أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - صراع البقاء: المأزق الداخلي وعزلة الأذرع الخارجية للنظام














المزيد.....

صراع البقاء: المأزق الداخلي وعزلة الأذرع الخارجية للنظام


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ردود الفعل المختلفة والمشرئبة بالسخط والغضب من جانب النظام الإيراني عن سياسة الحزم والصرامة الدولية المتبعة حاليا ضده والتي يصفها بشتى الأوصاف ولاسيما من ناحية القانون الدولي والقيم المتعارف عليها، هي في الواقع تثير السخرية کثيرا لأنها تصدر من جانب نظام تمادى أساسا في خرق القوانين الدولية وسيادات البلدان وتماهى فيها الى حد صار ينظر الى ما قد قام به ومع القوانين الدولية وکأنهما لا يختلفان ولا يتضادان إطلاقا!
طوال الاعوام التي إمتد فيها نفوذ وهيمنة النظام الإيراني الى بلدان المنطقة ولاسيما بعد عام 2011، حيث إنسحاب القوات الامريکية من العراق والذي کان بمثابة فتح ليس باب وإنما أبواب للتدخلات غير العادية لهذا النظام، سادت حالة إستثنائية وغير مسبوقة في الدول التي خضعت لنفوذ إيران، إذ لم تکن هناك دولة داخل دولة في هذه الدول وإنما أحيانا دول داخل دولة واحدة، إذ أن کل حزب وميليشيا مرتبطة بإيران کانت تتعامل مع حکومات دولها وکأنها دولة قائمة بحد ذاتها، ولم يصدر أي موقف إعتراضي من جانب طهران على ذلك بل وحتى إنها إمتدحت وأشادت بتلك الحالة الشاذة في وقت کانت تثير إستياءا وسخطا دوليا عليها.
في لبنان الذي إستغل النظام الإيرانية آثار وتداعيات الاوضاع المتوترة على الحدود مع إسرائيل، فإن إستغلالها لم يکن عن حسن نية وإنما من أجل زرع وفرض حزب عميل له کأمر واقع يتدخل في کل شاردة وواردة تحت يافطة الدفاع عن لبنان.
أما في سوريا، فإن النظام الإيراني تدخل في مسار ثورة الشعب السوري ضد دکتاتورية بشار الأسد ووقف الى جانبه ضد الشعب وکان لدوره المشبوه والذي قام به جهاز حرسه، أبلغ الاثر في إرتکاب أکثر الجرائم فظاعة من أجل إخماد الثورة وبالتالي جعل سوريا ولبنان قاعدة للإنطلاق من أجل فرض واقعا غير مسبوقا على المنطقة وبعد إستتباب نفوذه في العراق واليمن، فإن العالم کله کان يرى بأن الواقع القائم في هذه الدول هو تحت ظلال البنادق التي زنادها بيد الولي الفقيه في إيران!
سقوط الأسد وقيام وضع جديد في سوريا تم الترحيب به إقليميا ودوليا وقبل ذلك حظي بإستقبال ورضا الشعب السوري، وتحجيم دور وتأثير حزب الله وجعله مجرد حزب سياسي تحت ظل الدولة اللبنانية، والذي حظي أيضا بترحيب وإستقبال إقليمي ودولي، وعلى الرغم من إنها يتطابقان مع القانون الدولي، فإنهما أثارا غضب وإستياء النظام الإيراني ولحد الان لا يستطيع تقبلهما وينعتهما بشتى النعوت المجافية للحقيقة والواقع لکن في نفس الوقت کان يعتبر السلام والامن المزعزع الذي فرضه على هاتين الدولتين أيام نفوذه بأنه الحالة الطبيعية التي يجب أن تسود!
يمکن لنا وصف الحالة التي يعاني منها النظام حاليا من حيث مواجهته لضغوط وعقوبات وتهديدات دولية، بأنها حاصل تحصيل ما کان قد قام به سابقا وعليه أن يتجرع نفس الکأس الذي کان يعمل على أن تتجرعه شعوب وبلدان المنطقة، لکن الملاحظة المهمة التي يجب أن نأخذها بنظر الاعتبار ولا ننساها، إن هذا النظام لا ولن يمکن له أن ينصاع الى جادة الحق والصواب إلا من خلال سياسة تتسم بالحزم والصرامة وليس إسترضائه، وهو أمر أکدت وشددت عليه السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية مرارًا وتکرارًا ويرى العالم اليوم مصداقية ذلك.
تعود أحدث تصريحات السيدة مريم رجوي بشأن فشل سياسة الاسترضاء واستحالة إصلاح النظام الإيراني، إلى المؤتمر الذي عُقد في واشنطن يوم السبت الموافق 15 نوفمبر. وقالت في جزء من كلمتها:
"سياسة الاسترضاء هي عقبة في طريق التغيير الديمقراطي. لقد زعم المسؤولون الداعمون لهذه السياسة منذ أربعة عقود أنهم سيعدلون سلوك النظام أو سيحتوونه. ولكن عملياً، منحوا خامنئي الفرصة للمضي قدماً في مشروعه النووي والاقتراب من القنبلة الذرية. وأدت هذه السياسة إلى تمهيد الطريق لنمو التطرف، والأدهى من ذلك، أنها أصبحت سدّاً في طريق التغيير الديمقراطي في إيران. لذا، يبقى السؤال: ما الذي يجب فعله، وما هو الحل العملي؟"
وأجابت السيدة رجوي بالقول:
"لقد أعلنتُ قبل 21 عاماً في البرلمان الأوروبي أن حل الأزمة الإيرانية ليس في الاسترضاء ولا في الحرب، بل في الطريق الثالث؛ أي تغيير النظام على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة. كما أوضحتُ بوضوح أن الاسترضاء مع النظام يشجعه على المضي في سياساته، وفي نهاية المطاف سيفرض الحرب على الدول الغربية."
وقد ثبتت هذه التوقعات عملياً. إن وقوع الحرب خلال الأشهر الماضية أظهر أن سياسة الاسترضاء قد فشلت، وأن الحرب الخارجية لن تؤدي إلى إسقاط هذا النظام. الحل الحقيقي الذي يمثل مطلباً قديماً للشعب الإيراني هو نفي أي شكل من أشكال الديكتاتورية. إن الشعب الإيراني يطالب بثورة ديمقراطية وإقامة جمهورية ديمقراطية، وسيحقق هذا الهدف دون أدنى شك.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دبلوماسية الشعب والمقاومة الإيرانية
- نهاية -شتاء الملالي- في ظل البديل الشرعي الوحيد!
- النظام الإيراني يعني: القمع والفساد والفقر
- إنه يستعد لمؤامرة أخرى ضد المنطقة والعالم!
- المنطقة والعالم بحاجة ماسة لنظام جديد في إيران
- أما آن لهذا الکابوس أن ينتهي؟
- الأزمة التي يواجهها النظام الإيراني أکبر من قدراته!
- مثلث إفلاس خامنئي: إعدام، تخاصم، انهيار
- أزمات قد تعصف بالنظام الإيراني بأكمله!
- إيران في منعطف التغيير
- الحقيقة أکبر من أکاذيب النظام الإيراني!
- خامنئي بين حصار خسارة غزة، ولهيب الانتفاضة، وفضيحة الإعدامات
- المنطقة والنظام الإيراني في إتجاهين مختلفين!
- ما يقوله النظام الإيراني ينفيه الواقع!
- الخندق الناري بإنتظار النظام الإيراني!
- صوت إيران الحقيقي يصدح من قلب نيويورك أمام الأمم المتحدة
- الأهم لما بعد إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران؟
- أخطر تهديد محدق بالنظام الإيراني؟
- استمرار النضال من بروكسل إلى نيويورك
- الغموض وعدم مرونة النظام الإيراني مرحلة لن تطول


المزيد.....




- السعودية.. ترامب ينشر فيديو عن محمد بن سلمان بعد زيارته ويثي ...
- البيت الأبيض: جنوب أفريقيا تقوض المبادئ التأسيسية لمجموعة ال ...
- بعد مقتله بحادث معرض دبي الجوي.. ماذا نعلم عن الطيارالهندي ب ...
- سوريا.. فيديو جملة ورد أحمد الشرع على هتافات ترحيبيه يشعل تف ...
- ترامب يقول إن خطته لإنهاء حرب أوكرانيا ليست -عرضه النهائي-، ...
- واشنطن: مقترحات إنهاء حرب أوكرانيا ليست -أمنيات روسية-
- بوادر تحرك أميركي وشيك ضد فنزويلا وشركات طيران تعلّق رحلاتها ...
- واشنطن تستعد لإطلاق عمليات عسكرية جديدة ضد فنزويلا
- ترامب: خطة السلام الأمريكية لأوكرانيا -ليست عرضي النهائي-
- جرحى فلسطينيون باعتداءات للمستوطنين والاحتلال بالضفة


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - صراع البقاء: المأزق الداخلي وعزلة الأذرع الخارجية للنظام