فيفالدي ، أو القسّيس الأحمر

خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)

الحوار المتمدن-العدد: 3630 - 2012 / 2 / 6 - 23:26
المحور: الادب والفن
    

ولد فيفالدي بالبندقية بأربعة مارس عام 1678، وقد تم تكريسه كقسّيس عام 1703، لكنه سرعان ما أخذ يتهرب من إقامته للقداس ، لأسباب صحية من ضيق للصّدر و أزمات عصبية كان يمر منها ، و قد عرف عنه أنه كان أحيانا يغادر المحراب ( الهيكل ) في سرعة ليسجل فكرة موسيقية طرأت بباله للتو وذلك بغرفة الأشياء المقدسة و ملابس الكهنة .
و قد يكون أن فيفالدي أُرغم على أن يصبح قسيسا ، لأنها كانت فرصة الفقير آنذاك الوحيدة ليفوز بشئ من التعليم مجّانا.
و رغم كونه قد كتب عدة كونشرتوهات رقيقة لا تزال في الذكرى كالفصول الأربعة و أبوس Opus3إلا أنه ترك  أعمالا شيقة أخرى.
اشتهرت البندقية في عهد الباروك كأرفع مركز موسيقي بأوربا بفضل معاهدها الموسيقية الأربعة التي ابتدأت كمؤسسات خيرية سرعان ما تجاوز صيتها لتصبح مع بداية القرن السابع عشر أفضل المؤسسات الموسيقية بلا منافس ، و ذلك باعتراف "شارل دو بروس" النائب الفرنسي و رئيس برلمان ديجون الذي زار إيطاليا عام 1739 في رسائل عائلية تمّ نشرها عام 1799قائلا :
" لل أ سپيدالي Ospedale أحسن موسيقى ،هناك أربعة منهم هنا ، كلها خُصّصت لليتيمات و الفتيات غير الشرعيات اللّواتي لا يستطيع أهلهنّ تربيتهنّ إذ يتم تربيتهنّ على حساب الدولة ليتم تدريبهنّ بالموسيقى فقط . فعلا إنّهن يغنّين كالملائكة ،يعزفن على الكمان و الأرغن و الأبوي و التشيلّو والباسون و يعود تقديم الأعمال لهنّ ، و كل كونشيرتو يتألف من أربعين فتاة ".
في هذا هو الجو الذي عاش فيه فيفالدي حيث أختير كأستاذ للكمان بأحسن "أوسبتالي" تمكن من العزف و افتتح كونشرتوهات بمختلف جهات بأوربا.
و رغم إقامته بروما ، ظل أنطونيو تحت خدمة أسپياداليديللا بييتا OspeadaledellaPieta،و في أقل من ثلاثة أشهر تمكن من كتابة ثلاثة أوبرا.
سافر فيفالدي برفقة أبيه و آنا جيرو إلى " براغ" مدينة الموسيقى آنذاك حيث التقى مع مؤلفين موسيقيين .
تنقل أنطونيو فيفالدي بين أماكن متعددة على أن يستقر بفيينا لكنه لم يمض زمن طويل عليه هناك حتى طرق الموت بابه و كما حدث مع موزار ، تمّت مراسيم دفنه بسيطة دون أن يعبأ به أحد ...
حدث ذلك في1741 .

#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)       Khadija_Ait_Ammi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل