أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - المنطقة والعالم بحاجة ماسة لنظام جديد في إيران














المزيد.....

المنطقة والعالم بحاجة ماسة لنظام جديد في إيران


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8517 - 2025 / 11 / 5 - 20:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك تناقض صارخ بين ما يجري في إيران وبين ما يجري في المنطقة والعالم، إذ في الوقت الذي يصر فيه النظام الإيراني على التمسك بنهجه وسياساته المشبوهة المزعزعة للأمن والسلام في المنطقة والعالم، فإن هناك إنفتاح واضح في المنطقة للعمل من أجل إرساء أسس السلام والامن والحرص على تذليل کل عوامل إثارة الحروب والمواجهات والتأسيس لمرحلة جديدة تخدم مصالح شعوب وبلدان المنطقة ويتم طي صفحة الحروب والاضطرابات والتوتر.
من الأمور المسلم بها والتي لا يمکن إنکارها، هو إن تراجع دور وتأثير النظام الإيراني في المنطقة وفقدانه لنفوذه في سوريا وتحجيمه في لبنان، قد فسح مجالا ملموسا للعمل من أجل إستتباب الامن والسلام في المنطقة، وهو ما يدل على إن العامل الرئيسي الذي کان يقف وراء إستمرار الاوضاع السلبية وإثارة الحروب والازمات، کان النظام الإيراني وإن تحجيم دوره ونفوذه يخدم السلام والامن في المنطقة والعالم.
لکن، من المفيد هنا أن نشير الى إنه ليس من السهل وحتى من غير المنتظر أن يقف النظام الإيراني مکتوف الأيدي أمام ما يجري في المنطقة من حيث العمل على إرساء دعائم السلام والامن فيها، فذلك کان وسيبقى في غير صالحه، ولذلك فإنه سوف يواصل نشاطاتته وتحرکاته المشبوهة ويقوم بکل ما من شأنه تقويض الدعائم التي أشرنا لها، خصوصا وإن النظام قد أعلن لأکثر من مرة على عزمه على التصدي لأي تغييرات نوعية في المنطقة تٶثر سلبا عليه، وقطعا فإن أکبر تهديد له يکمن في إستتباب السلام والأمن.
المنطقة اليوم أمام منعطف حاسم ومصيري، وکذلك المصالح الدولية فيها، وإن أکبر تهديد على الصعيدين المذکورين يتجلى في النظام القائم في إيران ولذلك فإن التصور بأنه سوف يلتزم الصمت ولن يحرك ساکنا أمام التغييرات المنتظرة في المنطقة والتي ألمح لها المبعوث الأميركي توم براك، خلال حديثه في مٶتمر المنامة يوم السبت الماضي بقوله عن وجود تحولات كبيرة في المنطقة، داعيا بعض الدول إلى اقتناص الفرصة والركوب في قطار التسويات، حيث إن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إعتبر في تصريحات له على تصريحات براك، بأن الاخير قد أرسل ما يشبه التهديد، کما إنه "أي لاريجاني" انتقد سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تعتمد على "تحقيق السلام بالقوة"، وهذا يعني وبصورة واضحة ولاسيما وإنه يأتي على لسان مسٶول کبير في النظام الإيراني، بأن طهران ستقف موقفا معاديا لما يجري، وذلك في سياق يعمل من أجل إعادة الاوضاع في المنطقة الى سابق عهدها المضطرب والمتوتر، وقطعا فإن دول المنطقة والبلدان الغربية بشکل خاص تقف ضد هکذا توجه، ولکن من المهم جدا أن لا يکون هناك موقفا أدبيا وإنما فعالا يٶسس لما يخدم السلام والامن في المنطقة والعالم والذي لا يمکن ضمانه إلا من خلال تغيير في النظام الحاکم في إيران الذي ترتبط سياساته وبصورة جدلية بنهجه المتشدد الذي يصر على التمسك به، وهکذا تغيير لن يکون إلا من داخل إيران نفسها ومن خلال دعم وتإييد النضال العادل الذي يخوضه الشعب الإيراني ومقاومته الوطنية من أجل الحرية وإسقاط النظام.
ليس من غير المناسب أن نشير هنا إلى جزء من خطاب السيدة مريم رجوي في مؤتمر الشباب بتاريخ ۲٥ أكتوبر/تشرين الأول في المقر المركزي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية شمال باريس، حيث تحدثت للشباب عن ضرورة إسقاط النظام الاستبدادي الديني الحاكم في إيران قائلةً:
لقد اقتربنا اليوم من إسقاط نظام الملالي أكثر من أي وقت مضى. فطوال الأعوام الـ٤٧ الماضية، لم يبلغ النظام أبداً هذا الحدّ من العجز والأزمات المستعصية. إنَّ أولئك الذين علقوا آمالهم على التغييرات من داخل هذا النظام، وأولئك الذين ادعوا أنهم إصلاحيون، فقدوا مصداقيتهم بالكامل.
كما أن أولئك الذين كانوا يتطلعون إلى الحرب والتدخل العسكري الخارجي قد خابوا وفضحوا أنفسهم.
الواقع في المجتمع الإيراني هو أن خامنئي محاصر بغضب واستياء الشعب. وفي المقابل، فإن مقاومتنا وشعب إيران دفعا بأنجع سلاح، أي الأجيال الجديدة، إلى الساحة، مدعومةً بتنظيم متماسك له عقود من النضال ضد دكتاتوريتين. هؤلاء هم الشباب الأكفاء الذين يمثلون أمل إيران الغد.
تاريخياً أيضاً، سواء في بلدنا أو في جميع أنحاء العالم، لم تحدث أعظم التغييرات نحو نيل الحرية على يد القوات العسكرية الضخمة، بل على يد الأفراد المضحّين. هذه القوة الحاسمة وذات الإرادة، قادرة على إيقاف عجلات القمع والاستبداد عن الحركة، وإطلاق عجلة الثورة والحرية.



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما آن لهذا الکابوس أن ينتهي؟
- الأزمة التي يواجهها النظام الإيراني أکبر من قدراته!
- مثلث إفلاس خامنئي: إعدام، تخاصم، انهيار
- أزمات قد تعصف بالنظام الإيراني بأكمله!
- إيران في منعطف التغيير
- الحقيقة أکبر من أکاذيب النظام الإيراني!
- خامنئي بين حصار خسارة غزة، ولهيب الانتفاضة، وفضيحة الإعدامات
- المنطقة والنظام الإيراني في إتجاهين مختلفين!
- ما يقوله النظام الإيراني ينفيه الواقع!
- الخندق الناري بإنتظار النظام الإيراني!
- صوت إيران الحقيقي يصدح من قلب نيويورك أمام الأمم المتحدة
- الأهم لما بعد إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران؟
- أخطر تهديد محدق بالنظام الإيراني؟
- استمرار النضال من بروكسل إلى نيويورك
- الغموض وعدم مرونة النظام الإيراني مرحلة لن تطول
- تظاهرة بروكسل: استفتاء حي على إسقاط النظام
- الطريق الذي أوصل إلى تفعيل آلية الزناد؟
- من الذي يأتي أولا: خبز الشعب أم النظام الإيراني؟
- إنتظار لن يطول کثيرًا!
- زيارة لاريجاني أم نکسة وفضيحة النظام الإيراني؟


المزيد.....




- لماذا تُعدّ زيادة التمويل للجيوش خبراً سيئاً للمناخ؟
- من كوب 30 إلى البيت الأبيض.. هل ستمهد رحلة الشرع الدولية لحق ...
- احتجاجات وحشود خلال افتتاح -شي إن- أول متجر دائم في باريس
- -القسام- ترد على اتهامات إسرائيل: استخدمنا عمليات مموهة لحما ...
- أبو مرزوق يعلن موافقة حماس على تولي وزير من السلطة الفلسطيني ...
- البصل ليس واحدا.. 4 أنواع مختلفة تضيف نكهات مميزة لمائدتك
- إدارة ترامب ترفض نداءات للإفراج عن الصحفي سامي الحامدي
- أين يقف طرفا حرب السودان من مبادرة واشنطن؟
- أفريقيا تعيد رسم موازين القوى الجديدة في العالم
- ما فرص نجاح المبادرة الأميركية لوقف حرب السودان؟


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - المنطقة والعالم بحاجة ماسة لنظام جديد في إيران