خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8247 - 2025 / 2 / 8 - 16:12
المحور:
الادب والفن
أخذت البارحة تسرع أملا ألا يفوتها القطار، حيث تقل القطارات ليلا. لمحت و هي لا تزال في الشارع مجموعات شباب من إثنيات متعددة، ٱلتقت عيناها مع عيني أحدهم ثم هرعت باتجاه المحطة. فعيب المحطة يكمن في الأدراج الكثيرة التي لا بد من تسلقها حتى تصل الرصيف.
و الحقيقة أن الحي ٱشتهر بتعاطي المخدرات، و أصبحت المحطة مرتعا للمدمنين و بائعي المخدرات على السواء. و كثيرا ما يجد العائدون بعد يوم عمل شاق صعوبة في الوصول إلى القطار بسبب إنتشار المدمنين على أدراج المحطة. و بسبب الشكاوي المتكررة و صلت شركة المواصلات إلى حل وهو صب المياه من أعلى المحطة إلى أسفلها، و يبدو أن الأدراج المبللة طريقة أتت أكلها.
أسرعت أكثر، شعرت بحركة خفيفة لامست معطفها. أدارت وجهها لمحت رجلا وراءها، لمست جيبها. إنتبهت في سرعة البرق أن الموبايل غير موجود. فكرت في أن تفتح حقيبتها فلربما تركته هناك. لم يكن الوقت كاف إذ عليها أن تواجه الرجل. صرخت في وجهه: أين الموبايل؟ أراها الرجل جوالا آخر. كانت تصرخ مرتجفة. أدخلت يدها في جيبه و سحبت جوالها. تحدثت تلومه بالعربية و فهمت أن لكنته من الجزائر العاصمة.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟