أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - نهاية -شتاء الملالي- في ظل البديل الشرعي الوحيد!














المزيد.....

نهاية -شتاء الملالي- في ظل البديل الشرعي الوحيد!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8530 - 2025 / 11 / 18 - 22:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في منعطف تاريخي حاسم، وفي ظل أزمات متلاحقة تعصف بكيان نظام ولاية الفقيه وتُنبئ بقرب انهياره، استضافت العاصمة الأمريكية واشنطن في الخامس عشر من نوفمبر مؤتمر "إيران الحرة ٢٠٢٥". لم يكن هذا المؤتمر مجرد حدث سياسي عابر، بل شكل تظاهرة استثنائية للقوة والتنظيم والشرعية التي تتمتع بها المقاومة الإيرانية، ممثلة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كبديل ديمقراطي وحيد قادر على قيادة المرحلة الانتقالية نحو جمهورية علمانية غير نووية.
عُقد المؤتمر تحت شعار "الطريق إلى جمهورية ديمقراطية مزدهرة في إيران"، وجمع حشداً واسعاً من العلماء والخبراء والناشطين الإيرانيين من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، إلى جانب مشاركة دولية رفيعة المستوى. جسدت هذه المشاركة الواسعة إجماعاً متزايداً على أن سياسة المهادنة مع نظام طهران قد فشلت فشلاً ذريعاً، وأن الحل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم يكمن في دعم نضال الشعب الإيراني من أجل إسقاط هذا النظام.
الكلمة الرئيسية التي ألقتها السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، عن بعد، حددت بوضوح ملامح المرحلة الراهنة والمستقبل المنشود. لقد أكدت أن "حكم الملالي قد وصل إلى المرحلة النهائية من شتائه"، مشيرةً إلى تآكل قاعدته الاجتماعية وتفاقم الأزمات الداخلية التي جعلته أضعف من أي وقت مضى. لقد قدمت السيدة رجوي رؤية متكاملة لإيران الغد، ترتكز على خطة النقاط العشر، التي تضمن انتخابات حرة، وفصل الدين عن الدولة، والمساواة الكاملة بين الجنسين، وحقوق القوميات، وإعادة السيادة إلى الشعب الإيراني، مؤكدةً أن المقاومة "لا تحارب من أجل الاستيلاء على السلطة، بل هدفها إعادة السيادة إلى شعب إيران".
أحد أبرز مخرجات المؤتمر هو الإجماع العابر للأحزاب والتيارات السياسية الدولية على دعم هذا البديل الديمقراطي. كلمات شخصيات بارزة مثل وزير الخارجية الأمريكي الأسبق مايك بومبيو، ورئيس مجلس العموم البريطاني السابق جون بيركو، وعضو الكونغرس الأمريكي السابق باتريك كينيدي، لم تكن مجرد مجاملات دبلوماسية، بل كانت شهادات قاطعة على أهلية وجاهزية المجلس الوطني للمقاومة لقيادة التغيير. وصف السيد بومبيو النظام بأنه "ضعيف ومعزول دولياً"، مؤكداً أن البديل الحقيقي لا يحتاج إلى تدخل عسكري خارجي، بل يتجسد في حركة المقاومة المنظمة.
من جهته، وجه السيد جون بيركو رسالة بالغة الأهمية حينما حدد المجلس الوطني للمقاومة بأنه "البديل الأصيل والشرعي"، ورفض بشكل قاطع أي محاولة للعودة إلى دكتاتورية الشاه البائدة. هذا الموقف يحسم الجدل ويفضح المحاولات اليائسة لتقديم بدائل وهمية لا تملك أي رصيد نضالي أو مشروع سياسي سوى الحنين إلى استبداد الماضي.
لقد ركز المؤتمر أيضاً على القوة المحركة للتغيير داخل إيران، والمتمثلة في وحدات المقاومة والجيل الشاب الذي يقود الانتفاضات في الشوارع. هؤلاء الشباب، الذين يتحدون آلة القمع اليومية، هم تجسيد لإرادة شعب قرر أن يأخذ مصيره بيده، وهم الذراع التنفيذي لخارطة الطريق التي يطرحها المجلس الوطني للمقاومة.
في الختام، بعث مؤتمر "إيران الحرة ٢٠٢٥" برسالة واضحة لا لبس فيها: إن التغيير في إيران ليس مجرد احتمال، بل هو حتمية تاريخية يقودها الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة. لقد أثبت المؤتمر وجود بديل ديمقراطي قوي ومتماسك، يحظى بدعم شعبي واسع وتقدير دولي متزايد، ويمتلك خطة عمل واضحة لبناء إيران حرة ومزدهرة. على المجتمع الدولي الآن أن يترجم هذا الإقرار إلى سياسات عملية، عبر الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه وإسقاط نظام ولاية الفقيه، ودعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كممثله الشرعي.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الإيراني يعني: القمع والفساد والفقر
- إنه يستعد لمؤامرة أخرى ضد المنطقة والعالم!
- المنطقة والعالم بحاجة ماسة لنظام جديد في إيران
- أما آن لهذا الکابوس أن ينتهي؟
- الأزمة التي يواجهها النظام الإيراني أکبر من قدراته!
- مثلث إفلاس خامنئي: إعدام، تخاصم، انهيار
- أزمات قد تعصف بالنظام الإيراني بأكمله!
- إيران في منعطف التغيير
- الحقيقة أکبر من أکاذيب النظام الإيراني!
- خامنئي بين حصار خسارة غزة، ولهيب الانتفاضة، وفضيحة الإعدامات
- المنطقة والنظام الإيراني في إتجاهين مختلفين!
- ما يقوله النظام الإيراني ينفيه الواقع!
- الخندق الناري بإنتظار النظام الإيراني!
- صوت إيران الحقيقي يصدح من قلب نيويورك أمام الأمم المتحدة
- الأهم لما بعد إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران؟
- أخطر تهديد محدق بالنظام الإيراني؟
- استمرار النضال من بروكسل إلى نيويورك
- الغموض وعدم مرونة النظام الإيراني مرحلة لن تطول
- تظاهرة بروكسل: استفتاء حي على إسقاط النظام
- الطريق الذي أوصل إلى تفعيل آلية الزناد؟


المزيد.....




- ترامب خلال لقائه ولي العهد السعودي: إيران تريد بشدة التوصل إ ...
- ترامب يرفض سؤالاً حول مقتل خاشقجي.. كيف علّق محمد بن سلمان؟ ...
- مصر: إلغاء نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في ...
- من مدينة الداخــــــلــــــــــــة من أجل الوحدة والديمقراطي ...
- منتخب العراق يهزم نظيره الإماراتي في مباراة التأهل للملحق ال ...
- تصريح صحفي صادر عن حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
- نتنياهو: مصممون على استكمال الحرب في كل الجبهات وعلى تجريد ح ...
- لا يبرحون خيامهم.. المطر والحصار يعصفان بذوي الإعاقة في غزة ...
- الاستخبارات البريطانية تحذر البرلمانيين من محاولات تجسس صيني ...
- ما السر وراء سعي روسيا لتدمير سكك الحديد الأوكرانية؟


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - نهاية -شتاء الملالي- في ظل البديل الشرعي الوحيد!