خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 14:17
المحور:
الادب والفن
ها أنا أستلّّ نصف سيجارة إسترقتها من إحدى أدراج المطبخ وُضعتْ هناك لسنوات لحالة آللطواررئ..ثم تسللت إلى الحديقة علني أحقق شيئا من الإنتعاش ..
تسربتُ مختفية من رذاذ المطر ، بحديقة لا توصف إلا كونها غابة متغوّلة بسبب الإهمال ..
مياه تتسلل من سماء حزينة مكفهرّة و أنا أنظر إلى السماء و الأسى يعتصر قلبي متأملة فيما قاله لي ألان أمس مساء.
" ترى هل على هذه الأرض ما يستحق الحياة ؟؟"
لماذا نحن موجودون على هذه الأرض ؟ لنحقّق ماذا ؟
الحياة ؟؟ و أي حياة ؟ حياة متقاطعة متقطعة متشرذمة كحاملتها لا مجال للتفكير أو الشعور فيها ؟ ثم أرفع نفسي مزهوة قائلة : " أنا أعيش .. !!
أعيش ماذا ؟ الحياة ؟
حياة كما يعيشها الملايير من البشر ، قاتلة و مُملّة ؟!
حياة مسطّرة لي ، على ألاّ أتجاوز حدودها !! حدود ماذآ ؟
عبثيّة هي آلحيآة ... ثم أتظاهر بكوني أخشى المووت !!! في كامل النفاق ؟ !!
العباقرة يموتون لأنهم يكتشفون يوما عن يوم أن لا قيمة للحياة إن لم تُعش بكل أبعادها ...
و لا قيمة للإنسان فيها إن كان يعيد ما أعاده السابقون دون .....المغامرة.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟