أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - وهم قبول النظام الإيراني بالمطالب الدولية!














المزيد.....

وهم قبول النظام الإيراني بالمطالب الدولية!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8561 - 2025 / 12 / 19 - 08:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على أحد إن هناك رغبة وإستعداد دولي واضح لإنجاز إتفاق جدي يمکن الاطمئنان والرکون إليه ولکن شريطة أن يقبل النظام الايراني وبشکل واضح لا غبار عليه بالمطالب الدولية ويعمل في ضوئها، لکن وفي مقابل ذلك، فإن الذي يمکن لمسه هو إن النظام الايراني قد سعى دائما ولازال يسعى للتهرب من إتفاق يرتکز على تلبيته للمطالب الدولية.
خلال إتفاقين دوليين تم إبرامهما مع النظام الايراني في عامي 2004 و2015، رأى العالم بمنتهى الوضوح مدى عدم جديته وسعيه وحرصه غير المحدود في التهرب من ذلك وممارسة الکذب والخداع والتمويه بمختلف الطرق والاساليب، ولايبدو في الافق نية طهران للإنصياع والقبول بالمطالب الدولية ضمن إطار تلبيها الجدية لها على الرغم من إنها في أسوأ وضع تمر به.
لکن، عدم قبول النظام الايراني بتلبية المطالب الدولية حتى بعد أن تراجع دوره ونفوذه في المنطقة وتم توجيه ضربات نوعية لثلاث من مواقعه النووية، يعني وبصورة جلية بأنه غير مستعد لإبرام الاتفاق الذي يريده المجتمع الدولي ويسعى إليه، وهو يعني بأنه لا يريد أن يضع حدا لکونه عاملا مزعزعا للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ولاسيما وإنه کان کذلك منذ تأسيسه ولا يرضى أبدا بإجراء أي تغيير بذلك الصدد.
وعند التأمل في المسارات التي يتبعها النظام الايراني في سياساته على صعيد المنطقة والعالم، فإن الذي يمکن أن يتم لمسه فيها هي إنها تسلك سياقا ديماغوجيا يسعى أکثر للتمويه والخداع وکسب الوقت من أجل عدم الانصياع للمطالب الدولية بصيغتها الواقعية، وحتى إن سعيه المکشوف من أجل ممارسة الضغط على وکيله في لبنان من أجل عدم الانصياع لنزع سلاحه من جهة وإبقاء علاقته المشبوهة به، هو أساسا مسألة مناهضة للمطالب الدولية المطروحة للإتفاق مع هذا النظام خصوصا وإنه کان لحزب الله اللبناني دورا بالغ السلبية في إثارة الحروب والازمات والمشاکل في لبنان والمنطقة والعالم.
کما إن دأب النظام على عدم السماح لموظفي الوکالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء عمليات التفتيش في المواقع النووية وتذرعه بشتى الذرائع من أجل ذلك، إنما يدل على إن هذا النظام يعمل بکل ما في وسعه لجر العالم الى طرق ومسارات لا تٶدي إلا الى متاهاة بل وإن المجتمع الدولي يجد نفسه کمن يجري خلف سراب بقيعة لا أکثر.
الحقيقة المرة التي على المجتمع الدولي تقبلها وحتى تجرع مرارتها، هي إن هذا النظام لا يمکن أبدا أن ينصاع للمطالب الدولية التي تضمن قطع الطريق أمامه من أجل حيازة السلاح النووي، کما إنها تجعله يتخلى عن مشروع تدخلاته في المنطقة، إذ أن ذلك يعني إعلانه لفشل سياساته وبالتالي وضعه وجها لوجه أمام الشعب والمقاومة الايرانية وجعل مصيره على کف عفريت.
وفي هذا السياق، جاءت كلمة السيدة مريم رجوي لتضع النقاط على الحروف، حيث أكدت في رسالتها إلى جلسة "إيجاز" في الكونغرس الأمريكي بتاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري: «إن نظام الملالي لا يمثل تهديداً للشعب الإيراني فحسب، بل هو تهديد للسلم والأمن العالمي، ولاسيما للاستقرار في الشرق الأوسط. إن هذا النظام يعيش اليوم في أضعف حالاته وهو أكثر هشاشة من أي وقت مضى. ومع ذلك، فإنه لم يتخلَّ عن سياساته الرامية للحفاظ على كيانه؛ إذ إن القمع الوحشي في الداخل، وتصدير الإرهاب، وإثارة الحروب، والمضي في برامج الأسلحة النووية، تمثل كلها الركائز الأساسية لبقائه. إن خامنئي يدرك أكثر من غيره أن التراجع ولو لخطوة واحدة من شأنه أن يعجل بسقوط النظام؛ وهذا هو مصير كل الديكتاتوريات عندما تصل إلى المرحلة النهائية من حكمها. واليوم، لا يوجد سوى خيارين واقعيين: إما استمرار الوضع الراهن المتمثل في الفاشية الدينية والإرهاب، وإما التغيير الحقيقي الذي سيحققه الشعب الإيراني ومقاومته وصولاً إلى جمهورية ديمقراطية وتعددية. وبينما تقع مسؤولية إسقاط النظام على عاتق الشعب، فإن على الحكومات الديمقراطية التزاماً أخلاقياً بالاعتراف بنضال الشعب الإيراني وكفاح شبابه الباسل ضد قوات الحرس الثوري.»
إن تصور أوساط بإمكانية قبول النظام الايراني بالمطالب الدولية وإذعانه لها، هو وهم کما جرى لحد الان وحتى سيجري مستقبلا في حال بقائه، ولا يوجد أي سبيل لتغيير هذه الحقيقة إلا بحدوث التغيير السياسي في إيران والذي يمر عبر قناة إيقاف التفاوض مع هذا النظام وحتى سحب الاعتراف الدولي والتعويل عوضا عن ذلك على الشعب والمقاومة الايرانية للعمل من أجل تحقيق عملية التغيير السياسي في إيران.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ثلاثاءات لا للإعدام- تتحدى آلة القتل في إيران!
- بمناسبة يوم الطالب في إيران وأهميته التاريخية
- إيران الهدوء الذي يسبق العاصفة!
- كشفتها بيانات النظام: فصل تعليمي في إيران
- طهران تواصل الکذب والتضليل!
- من 8 مارس إلى 25 نوفمبر: نموذج المرأة التقدمية والانتصار على ...
- صراع البقاء: المأزق الداخلي وعزلة الأذرع الخارجية للنظام
- دبلوماسية الشعب والمقاومة الإيرانية
- نهاية -شتاء الملالي- في ظل البديل الشرعي الوحيد!
- النظام الإيراني يعني: القمع والفساد والفقر
- إنه يستعد لمؤامرة أخرى ضد المنطقة والعالم!
- المنطقة والعالم بحاجة ماسة لنظام جديد في إيران
- أما آن لهذا الکابوس أن ينتهي؟
- الأزمة التي يواجهها النظام الإيراني أکبر من قدراته!
- مثلث إفلاس خامنئي: إعدام، تخاصم، انهيار
- أزمات قد تعصف بالنظام الإيراني بأكمله!
- إيران في منعطف التغيير
- الحقيقة أکبر من أکاذيب النظام الإيراني!
- خامنئي بين حصار خسارة غزة، ولهيب الانتفاضة، وفضيحة الإعدامات
- المنطقة والنظام الإيراني في إتجاهين مختلفين!


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-حرق شجرة عيد الميلاد في حمص- بسوريا.. ما حقي ...
- -أوروبا فقدت مصداقيتها في الشرق الأوسط، والطريق لاستعادتها ي ...
- السفير الأمريكي في إسرائيل يرسم ملامح المنطقة.. ما هي خطط وا ...
- معلومات جديدة تُنشر عن طوفان الأقصى.. هذا ما قامت به حماس قب ...
- تعاون بين إسرائيل واليونان وقبرص.. بحث إنشاء قوة تدخل سريع ل ...
- بعد مأساة جامعة براون.. إدارة ترامب تعلق برنامج -يانصيب البط ...
- لتجنب حظر التطبيق... مستثمرون أمريكيون يستحوذون على تيك توك ...
- صفقة تاريخية لبيع الغاز الإسرائيلي لمصر: اتفاق تجاري -بحت- أ ...
- ما تفاصيل ثاني اجتماع مباشر بين لبنان وإسرائيل في لجنة الميك ...
- السعودية.. الثلوج تغطي مرتفعات جبال حائل


المزيد.....

- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - وهم قبول النظام الإيراني بالمطالب الدولية!