خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8569 - 2025 / 12 / 27 - 13:18
المحور:
الادب والفن
توقف قليلا و هو ينظر إلى الداخل. لم يستطع الحصول بعد على ما كان يتوقعه قبل حين. فلقد انتقلت الحشود إلى مستوى أرفع.
سحب الحقيبة و حاول فتحها رغم ضيق المكان. فالأمكنة تختلف باختلاف الأثاث الذي تحتويه و قد يكون الإنسان أثاثا أو جزء ا من هذا الأثاث كبقية الأشياء المكدسة الأخرى. ً و الحركة وحدها لن تجعل من الإنسان أداة يرتفع معها إلى مكان أرقى ً، فكر و هو يهمس قائلا. مضيفا أن الساعة تتحرك بدورها و أن صرير الخشب و هو يتمدد عبارة عن حركة صوتية لن تجعل من الخشب كائنا مستقلا منقطع النظير.
نجح في وضع الحقيبة أرضا بعد أن أزاح مجموعة شباب كانوا يهتفون و هم يتناولون البيرة بإعجاب. أدخل المفتاح بقوة أملا في تحقيق ما كان يطمح إليه. إنكسر المفتاح من شدة الظلام و قرر أن يَشْتِفَ بكلتا قدميه على الحقيبة كما كان يفعل عند حلول الصيف مستمتعا ببرودة الماء و هو يغسل بطانيات الشتاء.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟