أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - الخندق الناري بإنتظار النظام الإيراني!














المزيد.....

الخندق الناري بإنتظار النظام الإيراني!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8483 - 2025 / 10 / 2 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمکن للتصريحات الرسمية الصادرة من جانب المسٶولين في النظام الايران والتي تشير الى عدم الاکتراث بإعادة تفعيل آلية الزناد وإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، ولاسيما من حيث إيحائها بالقدرة على مواجهتها وتجاوزها، إذ إنها تبدو وکمن يحاول أن يحجب شعاع شمس ساطعة بغربال!
کل تلك التصريحات ليس بوسعها أن تغير من حقيقة إنه وخلال الاسابيع الماضية من التشاور الغربي ـ الإيراني، فإن الکرة کانت في ملعب طهران، وکان رد فعلها من سيرسم ملامح ومعالم الموقف الغربي منها، لکن المسٶولين الإيرانيين وکدأبهم في المماطلة والمناورة والمراوغة للإلتفاف على المطالب الاساسية وسعيهم للعب دور الضحية وإظهار الطرف الآخر بصفة الشرير، تصرفوا في هذه الفترة الحساسة کما کانوا قد تصرفوا قبل التوقيع على الاتفاقية النووية للعام 2015، وکان ذلك خطأ وإلتباس جعلهم بأياديهم يضعون أنفسه على طريق ذو إتجاه واحد ينتهي بخندق ناري يجب عليهم تجاوزه أو الخضوع للمطالب الغربية والقبول بها.
التصريحات التي أشرنا لها في البداية ليست في الحقيقة إلا مجرد ضوضاء وصرخات سرعان ما تخمد ولا تغير من مرارة الواقع شيئا، ذلك أن التأثيرات السلبية التي ستفرضها العقوبات الدولية على الاوضاع في إيران هي التي سيتم لمسها وليس تلك التصريحات التي هي هرطقة لا صدى ولا تأثير لها، وهذا ما يعلمه النظام جيدا ويدري بأنها لن تزيد الطين إلا بلة، وهذا ما قد عکسه موقع "خبر اونلاین" الحکومي في 28 سبتمبر 2025، في تصريحات عن حسن صمصامي، عضو البرلمان، حذر فيها قائلا: "نحن قلقون أكثر من الزناد الداخلي" مذکرا بتأريخ "الزناد الداخلي" بقوله:" إن نموذج وأسلوب صنع السياسات في الداخل والعقوبات الذاتية الداخلية لعبا دورا أكبر بكثير في خلق الأزمات الحالية من عقوبات الغرب وأمريكا".
والمثير في تصريحات النائب المذکور على إظطراره لکشف النقاب عن حجم النهب والسلب الحكومي، مشيرا إلى ما هو "أبعد من الزناد": "إن مواردنا من العملات الأجنبية، بدلا من أن تنفق على تنمية البلاد وتقدمها، أصبحت أرضا خصبة لتوسع المضاربات وإضعاف أسس الإنتاج والصناعة المحلية. هذا لم تعلمنا إياه الولايات المتحدة، بل اخترناه بأنفسنا. إنني قلق من جشع أصحاب الثروة الذي لا ينتهي أكثر من قلقي من ضغط الدول الأوروبية الثلاث على الزناد. وأؤمن إيمانا عميقا بأن قدرة التدمير من الداخل أكبر بكثير".
وبنفس السياق الذي يدل على حالة التخبط والتناقض الجارية في داخل المنظومة الحاکمة في إيران، فقد أشارت صحيفة "هم ميهن" الحكومية في عددها الصادر في 28 سبتمبر إلى "فرحة" الزمرة المنافسة ووسائل إعلامها بتفعيل "الزناد"، واصفة ذلك بأنه دليل على أن "جذور مشاكل إيران تكمن في الداخل" وأنهم "متناغمون مع إسرائيل": "لقد اتضح الآن أن جذور مشاكل إيران داخلية وليست خارجية أو في مجلس الأمن… نشهد الآن توافق بعض الأقسام السياسية الرسمية مع إسرائيل في قضية نهاية الاتفاق النووي بتنفيذ سناب باك".
ويبدو واضحًا بأن خطورة الاوضاع في إيران بعد إعادة فرض العقوبات وضمن سياق الاحداث والتطورات الجارية في المنطقة بإتجاه التهدئة مع الاخذ بنظر الاعتبار تهميش دور النظام الإيراني إزدياد التضييق عليه وعلى وکلائه، تٶکد بأن الآتي سيکون ليس الاصعب فقط على النظام بل وحتى الاخطر بکثير لأن الامر سوف يمس مصيره!
بالنظر إلى هذا الوضع تحديداً، فإن ما نشاهده هذه الأيام في المواقع والوسائل الإعلامية الإيرانية هو أن بعد عودة قرارات مجلس الأمن الدولي، يبحث بعض الأطراف داخل السلطة عن كَبْش فداء (المقصّر).
فبعد إغلاق نافذة المساومة والتساهل وضياع الفرص الذهبية التي كان النظام يستغلها على مدى 45 عاماً لترسيخ محوره القائم على الشر وإثارة الحروب في المنطقة، يبحث هؤلاء عن الملوم خارج حدود إيران، في حين أن المتسبب الرئيسي يكمن في الداخل الإيراني وفي قمة هرم السلطة، أي الولي الفقيه.
إن الطلقة الأخيرة التي وجهت لسياسة المساومة لم تأتِ من الدول الغربية، بل جاءت من شخص خامنئي نفسه من خلال استراتيجيته المغامرة وتصريحاته الداعية للحرب، بالتزامن مع ذهاب مسعود بزشكيان إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
على مدى الـ 45 عاماً الماضية، سواء أثناء فترة الاتفاق النووي (برجام)، أو قبل تفعيل آلية الزناد، وحتى بعد قرار مجلس الأمن الذي ورد في بيان الدول الأوروبية، ظل الباب مفتوحاً للمفاوضات والدبلوماسية. لكن النظام، خوفاً من السقوط والانتفاضة، يرفض تجرع كأس السم، وخامنئي يتشبث بعرشه الذي صنعه لنفسه لدرجة أنه يرفض تحت أي ظرف من الظروف التخلي عن هيمنته.
لقد شاهدنا انعكاس هذه السياسة المعادية للشعب في المظاهرات الحاشدة للإيرانيين الوطنيين، الذين طالبوا بـ إيران غير نووية تقوم على جمهورية ديمقراطية وتعتمد على أصوات الشعب مع فصل الدين عن الدولة، وذلك في نيويورك خلال يومي 23 و 24 سبتمبر أمام مقر الأمم المتحدة. لقد كان صراخ المتظاهرين يدعو إلى الاعتراف بـ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كبديل ديمقراطي، لكي تنعم إيران والمنطقة، بل والعالم، بسلام وأمن مستدام.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت إيران الحقيقي يصدح من قلب نيويورك أمام الأمم المتحدة
- الأهم لما بعد إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران؟
- أخطر تهديد محدق بالنظام الإيراني؟
- استمرار النضال من بروكسل إلى نيويورك
- الغموض وعدم مرونة النظام الإيراني مرحلة لن تطول
- تظاهرة بروكسل: استفتاء حي على إسقاط النظام
- الطريق الذي أوصل إلى تفعيل آلية الزناد؟
- من الذي يأتي أولا: خبز الشعب أم النظام الإيراني؟
- إنتظار لن يطول کثيرًا!
- زيارة لاريجاني أم نکسة وفضيحة النظام الإيراني؟
- مؤشرات تؤكد النهاية القريبة للنظام الإيراني!
- السؤوال هو يستسلم أم يسقط؟
- إيران على أعتاب التغيير
- مذبحة عام 1988 في إيران: جريمة ضد الإنسانية وسعي نحو العدالة
- أزمتان لا يمکن للنظام الإيراني تجاوزهما بسلام!
- إيران: حرب الأيام ال12 كشفت ضعف النظام الخفي!
- القصة وما فيها نهاية النظام الإيراني!
- خامنئي وکذبه ألذي يحطم بعضه!
- ماذا يعني التغيير في إيران؟
- عن تعليق النظام الإيراني للتعاون مع الوکالة الدولية للطاقة ا ...


المزيد.....




- وزير الخارجية المصري يُعلق على تطورات مناقشات رد -حماس- على ...
- الدفاع المدني في غزة.. خط الدفاع الأخير بإمكانيات شبه معدومة ...
- بوتين يحذر من استفزاز روسيا ويتوعد بردٍّ ساحق: مرحلة الإملاء ...
- زهير الركاني يحرج رئاسة جماعة تطوان بمداخلة قوية حول احتجاجا ...
- ميرتس يهدد بوتين باستعمال أصول روسية لمساعدة أوكرانيا
- صلاح يثير جدلا على المنصات بعد -رفضه التوقيع- على قميص منتخب ...
- كيث أوربان يُغيّر كلمات أغنية مستوحاة من نيكول كيدمان
- هل سد النهضة هو السبب في فيضانات السودان؟
- بريطانيا تصنف الاعتداء على كنيس مانشستر بـ -الإرهابي-
- السجن 174 عاما لـ 7 رجال في بريطانيا بعد إدانتهم في قضية -ال ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - الخندق الناري بإنتظار النظام الإيراني!