أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة آيت عمي - المحكمة














المزيد.....

المحكمة


خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)


الحوار المتمدن-العدد: 8146 - 2024 / 10 / 30 - 18:11
المحور: الادب والفن
    


ثم وقف السيد منتفضا قائلا: أجل، لقد اتصلت بأهلي منذ يومين أو منذ أسبوع، لم أعد أذكر. لم يكن الجواب مقنعا فتردّد المدعي موجها نظره نحو القاضي، حائرا إذ بدا أمر الصحفي مريبا. حاول القاضي تغيير اتجاه الموضوع لإيجاد حل لهذه القضية التي لم يوجد لهاحل لحد الآن. اغتاظت المحامية وبيدها نسخة أصلية قديمة لصحيفة تعود لأكثر من عقدين حيث كان يشغل فيها الصحفي منصب رئيس التحرير آنذاك،وهي تحاول إقناع القاضي أن الصحيفة غير مزورة والحقيقة أن الكاميرا الموضوعة في قاعة المحكمة لم تعط للصورة حقها إذ عبّر المدعي عن رغبته في لمس والنظر في الصحيفة لفحص الدليل عن قرب لكن لسوء حظه تمت جلسة المحكمة عبر الشاشات و عن بعد.
قال الصحفي: هذه فرصتي، أنا إنسان متشرد منذ ثلاثين عاما وكل ما أبحث عنه هو وطن يمنحني إقامة إلى أن أغادر إلى إحدى الإتجاهين. حاول الصحفي الدفاع عن نفسه ضد ظلم جعله يتنقل من وطن لآخر دون كلل . غمر الصحفي شعور بنشوة الإنتصار و رددت قاعات المحكمة الفارغة وهو يقول أنتم تذكرون الصحيفة وملابسات إحضارها إلى هنا، لكنكم نسيتم أنني لم ألمس خزانتي منذ ليلة الفرار ذلك حدث منذ زمن، منذ زمن بعيد.
كانت قاعات المحكمة فارغة تماما من البشر ما عدا الحارس الذي فضل التأكد من أن الأشياء كانت على ما يرام و أن الجلسات تتم عبر الشاشات فقط.
تعجب الصحفي في القوة الخارقة التي دفعته لٱجتياح باب الميترو المسدود و كيف تمكن من الوصول إلى المحكمة ذلك الصباح رغم إضرابات المواصلات العمومية التي شلت المدينة كافة بسبب غلاء المعيشة..


## تحية خاصة للصحفي مصطفى بعد نجاحه في تحقيق معركة الإنتصار.



#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)       Khadija_Ait_Ammi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجلسة
- السلطة أو الأرض
- القفص
- بائعة رأس السّنة
- هرقنة القضية الأمازيغية*
- يا عآشق قلبي . تمهّل
- أي إله خلق هذا النوع من الدّين ؟؟
- شكرا أيتها الحياة
- عيد الأضحى
- الإحتفال برحيل هيلين بامبر Helen Bamber Memorial
- العيد
- السعادة
- السودان
- تمرّدت عليّ نفسي
- الجدّة
- هَاناَ
- كنيسة سانت مايكل
- الحياة
- بائعة الورود
- الغسّالة


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة آيت عمي - المحكمة