خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8469 - 2025 / 9 / 18 - 04:47
المحور:
الادب والفن
جلس المعلم حائرا عند العتبة بعد أن قام بجولتين حول البيت. فعادة ما يقوم مبكرا أملا في الحصول على الراحة مستمتعا وهو يركض بعيدا عن الأنظار و كثيرا ما يغامر باتجاه أحياء أخرى كلما انتابته الرغبة في ذلك.
و الحقيقة أنه لم يعد متحمسا للجري كثيرا بعد أن أغمي عليه ذات صباح شتوي قاتم و عثر عليه مستلقيا على الأرض بجروح بالرأس مما استدعى طلب سيارة الإسعاف و زيارة المستشفى. و مع ذلك فهو لا يزال يفضل ممارسة رياضته في الظلام رغم تحذيرات الطبيب.
أخذ المعلم يركض و فكر في رفع السرعة للتخلص من الدهون العالقة في ذهنه كذلك. و رأى أن يطرد الأفكار التي باتت تراوده بخصوص نشرة الأخبار الصباحية قبل مغادرته إلى العمل.
كان لا يزال يركض حين داهمه حصار غزة فجأة فشعر بامتعاض و قرر إيقاف الجري مباشرة لشعوره بالعجز و الخذلان.
فلقد قام في ذلك الصباح من يوم الأحد و بعد قداس الكنيسة مباشرة بالمشاركة في مسيرة السلام لإيقاف مهزلة الحرب على المدنيين العزل في غزة .
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟