أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نظام مير محمدي - من 8 مارس إلى 25 نوفمبر: نموذج المرأة التقدمية والانتصار على العنف المنهجي!














المزيد.....

من 8 مارس إلى 25 نوفمبر: نموذج المرأة التقدمية والانتصار على العنف المنهجي!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8538 - 2025 / 11 / 26 - 10:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الجذور الأيديولوجية للعنف
إن ٢٥ نوفمبر، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ليس مجرد يوم للرثاء على الضحايا فحسب، بل هو يوم للتركيز على الجذور السياسية والأيديولوجية لهذا العنف. ففي إيران، تحوّل العنف ضد المرأة إلى ممارسة قانونية ومنهجية يتم تطبيقها من خلال المؤسسات والقوانين والسياسات الحكومية. ومن هذا المنطلق، فإن الكفاح من أجل القضاء على العنف، لا ينفصل عن الكفاح من أجل الحصول على الحرية والمساواة الجوهرية.
تمثل خطابات السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (٨ مارس)، في الواقع خطة عملية وأيديولوجية لمواجهة جذور هذا العنف، أي الأصولية الدينية والديكتاتورية المعادية للمرأة. فهي تقدم في هذه الرسائل، المرأة لا كضحية، بل كقوة تحرير ورائدة للتغيير، وهذه الرؤية توسع عمق ونطاق نضال ٢٥ نوفمبر.

الديكتاتورية الدينية، مصنع إنتاج العنف
العنف ضد المرأة، عندما يفرض ويطبق من قبل السلطة الحاكمة، هو سلب لأي حق في الاختيار والإرادة والكرامة الإنسانية. لطالما أكدت السيدة رجوي في خطاباتها على أن ولاية الفقيه هي عدو المرأة وأن نظرة هذا النظام للمرأة تنتمي إلى العهود الغابرة.
• تَسليعُ المرأة وسلب الاستقلال: تعتبر السيدة رجوي في رسائلها أن شرط المساواة هو التخلي عن النظرة الرجعية والتسليعية للمرأة. هذه النظرة الرجعية تعتبر المرأة كائناً من الدرجة الثانية وتختزل دورها في التدبير المنزلي والإنجاب فحسب. هذا التقييد القانوني والأيديولوجي هو بحد ذاته أكبر أنواع العنف النفسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يفتح الطريق أمام أنواع العنف الأخرى.
• تَرْسيخُ التمييز في القانون: تشير خطابات المقاومة مراراً وتكراراً إلى القوانين التي رسّخت التمييز؛ بدءاً من الحجاب القسري كرمز للشمولية، وصولاً إلى عدم المساواة في الدية والميراث وحق الخروج من البلاد. هذه القوانين هي ضمان لاستمرار ممارسة العنف اليومي من قبل الأجهزة الحكومية ومؤسسة الأسرة.

المرأة رائدة التحرير؛ نموذج التغلب على الاضطهاد
يركز محتوى خطاب السيدة رجوي في اليوم العالمي للمرأة على أهمية القيادة النسائية في المقاومة. هذه القيادة ليست مجرد هدف تنظيمي، بل هي حل جوهري للقضاء على العنف:
1. المرأة كقوة تغيير: تؤمن السيدة رجوي بأن «النساء هن قوة التغيير» وأن «هزيمة نظام ولاية الفقيه تتحقق على يد النساء الرائدات.» هذا النهج يرتقي بالمرأة من موقع الضحية (الذي يركز عليه ٢٥ نوفمبر) إلى موقع خالقة الحرية. وعندما تتولى النساء قيادة الحركة، فإن جميع المبادئ الفكرية للنظام المعادية للمرأة، التي هي مصدر العنف، يتم تحديها فعلياً.
2. تحرير المرأة شرط لتحرير المجتمع: بناءً على هذه الرؤية، «تحرير المرأة هو شرط لتحرير الرجل.» هذه العبارة تحوّل مفهوم العنف (٢٥ نوفمبر) من مجرد مشكلة جندرية إلى أزمة وطنية وديمقراطية، وتضمن التضامن الوطني في النضال ضد الاضطهاد.
3. نموذج المقاومة: النساء الموجودات في معاقل الانتفاضة داخل إيران، أو اللاتي يقفن في صف الإعدام في سجون الديكتاتورية ويُصررن على السعي للحرية، هن مثال ساطع على المرأة التقدمية. هذا الصمود يقف تماماً في مواجهة العنف والقمع، ويدل على أن الاستسلام والتعب واليأس هي عوامل تزيد من جرأة العدو.

الخلاصة: المساواة السياسية، نهاية العنف المؤسسي
إن رسالة السيدة رجوي في اليوم العالمي للمرأة لا تدين العنف فحسب، بل تقدم أيضاً بديلاً ديمقراطياً يوضح طريق إنهاء هذا العنف بشكل دائم. واستناداً إلى الخطة العشرية التي قدمتها السيدة مريم رجوي:
• المشاركة النشطة والمتساوية للمرأة في القيادة السياسية، هي ضرورة للديمقراطية.
• الهدف هو إقامة جمهورية ديمقراطية تقوم على الفصل بين الدين والدولة والمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
في الختام، يمكن الاستنتاج بأن الاحتفال بـ ٢٥ نوفمبر في ظل النضال الإيراني، سيكون قاصراً وناقصاً دون الاعتراف بالدور الريادي لنساء مثل مريم رجوي والنساء المقاومات في الداخل. إن الكفاح من أجل المساواة السياسية (٨ مارس)، هو الطريق العملي والمضمون الوحيد للقضاء على العنف المؤسسي والحكومي (٢٥ نوفمبر).



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع البقاء: المأزق الداخلي وعزلة الأذرع الخارجية للنظام
- دبلوماسية الشعب والمقاومة الإيرانية
- نهاية -شتاء الملالي- في ظل البديل الشرعي الوحيد!
- النظام الإيراني يعني: القمع والفساد والفقر
- إنه يستعد لمؤامرة أخرى ضد المنطقة والعالم!
- المنطقة والعالم بحاجة ماسة لنظام جديد في إيران
- أما آن لهذا الکابوس أن ينتهي؟
- الأزمة التي يواجهها النظام الإيراني أکبر من قدراته!
- مثلث إفلاس خامنئي: إعدام، تخاصم، انهيار
- أزمات قد تعصف بالنظام الإيراني بأكمله!
- إيران في منعطف التغيير
- الحقيقة أکبر من أکاذيب النظام الإيراني!
- خامنئي بين حصار خسارة غزة، ولهيب الانتفاضة، وفضيحة الإعدامات
- المنطقة والنظام الإيراني في إتجاهين مختلفين!
- ما يقوله النظام الإيراني ينفيه الواقع!
- الخندق الناري بإنتظار النظام الإيراني!
- صوت إيران الحقيقي يصدح من قلب نيويورك أمام الأمم المتحدة
- الأهم لما بعد إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران؟
- أخطر تهديد محدق بالنظام الإيراني؟
- استمرار النضال من بروكسل إلى نيويورك


المزيد.....




- -يوم مناهضة العنف ضد المرأة-.. الاحتلال قتل 33 ألف سيدة وطفل ...
- الأمم المتحدة تبدأ عملية اختيار أمينها العام الجديد وتحض على ...
- 83 ألف امرأة قتلن عام 2024.. العنف ضد المرأة مستمر دون تقدم ...
- في يوم مناهضة العنف ضد المرأة.. الاحتلال قتل 33 ألف سيدة وطف ...
- العالم العربي : أي ثغرات قانونية في حماية المرأة ؟
- تظاهرة في إسطنبول تدعو تركيا للانضمام مجددًا إلى اتفاقية منا ...
- الجامعة العربية والأمم المتحدة تبحثان التعاون في مجال حقوق ا ...
- الأمم المتحدة: -أخطر الأماكن على النساء منازلهنّ-
- العنف ضد النساء بفرنسا.. 1283 امرأة تعرضن للاغتصاب أو محاولة ...
- لبنان في صلب حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة.. ما ا ...


المزيد.....

- الحقو ق و المساواة و تمكين النساء و الفتيات في العرا ق / نادية محمود
- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نظام مير محمدي - من 8 مارس إلى 25 نوفمبر: نموذج المرأة التقدمية والانتصار على العنف المنهجي!