أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - خامنئي بين حصار خسارة غزة، ولهيب الانتفاضة، وفضيحة الإعدامات














المزيد.....

خامنئي بين حصار خسارة غزة، ولهيب الانتفاضة، وفضيحة الإعدامات


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8495 - 2025 / 10 / 14 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظام الملالي في مأزقٍ شامل
لم تعد أزمات نظام ولاية الفقيه متفرّقة أو محصورة في مجالٍ واحد، بل أصبحت طوقاً يشتدّ حول عنقه من كلّ جانب: من هزيمته السياسية في غزّة، إلى الإدانة العالمية المتصاعدة بسبب الإعدامات الجماعية، وصولاً إلى الغليان الشعبي في الداخل بعد إعادة تفعيل آلية "الزناد" وعودة عقوبات الأمم المتحدة. إنّ النظام الذي طالما عاش على تصدير الأزمات أصبح اليوم يختنق بها، فيما يفقد آخر أوراقه أمام الشعب والعالم.

هزيمة المشروع الإيراني في غزّة
حاول نظام الملالي منذ اندلاع الحرب في غزّة أن يصوّر نفسه "المدافع الأول عن المقاومة"، وأن يستخدم المأساة الفلسطينية لتلميع صورته في الداخل وتوحيد صفوفه المتصدّعة. لكنّ الوقائع أثبتت العكس: فشل ذريع في تحقيق أي مكسبٍ ميداني أو سياسي، وانكشاف دوره التحريضي في إشعال الحروب دون تحمّل أي مسؤولية حقيقية.
فبينما يدفع الفلسطينيون ثمناً باهظاً، استغلّ النظام الإيراني المأساة لتوجيه رسائل إلى واشنطن وتل أبيب، متوهّماً أنّ إشعال المنطقة سيمنحه ورقة تفاوضية. إلا أنّ الواقع الميداني والسياسي جاء صادماً: انكشاف "محور المقاومة" كغطاءٍ لهيمنة الحرس الثوري، وتزايد العزلة العربية لطهران التي لم تعد قادرة على خداع أحد بشعاراتها الزائفة.
لقد تحوّلت "القضية الفلسطينية" من ورقةٍ دعائية بيد النظام إلى مرآةٍ عاكسة لضعفه وهشاشته. فالشعب الإيراني نفسه يصرخ اليوم: لسنا طرفاً في حروب الملالي، بل ضحاياها.

لندن تدين نظام الإعدامات
في خضمّ هذه العزلة، تلقّى النظام صفعةً جديدة من لندن، حيث اجتمع مئات البرلمانيين والشخصيات الدولية في مؤتمرٍ كبير بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام. المؤتمر، الذي ترأسته السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، شكّل نداءً أخلاقياً وإنسانياً لوضع حدٍّ للمجازر اليومية التي ينفّذها النظام ضد السجناء السياسيين.
أكدت رجوي في كلمتها أن النظام الإيراني هو "نظام المشانق والمجازر"، وأنه يستخدم الإعدام سلاحاً لإرهاب المجتمع وخنق أي صوتٍ معارض. ودعت إلى اشتراط أي علاقةٍ سياسية أو اقتصادية مع طهران بوقف الإعدامات فوراً، مشدّدةً على أنّ البديل الديمقراطي موجود ومتماسك في المقاومة الإيرانية التي تناضل من أجل جمهورية مدنية حرّة.
وقد وقّع أكثر من ٥٠٠ شخصية دولية – من وزراء وبرلمانيين وقادة سابقين – على بيانٍ يدين تصاعد الإعدامات في إيران، حيث يُعدَم شخص كل ثلاث ساعات ونصف. هذا الإجماع الدولي الواسع عكس تحوّلاً نوعياً في النظرة إلى نظام طهران، الذي لم يعد يُرى كحكومةٍ “إسلامية”، بل كجهاز قمعٍ منظمٍ ضد الإنسانية.
وهكذا، جاء نداء لندن ليكشف الوجه الحقيقي للنظام أمام العالم، ويمنح الشعب الإيراني صوتاً في الساحات الدولية بعد عقودٍ من الصمت القسري.

الداخل الإيراني على حافة الانفجار
وفي الوقت الذي تتعالى فيه الإدانات الدولية، يعيش الداخل الإيراني على صفيحٍ ساخن بعد تفعيل آلية الزناد (Snapback) وإعادة العقوبات الأممية التي كانت مجمّدة بموجب الاتفاق النووي. هذه الخطوة شكّلت ضربة قاصمة للاقتصاد الإيراني المنهك: انهيارٌ جديد في قيمة الريال، وارتفاعٌ جنوني في الأسعار، واتساع دائرة الفقر والبطالة.
الاحتجاجات تتجدّد في المدن، والإضرابات العمالية تتوسع يوماً بعد يوم، فيما تتزايد عمليات الكفاح الشعبي التي تقودها وحدات المقاومة داخل البلاد. الشارع الإيراني لم يعد يخاف من القمع، والنظام يدرك أن أي شرارةٍ جديدة قد تتحوّل إلى انتفاضةٍ عارمة لا يمكن احتواؤها.
وفي ظل هذا الوضع المتفجر، لم تعد دعاية النظام حول "الانتصارات الإقليمية" تنطلي على أحد. فكلّ جبهةٍ كان يتفاخر بها الملالي تحوّلت إلى مأزقٍ سياسي وأمني واقتصادي يهدد بقاءهم.

خاتمة
بين غزّة التي كشفت عجزه، ولندن التي فضحت جرائمه، وطهران التي تشتعل غضباً، يقف نظام ولاية الفقيه في مفترق طرقٍ لا نجاة فيه. لقد سقطت الأقنعة، وبات واضحاً أن البديل الواقعي والمشروع الوحيد هو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يدعو إلى جمهوريةٍ ديمقراطية، غير نووية، تقوم على فصل الدين عن الدولة والمساواة بين المرأة والرجل.
من غزّة إلى لندن إلى شوارع طهران، تتوحّد اليوم الرسالة:
لا للإعدام، لا للإرهاب، نعم للحرية في إيران.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطقة والنظام الإيراني في إتجاهين مختلفين!
- ما يقوله النظام الإيراني ينفيه الواقع!
- الخندق الناري بإنتظار النظام الإيراني!
- صوت إيران الحقيقي يصدح من قلب نيويورك أمام الأمم المتحدة
- الأهم لما بعد إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران؟
- أخطر تهديد محدق بالنظام الإيراني؟
- استمرار النضال من بروكسل إلى نيويورك
- الغموض وعدم مرونة النظام الإيراني مرحلة لن تطول
- تظاهرة بروكسل: استفتاء حي على إسقاط النظام
- الطريق الذي أوصل إلى تفعيل آلية الزناد؟
- من الذي يأتي أولا: خبز الشعب أم النظام الإيراني؟
- إنتظار لن يطول کثيرًا!
- زيارة لاريجاني أم نکسة وفضيحة النظام الإيراني؟
- مؤشرات تؤكد النهاية القريبة للنظام الإيراني!
- السؤوال هو يستسلم أم يسقط؟
- إيران على أعتاب التغيير
- مذبحة عام 1988 في إيران: جريمة ضد الإنسانية وسعي نحو العدالة
- أزمتان لا يمکن للنظام الإيراني تجاوزهما بسلام!
- إيران: حرب الأيام ال12 كشفت ضعف النظام الخفي!
- القصة وما فيها نهاية النظام الإيراني!


المزيد.....




- -حرب الإبادة وضعت أوزارها-.. أنور قرقاش يشيد بنجاح ترامب في ...
- تحليل لـCNN.. ثلاث محاور رئيسية وأسئلة معقدة لإنجاح اتفاق غز ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق النار على مشتبه بهم يُزعم أنهم ت ...
- إيران تهاجم تصريحات ترامب وتتهم واشنطن بـ-ازدواجية الخطاب-
- بعد احتجاجات جيل زد ودعم الجيش.. -فرار رئيس مدغشقر من بلاده- ...
- بعد عامين من الحرب في غزة.. بيوت دمرتها آلة الحرب وأجساد أنه ...
- مدغشقر: الرئيس راجولينا يؤكد أنه في مكان آمن بعد أن غادر الب ...
- دراسة جديدة تكشف أن عمر الأب يؤثر على نتائج الحمل
- ماكرون: لا يوجد إلا دولة واحدة في العالم وقائد واحد كان بإمك ...
- سر اختيار مدينة أوديني لاستضافة مباراة إيطاليا وإسرائيل


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - خامنئي بين حصار خسارة غزة، ولهيب الانتفاضة، وفضيحة الإعدامات