أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خديجة آيت عمي - ما هي حقيقة وضع الأمازيغ بالمغرب ؟














المزيد.....

ما هي حقيقة وضع الأمازيغ بالمغرب ؟


خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)


الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 13:31
المحور: سيرة ذاتية
    


كنت ببيت عائلة مغربية بعد انقطاع مزمن أصابني ، إذ كنت أتجنب كل ما هو مغربي إثر التجربة المريرة التي مررنا بها و التي جعلتني أحتاط من الأميّين من هذا الشعب القاطنين بالخارج.
و مع ذلك كان الحنين أقوى من الإحتياط و كانت غريزة المواطنة تفوق الكآبة و الألم و التخوّف .فقررت الإنفتاح كما تفعل الأنظمة أثناء هدنتها .
بدت فاطمة مغربية بملامحها الإيبيرية و رغم الحجاب سألتها بإلإنكليزية وهي حامل إن كانت مغربية فأجابت بنعم .
كنت قد راكمت الإشتياق إلى الوطن الحزين فكنت أتردّد على فاطمة بين الحين والآخر والتي ظلت و زوجها مغربيان في كل شئ ( المأكل و الملبس و الإتصالات الهاتفية إلى الوطن عكسي أنا ...).
كنت أكنّ لها حباّ ـ ولا أزال ـ،فلقد كانت مؤدبة تشتكي من زوجها الذي كان يهددها بالطرد أثناء حملها منه دون زواج ولكونها بدون أوراق.
فتحت فاطمة التلفزة المغربية ذات يوم ،كنت متحمّسة لذلك إذ أنني لم أشاهد تلك القناة منذ أكثر من 10 سنوات بسبب القطيعة المفروضة ،ثم ....
كنا نتفرج وفجأة قامت فاطمة باتجاه التلفزيون لتغيير القناة وهتفت فاطمة الطيبة في ازدراء :
" حتّى هُومَا طْلَع لْيهُمْ الشّان !" ،(أي،أهم (الأمازيغ) أيضا أصبحت لهم قيمة؟)
أحسست بصفعة و أخرى على وجهي ، أخذ قلبي في الخفقان و شعرت أن دمي انتقل كله إلى الشمال باتجاه الوجه.
ترى ألا تعرف أنني أمازيغية؟
بلى لقد أخبرتها بذلك مرارا .
كنت أبحث في داخلي عن جواب يقول لي :لا ،هي لا تعرف.
لكنني لم أجد شيئا.
لم أجد بما ردّ به ، إذ كانت الصدمة والشعور بالمرارة و الحزن الشديد أخفقني.
هل أصفعها كما صفعتني الآن ؟ هل هذه هي مكافأتنا ؟ هل هكذا تكافئينني يا فاطمة عن أبي الذي ضحّى بدمه من أجل حريتك ؟ أهكذا يكون جزاء الأمازيغ الأبطال الذين ماتوا لتتربّعين أنتِ على أرض هي في الواقع ليست لكِ ؟؟؟؟؟
فكرت في ذات الثانية أن أصفع الباب من ورائي لأصرخ من الألم خارجا.
ثم تنازلت عن إحساسي للمزيد من إظهار حسن المواطَنة..
أجل المواطنَة في اتجاه واحد.
لنسميها مواطنَة الإتجاه الواحد ..
أشياء كثيرة احتلّتني في تلك اللحظة ، لكني عزمت أن أنتصر على اللحظة ، أن أبتلع ريقي دون إظهار وضعي النفسي لأحد ،أَوَلَمْ يحدث هذا لي من قبل و لعدّة مرّات؟؟ و صمّمت على البقاء و شعوري بالأسى ينخرأعضائي.
ذلك كان إثر 10 دقائق للأخبار الأمازيغية التي يخصصها التلفزيون للمواطنين الأمازيغ الممثّلين لأكثر من 80 % من سكان المغرب .
فإلى متى الإهانة والقذف يا فاطمة ؟



#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)       Khadija_Ait_Ammi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإغتصاب : القاصرة والشّمكارفي مغرب القرن21
- حصار الأمازيغ في بني بو عياش
- العرب بين الدين و الدنيا (1 )
- سقراط
- رحلة وأد البنات من الجاهلية إلى القرن 21
- رسالة إلى أمي
- الشمس
- مغزى الوجود
- الجريمة والعقاب
- مرحبا في عالم الشماكرية ( البلطجية )
- وجبة جائع
- سانت فالنتنو و السلفية بالمغرب
- مايك
- قضية الأمازيغية بالمغرب
- المغرب بين الشرق المؤمن والغرب الكافر(3 )
- شتاء أبيض
- الذكرى الأولى لفقدان المرحوم أبراهام السرفاتي
- فضيلة
- فيفالدي ، أو القسّيس الأحمر
- الثلج


المزيد.....




- واشنطن تتحرّك: طلب أميركي مفاجئ لإسرائيل بشأن سلاح حزب الله ...
- ترامب يحتفل بـ-نصر كامل- بعد إلغاء محكمة أميركية غرامة باهظة ...
- الاحتلال الإسرائيلي يوجّه أوامر للمستشفيات بنقل المرضى من شم ...
- ترامب: سأخرج مع الجيش والشرطة في دوريات بواشنطن
- الإبادة في غزة وتقويض الديمقراطية في عالم رأسمالي
- -إنهاء الحرب أم استمرارها-.. ماذا تعني تصريحات نتنياهو الغام ...
- مُنع من المرور فوق سوريا.. ماذا جرى في رحلة أمين المجلس الأع ...
- تجمع نقابي حاشد في تونس دفاعا عن الاتحاد العام للشغل
- الحرب على غزة مباشر.. 43 شهيدا بنيران الاحتلال و21 دولة أورو ...
- إقليم بافاريا.. التجديف والكاياك مغامرة شبابية لا تنسى


المزيد.....

- أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خديجة آيت عمي - ما هي حقيقة وضع الأمازيغ بالمغرب ؟