد فيها الاحتمالات والخيارات السلبية ضده بإضطراد کما يحدث مع المرحلة الحالية التي يعيشها ولاسيما بعد حرب الايام ال12، مع ملاحظة إن ذلك يتزامن مع حالة ضعف وإنقسام غير عادي أيضا يمر به النظام.
العزلة الدولية المتفاقمة والإکفهرار الذي يبدو في الافق ولاسيما مع إحتمال فرض "آلية الزناد" مجددا ومواجهة النظام لحرب أخرى يراها العديد من المراقبين بأنها وشيکة، وتزايد الاحتجاجات التي ترافقها نشاطات متصاعدة للشبکات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق، کل ذلك يوحي وکأن النظام في طريقه ليواجه قدره، وهذا ما قد صار مسٶولون وخبراء في النظام يلمسونه بوضوح ويدعون للعمل بمثابرة من أجل الحيلولة دون ذلك.
أکثر ما يمکن أن يجعل النظام يشعر بالخوف والقلق هو إن الامور تجري على الصعيدين الدولي والاقليمي فيما يخص الاوضاع في إيران وکأنه قد تم وضعه جانبا للتفرغ لمسائل وقضايا أهم وهذا في حد ذاته يأتي کمٶشر على ضعف النظام وإمکانية أن تعصف به رياح داخلية ولاسيما وإن الانظار باتت تتوجه أکثر من أي وقت مضى لحالة الاحتقان الشعبي وإحتمال إندلاع إحتجاجات غير عادية.
ضعف النظام الذي يرافقه حالة صراع وإنقسام بين أجنحته ولاسيما بعد البيان الذي أصدره الجناح المعروف في النظام ب"جبهة الاصلاحات" والذي دعا وبصراحة نادرة إلى التراجع في سياسته الخارجية وقبول "المصالحة الوطنية"، في خطوة تذكر بلحظة "كأس السم" التي أجبر فيها خميني على قبول وقف إطلاق النار عام 1988 لإنقاذ نظامه من السقوط.
البيان المذکور الذي نشر في 17 أغسطس 2025، الوضع الحالي بأنه "منعطف تاريخي"، محذرًا من أن استمرار المسار الحالي لن يؤدي إلا إلى الانهيار وإضفاء الشرعية على أي حرب مستقبلية ضد إيران. واعتبر أن "تفعيل آلية الزناد بات وشيكا"، مما سيعيد الملف النووي إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ويمهد لحرب ضد إيران. وقدم البيان ما أسماه "الاختيار الشجاع" المتمثل في "المصالحة الوطنية وترك الخصومة في الداخل والخارج" كطريق وحيد للنجاة، داعيا بشكل مباشر إلى "التعليق الطوعي للتخصيب" وبدء "مفاوضات شاملة ومباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وقد قوبل هذا البيان بردود فعل عنيفة وغاضبة من جناح الولي الفقيه، مما عكس حالة الانقسام العميق. فقد وصف عضو مجلس النظام، ثابتي، البيان بأنه "نتيجة مباشرة لاستراتيجية خاطئة للوفاق مع أهل النفاق"، وادعى أن "نتنياهو كتبه كلمة بكلمة". وذهبت صحيفة "كيهان" التابعة لخامنئي إلى أبعد من ذلك، حيث اعتبرت البيان "أشبه بمحاولة انقلاب ضد النظام" وتساءلت: "هل هو بيان جبهة الإصلاحات أم ترجمة فارسية لخطاب نتنياهو؟"! أما حسين شريعتمداري، ممثل خامنئي في الصحيفة، فقد اعتبر تكرار هذا "الخطأ" بمثابة "خط سياسي" يتماهى مع مطالب أمريكا وإسرائيل بتغيير النظام.
هذا الانقسام الحاد وتلك الاوضاع السلبية الى جانب المعطف الدولي والاقليمي الحرج للنظام وإنتهاءا بإحتمالات إنفجار الغضب الشعبي، يشير بصورة وأخرى الى أن إنتظار حسم الامور في إيران لن يطول کثيرًا.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة لاريجاني أم نکسة وفضيحة النظام الإيراني؟
- مؤشرات تؤكد النهاية القريبة للنظام الإيراني!
- السؤوال هو يستسلم أم يسقط؟
- إيران على أعتاب التغيير
- مذبحة عام 1988 في إيران: جريمة ضد الإنسانية وسعي نحو العدالة
- أزمتان لا يمکن للنظام الإيراني تجاوزهما بسلام!
- إيران: حرب الأيام ال12 كشفت ضعف النظام الخفي!
- القصة وما فيها نهاية النظام الإيراني!
- خامنئي وکذبه ألذي يحطم بعضه!
- ماذا يعني التغيير في إيران؟
- عن تعليق النظام الإيراني للتعاون مع الوکالة الدولية للطاقة ا ...
- ماذا عن إيران بعد وقف إطلاق النار؟
- إيران الحرّة: رؤية شاملة للتغيير الجذري بيد الشعب والمقاومة
- الفساد المؤسسي في نظام ولاية الفقيه: ظاهرة -عائلية-؟!
- النظام الإيراني ورم لابد من إزالته!
- برنامج إيران النووي: مزاعم -سلمية- وتأكيد خامنئي على -القنبل ...
- هنا يستعدون وهنا ينبطحون!
- النووي الإيراني: بين خطاب السلام وأسرار الخفاء!
- تهديد أم إنه الذعر بعينه؟!
- رعب النظام الإيراني من كشوفات المقاومة الإيرانية في خضم المف ...


المزيد.....




- السعودية.. أصل نقوش خلف محمد بن سلمان والسيسي يثير تكهنات
- يد ترامب واختلاف لون جلده بصورة حديثة يثير تفاعلا
- كيف أدت سياسات إسرائيل إلى مجاعة في غزة؟
- مسؤول إسرائيلي: 20 ألف مقاتل لا يزالون لدى حماس
- الاحتلال يقتحم بلدة المغير بالضفة ويقتلع مئات أشجار الزيتون ...
- ماذا يجري في منزل مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق؟
- تعبئة كبرى بـ19 ولاية أميركية لمحاربة الهجرة والجريمة
- غوتيريش: مجاعة غزة كارثة من صنع البشر ولا مناص من العقاب
- متظاهرون بلندن يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
- ترامب عن ملفات إبستين: -خدعة من الديمقراطيين-.. ولا ينبغي إي ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - إنتظار لن يطول کثيرًا!