خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 22:11
المحور:
الادب والفن
تاهت في هوس منذ أن عاد إليها للمرة الثانية إذ فتح بابا لا أحد يعلم متى سينتهي. فرحت لرؤيته، فلقد غمرها الشوق حيث لا مجال للتواصل رغم التفنن و التكنولوجيا لكن الفواصل عميقة و لا أحد يستطيع رفع الحدود بينهما. علمت أن العملية بحاجة للتريث و أن ما حدث أثناء زيارة المكتب كان المسطِّر الأساسي للمعاناة التي وجدت نفسها تتخبط فيها اليوم.
إعتذرت عن التأخير كثيرا و شعرت بإحراج بسبب عدم قدرتها على إيجاد العنوان بكاتدرائية القديس بولس وسط المدينة. همهمت قائلة أنه ليس من عادتها ذلك خصوصا و أنها جالت بلدانا بعيدة و لم يسبق لها أن أضاعت الطريق.
كان لقاؤها الأول معه و كان وسيما كذلك. هدّأ من روعها في حضور المحاميين و أخبرها بأن لا شئ يدعو للقلق. شعرت بامتعاض و تمنت لو لم تتبع نصائح غوغل الذي قذفها بميترو لا علاقة له بالمكان.
انقلبت موازينه منذ الوهلة الأولى و علمت فيما بعد أن شيئا جذريا وقع في اللحظة التي وطأت قدماها المكتب و أنه لم يعد كما كان من قبل.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟