أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة آيت عمي - السعادة














المزيد.....

السعادة


خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)


الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 26 - 08:34
المحور: الادب والفن
    


ترددت هذه الظهيرة في أن أستعمل الباص أو التيوب Tubeإذ حدث أن انتهيت من الحصة الأولى . كنت لا أزال مترددة ّ ، فوجدتني أقطع الطريق في لهفة باتجاه الكنال . نزلت في خفة الدرج الحديدي حتى لا أكسر متعة النهر . مررت من جسر قصير مقبّب فلمحت شابين من أصول هندية بيد أحدهما كيتارة و هو يستمع للموسيقى و بيد الشاب الآخر ميكروفون ، ربما أتيا إلى هذا المكان الفارغ لتسجيل شيئ ما .
بدا ظل الأشجار الطويلة منسكبا على صفحة الماء و أخذت بنايات الألومنيوم القصيرة و كأنها باخرات حطت للتّو على ضفاف الماء .
شعرت بشئ من الإغتباط بسبب الجو الهادئ ، لكني عزمت الوصول إلى سويس كوتيج Swiss Cottage مشيا علىى الأقدام رغم ضيق الوقت ،إذ أفضل الوصول إلى العمل قبل الوقت بقليل و هذا ناذرا ما يحدث معي .
لست أدري لماذا أصرّ كلما وصلت إلى محطة شولك فارم Chalk Farmعلى الإستمتاع بهذه المساحة الخاصة من هذه المدينة . كان الشارع فارغا ،إذ ناذرا ما تمر به السيارات ، فأحسست أن المكان لي ،لي لوحدي ،و الحقيقة أن الشعور ذاته ينتابني كلما وصلت إلى تلك الرقعة الجغرافية من العالم .
كنت أتقدم و شعور بالإرتياح يجتاحني ، كنت أتبختر في مشيتي كما أفعل كلما وصلت البحر .
فرحت للرحلة إذ غالبا ما أفضل المشي إن توفر الوقت لدي لأختلي بنفسي قليلا بعيدا عن زخم الحياة، فهذه عادة ٱ-;-كتسبتها منذ زمن حين كنت لا أزال أسكن مدينتي .
و صلت إلى مكان مسيّج كتب عليه شيئ ما لم أبذل جهدا لمعرفته كما لو لو كان محمية طبيعية ، وذلك كيلا تضيع من يدي فرصة الإستمتاع هذه.كان الطقس معتدلا جميلا فأزحت التريكو وفتحت زر قميصي البنيّ ،إانطلقت في فرح لم أعرف مثله منذ عهد ليس بقريب ، و أخذت ريح رطبة تلاعب خصلات شعري الأسود القصير ، تدغدغ وجهي ،تلامس وجنتيّ في رفق ثم تتوقف لتداعب نسمات الريح شعري من جديد . تدفق إليّ الفرح و علمت أنه عمل فصل الخريف . و الحقيقة أننا نآذرا ما نستمتع بطقس هائل كهذا و طرأ ببالي أن أدخن سيجارة و إثنان وثلآثة ورابعة و عاشرة.
كنت أرقص و أحسستني متفوّّقة و أن مفاتيح السعادة كلها بيدي ، أجل بيدي ،.. كنت في غاية الحبور .
تذ كرت أن بعض المارّة كانوا ينظرون إلي في إعجاب و كأنهم رأوا شيئا خاصا كان يتنقّل معي ..
لم يكن ذلك الشئ الذي رآفقني بعد لحظات السعادة تلك سوى الإمتنآن ، أجل الإمتنان و الإعتراف بجمالية الحياة و قدسيتها .



#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)       Khadija_Ait_Ammi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان
- تمرّدت عليّ نفسي
- الجدّة
- هَاناَ
- كنيسة سانت مايكل
- الحياة
- بائعة الورود
- الغسّالة
- سيارات عربية بلندن
- الكراج
- كينغز رود
- ال - بِدُونْ-
- أضحية الكبش ومقتل الخوري حدّاد
- الجيران
- الربيع
- طاقة الحرية
- فقدان مومن الديوري
- الأعمال الشّاقة
- هل الإسلام منظومة ديمقراطية أم منظومة ديكتاتورية؟
- الديكتاتورية وصناعة الإرهاب


المزيد.....




- البروفيسور كَبَا عمران: التراث الإسلامي العربي الأفريقي في خ ...
- بشير البكر: لماذا سوريا هي -البلاد التي لا تشبه الأحلام-؟ وم ...
- من يملك وجوه الممثلين؟ كيف يواجه نجوم هوليود خطر استنساخهم ب ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع المحافظات الدور الاول ...
- الأول له بعد 4 سنوات دون دعاية.. جاستن بيبر يفاجئ معجبيه بأل ...
- برقم الجلوس الآن.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ف ...
- “رابط شغال” نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس فقط كافة التخ ...
- استعلم برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...
- القديسة آجيا كاترين.. تاريخ أيقونة اللغة والجغرافيا والتاريخ ...
- “رابط فعال” نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس جميع التخصصات ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة آيت عمي - السعادة