أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - الغموض وعدم مرونة النظام الإيراني مرحلة لن تطول














المزيد.....

الغموض وعدم مرونة النظام الإيراني مرحلة لن تطول


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8463 - 2025 / 9 / 12 - 14:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الاوقات الصعبة والحساسة التي يعلم المسٶولون في النظام الإيراني بالتهديدات والتحديات المحدقة بالنظام، وعدم إمتلاکه للقوة والقدرة الکافية على مواجهتها أو إجهاضها، فإن قادة النظام وعلى رأسهم الولي الفقيه خامنئي، يعلمون جيدا بأن الاستسلام أو الخضوع لتلك التهديدات والتحديات بصورة مباشرة، يعني إنتحارا علنيا للنظام، ذلك إنه يعلم بأن خضوعه يعني إعتراف علني بأخطائه ومغامرته وطيشه على حساب إيران والشعب الإيراني وذلك ما سيعجل بالضرورة إشعال نار الغضب الشعبي الإيراني الذي يحرص النظام ويحذر کثيرا على تفاديه.
منذ إنتهاء حرب الايام ال12 وهزيمة النظام فيها، ولاسيما بعد أن ظهر ضعفه وهزالة موقفه أمام خصومه لفقدانه أوراقا کان للأمس القريب يقوم بإستخدامها للإبتزاز والمساومة، فإن النظام وخوفا من إنفجار برکان الغضب الشعبي ضده فيما لو خضع للمطالب الدولية المتعلقة ببرنامجه النووي الذي هو بمثابة آخر أهم قلاعه بوجه بلدان المنطقة والعالم، ولذلك فإنه وفي هکذا حالات وأوضاع يمنح فرصة ملفتة للنظر لفاصل من الدونکيشوتية المفرطة لقادة النظام وبشکل خاص لقادة الحرس الثوري لإطلاق التصريحات المتشددة المتضمنة تهديدات مباشرة وغير مباشرة للأطراف الاخرى.
المثير للسخرية والتهکم، إن خصوم النظام صاروا يعلمون جيدا ولعه بالتهديدات الدونکيشوتية المستخدمة أساسا لذر الرماد في الاعين وإظهار قوة النظام أمام الشعب، وهذا ما قد لمسه العالم کله بعد الضربات النوعية لمواقع فوردو ونطنز وإصفهان، حيث منحوا الفرص للنظام کي يرمي صواريخه على قاعدة العديد في قطر ليتم تفجير صواريخه وهي في الجو کبالونات أو مفرقعات للتسلية.
لکن، من الواضح جدا إن النظام الإيراني يعلم جيدا بأن للصبر الدولي حدود بخصوص ما يريده من النظام بشأن المطالب المطروحة أمامه، ولذلك فإن النظام وبعد أن يقدم فاصله الاستعراضي ويطمئن بعض الشئ من هدوء الشارع الإيراني وعدم إنفجاره، فإنه يلجأ بطرقه وأساليبه الديماغوجية والسفسطائية للعودة الى ما کان بالامس قد غادره أو ترکه الى حين، أي المفاوضات النووية وعودة المفتشين الدوليين قبل ذلك، وهو ما ظهر واضحا في إتفاق القاهرة الذي تم إبرامه بين رافائيل غروسي، المدير العام للوکالة الدولية للطاقة الذرية وبين عباس عراقجي، وزير خارجية النظام، وهو إتفاق يظهر واضحا بأنه قد أنهى مرحلة الهزل والعبث للنظام ووضعه أمام الواقع المر وجها لوجه.
من هنا، وعلى أثر توقيع إتفاق القاهرة الذي مع کونه هشا ومٶقتا، لکنه أعاد الملف النووي للنظام مرة أخرى الى الواجهة وجعله مرکز إهتمام السياسة الدولية، وفي الوقت الذي يحاول فيه النظام الإيراني استخدام الغموض وعدم المرونة كأدوات للمساومة السياسية بهدف الخلاص من تداعيات آلية الزناد أو تأجيلها، تشدد القوى الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية على الشفافية والتعاون الكامل. إن الفجوة بين هذين النهجين، التي تعود جذورها إلى بداية الملف النووي لهذا النظام، قد دخلت الآن مرحلة جديدة؛ مرحلة لا يمكن أن تطول.
ومن دون شك فإنها مرحلة لن تطول، لأن النظام الإيراني ومهما بذل من مساع ومحاولات فإنه لا يتمکن من الهروب من جوهر القضية وفحواها الاساسي الکامن في المطالب الدولية بخصوص تخصيب اليورانيوم الذي وصل الى درجة ومستوى لا يمکن للبلدان الغربية بشکل خاص التزام الصمت حياله ويجب أن يحسم هذا الموضوع وحسمه لن يکون إلا بتقديم النظام لتنازلات أقل ما يقال عنها موجعة وهو يعلم آثار وتداعيات ذلك على الشارع الإيراني الذي من الممکن جدا أن يکون هذا التنازل بمثابة الشرارة المطلوب لإشعاله.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الموضوع قد لفت انتباه المتحدثين في التجمع والمظاهرة الكبيرة للإيرانيين في بروكسل بتاريخ 6 سبتمبر. ومن بينهم مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق، الذي قال في جزء من كلمته حول برنامج النظام النووي، مخاطباً الإيرانيين في الداخل والخارج:"أنتم لستم وحدكم. لم تُنسوا. إن يوم حريتكم أقرب الآن من أي وقت مضى. الشعب الأميركي، ومعه الملايين في العالم الحر، يقف إلى جانبكم حتى يتحقق ذلك اليوم".
وأشار بنس إلى أنّ عام 2025 شكّل نقطة تحول مصيرية، قائلاً: "لقد حُرم النظام من أخطر أداة ترهيب كان يملكها، أي البرنامج النووي، بفضل الضربة الحاسمة للقوات المسلحة الأميركية، وأصبح الشعب الإيراني أقرب إلى الحرية من أي وقت مضى".



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرة بروكسل: استفتاء حي على إسقاط النظام
- الطريق الذي أوصل إلى تفعيل آلية الزناد؟
- من الذي يأتي أولا: خبز الشعب أم النظام الإيراني؟
- إنتظار لن يطول کثيرًا!
- زيارة لاريجاني أم نکسة وفضيحة النظام الإيراني؟
- مؤشرات تؤكد النهاية القريبة للنظام الإيراني!
- السؤوال هو يستسلم أم يسقط؟
- إيران على أعتاب التغيير
- مذبحة عام 1988 في إيران: جريمة ضد الإنسانية وسعي نحو العدالة
- أزمتان لا يمکن للنظام الإيراني تجاوزهما بسلام!
- إيران: حرب الأيام ال12 كشفت ضعف النظام الخفي!
- القصة وما فيها نهاية النظام الإيراني!
- خامنئي وکذبه ألذي يحطم بعضه!
- ماذا يعني التغيير في إيران؟
- عن تعليق النظام الإيراني للتعاون مع الوکالة الدولية للطاقة ا ...
- ماذا عن إيران بعد وقف إطلاق النار؟
- إيران الحرّة: رؤية شاملة للتغيير الجذري بيد الشعب والمقاومة
- الفساد المؤسسي في نظام ولاية الفقيه: ظاهرة -عائلية-؟!
- النظام الإيراني ورم لابد من إزالته!
- برنامج إيران النووي: مزاعم -سلمية- وتأكيد خامنئي على -القنبل ...


المزيد.....




- بريانكا شوبرا ونيك جوناس يلفتان الأنظار بأسبوع الموضة في نيو ...
- بعد -هجوم الدوحة-.. الإمارات تتخذ خطوة دبلوماسية تجاه إسرائي ...
- إسرائيل تعرض على سوريا إدخال المساعدات إلى قطاع غزة ولكن كيف ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي ينشر فيديو للمسلح المشتبه به في إطل ...
- إسرائيل أخذت مكان إيران كأكبر تهديد أمني لدول الخليج - في ال ...
- أنقرة بدأت تدريب ودعم الجيش السوري بموجب اتفاق تعاون عسكري
- رغم نشر صوره.. البحث ما يزال متواصلا عن قاتل الناشط الأمريكي ...
- الهجوم الإسرائيلي على الدوحة.. من كلمة رئيس الوزراء القطري ف ...
- اليابان تواجه ظاهرة -تشيُّخ السكان- مع نحو مئة ألف مواطن يبل ...
- مغامرة مثيرة.. رحلة سياحية إلى نيس الفرنسية تتحول إلى تونس و ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - الغموض وعدم مرونة النظام الإيراني مرحلة لن تطول