خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8536 - 2025 / 11 / 24 - 12:02
المحور:
الادب والفن
إستيقظت هاربة مما كان يتبعها. فلقد بات الحلم ذاته يرافقها أينما حلّت و أصبح من الصعب تحديد إن كان ذلك الفزع من نسيج أروقة ذهنها أم أنه حقيقة خفية لا تدركها هي ذاتها.
أخذ المطر ينسكب من سماء داكنة و كأنه خارج من مصفاة بعيون متناسقة و كأن القطرات هي ذاتها تعيد نفسها و طرأ ببالها سؤال كان قد حيرها و هو: أين تختفي كل هذه المياه الهائلة الساقطة من السماء على مدار السنة؟
ثم هُيّء إليها أن حادثة إنفجار الماء العظيم على وشك الوقوع و أنه لا مجال للإرتباك فلا بد للماء أن يتسلل من شقوق ما ثم يطفح خارجا عند إمتلاء الجيوب تماما كما يحدث مع البشر، فغالبا ما تبرز ردود أفعال القمع أو التصرفات العدوانية على أشكال في غاية الفظاعة كما يحدث عند الدكتاتور أو أيام الحروب.
ارتفعت دقات قلبها و انتقلت يدها تجاه زجاجة الماء، ماء الإنفجار العظيم و ارتشفت منه جرعة متناسية الخبر. ثم تركته وراءها إستعدادا لأسبوع جديد.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟