أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خديجة آيت عمي - موافقة وزيرة المغرب على البيدوفيليا














المزيد.....

موافقة وزيرة المغرب على البيدوفيليا


خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)


الحوار المتمدن-العدد: 3609 - 2012 / 1 / 16 - 16:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سمعت قبل أيام عن وزيرة مغربية لا أعرف إسمها و لا إسم وزارتها معذرة ، إذ أن السنين الطويلة في المنفى جعلتني أفقد الصّلة بكلّ شئ حتى بنفسي . قهقهت في داخلي إذ كيف لخبرجميل كهذا أن يذاع و بموافقة صاحبته و بهذه السهولة ؟؟؟.. لم أتحقق من الخبر لأتمنى ألاّ يكون صحيحا .
جاء الخبر قائلا أن الوزيرة تدافع بكل حرارة عن تكريس ممارسة البيدوفيليا بوطننا الحبيب المغرب ، لا بل مستدلّة بحجج الفقهاء اللّذين يعتبرون الأنثى فرقعة لا بد من لملمتها قبل الإنفجار تفاديا للنتائج المهولة التي لا يتقبلها أفراد المجتمع لدينا كيفما كانت الشريحة التي ينتمون إليها بما فيها طبقة الوزراء.
انفجرت ضحكا على إبداء الذوق الفظيع والفشل الذريع في انتقاء روّاد الحكومة ، طبقة النبلاء ، من يُدعَوْن بالأنوار ،ضوء البشرية أوالحكومة و الشعب على أقلّ تقدير.
توانيت في جُحري قليلا ، ثم خطر ببالي أن أرسم بورتريه للسيدة الوزيرة التي لا أعرف عنها شيئا سوى قيادتها في حكومة أدعوها حكومة وطني الذي انبثقْتُ و جيناتي منه .
كيف لوزير أن ينطق بذلك ، ناهيك إن كانت وزيرة ؟؟؟؟
ما هي خلفيتها الجغرافية و التاريخية و النفسية و العلمية ؟؟
هل سمنة طفلة و طولها و حجمها كاف لتزويجها في سنّ الثالثة عشر ؟
هل لوزير يملك قسطا من العقل زائد قسطا من التعليم يدافع عن أطروحة هدّمت أجيالا يافعة و قتلت أحلامنا ؟
كيف لممثّل حكومة وممثّل شعب ن يتفوّه مدافعا عن البيدوفيليا في وضح النهار و في مغرب اليوم ؟؟
لا شك أن سعادة الوزيرة تؤمن بهذه الفكرة المقيتة حتى قبل التّفوُه بها .
إشتدّ بي الضحك في زاويتي ، في وطن بعيد عن وطني ، غير قادرة زمنيا و لا مكانيا مواجهة السيدة المدافعة عن البيدوفيليا في عقر وزارتها .
كيف يمكن لشئ كهذا الحدوث في مغرب اليوم ؟.
تأملت أكثر في المصطلحات التي خرجت بها السيدة الوزيرة لأرى أن هذه الأخيرةلا تختلف في شئ عن المرحومة "مباركة "، على الأقل مباركة لم تُزوّج بناتها في السن المبكرة ولم تطأ قدم هذه الأخيرة المدرسة و هذه الأخيرة لم تستعمل الأنترنيت في حياتها و هذه الأخيرة لم تتقن لغة أخرى لتستردّ حريتها حتى الداخلية منها .
تأملت في الموضوع أكثر و طبعا نظرا لغياب علم الإحصائيات في مغرب القرن الواحد و العشرين لا نعلم بالضبط عدد الفتيات القاصرات اللّواتي يمتن عند الحمل و أثناء الحمل و اللّواتي يعانين من إلتهابات مزمنة و اللّواتي فقدن الإستمتاع بالمتعة الجنسية إلى الأبد و اللّواتي يعانين من سرطان الرّحم و اللّواتي يعانين من العجز في تحمّل التبوّل و اللّواتي يعانين من أعراض سيكولوجية إثر التزويج المبكر .
فكرت في استغراب : " من أين يأتي وزراؤنا .. في أي عالم يعيشون ؟ "
كل هذا جعلني أفكر في أمر سعادة الوزيرة التي يبدو أنها لا تفتح الكتاب و لا الأنترنيت و لا المذياع ، بل تعتمد في وزارتها على تعويذات السلف الصالح الذي قذف بنا إلى هدف طالح لا مخرج منه.



#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)       Khadija_Ait_Ammi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لندن
- السنة الأمازيغية الجديدة
- النكاح مقابل الغذاء
- مذكرات مدينة
- المطعم
- العورة غايشا
- الحياة
- العرب بين الجنس والسياسة
- الجرس
- فصل الشتاء
- المغرب بين التحديث و التحريم
- المغرب ما بين الديكتاتورية و الديكتاتورية
- الجسم السليم في العقل السليم


المزيد.....




- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن
- أين عدالة الإبلاغ من قانون الإجراءات الجنائية؟
- %40 من العاملين في أفغانستان أطفال.. والفتيات يعملن في الخفا ...
- مسؤول روسي: كييف تجتذب صغار السن والفتيات لتفرض عليهم التجني ...
- الولايات المتحدة.. وفاة امرأة صدمتها شاحنة تنقل دبابة من الع ...
- مبادرة تشريعية لتحويل إجراءات الطلاق من أروقة المحاكم إلى أن ...
- دراسة تظهر خطر العمل الليلي على صحة النساء
- عُمان: اعتقال 3 أشخاص وعشرات السيدات بينهن مصريات وإيرانيات ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خديجة آيت عمي - موافقة وزيرة المغرب على البيدوفيليا