أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خديجة آيت عمي - الطبيعة














المزيد.....

الطبيعة


خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)


الحوار المتمدن-العدد: 3615 - 2012 / 1 / 22 - 14:27
المحور: المجتمع المدني
    


صباح الخير أصدقائي و لغير أصدقائي أيضا
تحية صباحية عطرة من أجواء لندن النديّة ،إذ استقبلنا صباحنا اليوم بجو لطيف و أهواء مشمسة مضيئة ،و هذا خبر سعيد .. يلوح الغسق في خجل ملتحفا ثنايا غمام أبيض كأنه الصوف . إنه ممتع حقا الإستمتاع بعطايا الطبيعة في صباح يوم الأحد حيث السكون والهدوء .
إنه اليوم الذي يخلد فيه الجميع للراحة مستمتعين بلحظات خالدة لن تعود ،لا عودة لها حتى و إن تمدّدت الساعات و معها سنون الحياة .
اخترع الأنوار و تبعتهم الرعية لحظات ، فقط للحظات يحقّ لكل فرد الإستمتاع بحياته محتفلا بالطبيعة مبتهجا بمعالم الجمال متأملا في الزمن المجهول مقدِّسا حياته و حياة غيره حتى و إن كانت لا تستحق ذلك .
إنه يوم الأحد ، يوم التأمل في أرجاء الطبيعة ، مستلهمين منها العبر و الحكم و إن لم تكن الطبيعة بشرا مثلنا .
إن الإختلاء و الإختلاء في أجواء الطبيعة يمنحنا الثقة بالنفس والعزيمة للمشي قدما اتجاه مستقبل مشرق تملؤه الإبتسامة والأمل متحدّيين أشقّ الجبال مستمتعين بكل تفاصيل الحياة مترفّعين عن القبح والإساءة .
تصرّ الحكومات التي تحترم شعوبها على أن يترعرع الطفل منذ الصغر مع تعليم ينمّي علاقة التلميذ بمباهج الطبيعة ورغم رداءة الطقس تنظّم المدارس أنشطة أسبوعية لا تخلو من زرع البذور و تأمل الحشرات و الدّيدان بحديقة المدرسة و خارجها وممارسة الفلك والزّولوجيا حتى لدى الصغار .
يكبر الطفل مدركا علاقته الحميمية مع الطبيعة ، طبيعته ليعتبرها شيئا من أشياءه الخاصّة التي تجب رعايتها عالما أن علاقة أبدية تربطه بهذه الأخيرة التي لم تكن في حقيقة الأمر سوى بداية انطلاقته .
في الوقت الذي يوهمنا فيه نظامنا الإقطاعي أن الإحتفال بالطبيعة شئ مخلّ بآداب العصرنة و التقدم و أنها هي سبب تأخرنا لذلك يتمّ التحريض( و لو بطريقة غير مباشرة ) على اقتلاع الأشجار و نَتْفِ الأزهار من قبل الصغير و الكبير و تلويث المياه وسرقة الرمال من شواطئها ليلا وإكثار سمّ البناء من أجل البناء و اعتبار سكان الجبال و الغابات و السهول و البحار و الوديان متخلّفين ،جاهلين غير ناضجين ،لم يقطعوا حبل السُّرَّة بعد و بالتالي لا مجال لعقد عليهم الآمال و أن الفحولة في مستنقعات مدن " بيطونية " إسمنتية تمقت الحياة و تسرق مباهج الطبيعة من أصحابها .
إذن لنعلن اليوم بداية لهذا الإحتفال الدائم ، لنسرق ذواتنا بعيدا عن سمّ المجتمع البائد إحياء للطبيعة التي حاول الإقطاع اغتيالها بداخلنا .
إذن لنستمتع بالطبيعة و لو للحظات ولو لجرعات ، على أن يظل ارتباطنا حقيقيا دون تلوث أو ضجيج مع أُمِّنا ... الطبيعة وذلك من أجل إنتصارنا .
فلنتمتع و نستمتع بصفاء هذا اليوم .
نهاركم سعيد ..
خديجة



#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)       Khadija_Ait_Ammi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات بالمغرب
- الفردانية و النظام الإقتصادي في المغرب
- الفصول الأربعة ل -فيفالدي-
- باباكار
- درس في الأخلاق
- موافقة وزيرة المغرب على البيدوفيليا
- لندن
- السنة الأمازيغية الجديدة
- النكاح مقابل الغذاء
- مذكرات مدينة
- المطعم
- العورة غايشا
- الحياة
- العرب بين الجنس والسياسة
- الجرس
- فصل الشتاء
- المغرب بين التحديث و التحريم
- المغرب ما بين الديكتاتورية و الديكتاتورية
- الجسم السليم في العقل السليم


المزيد.....




- ما مدى خطورة ملف الأقليات على استقرار سوريا؟
- شبكة -سي أن أن- تعدل تقريرها.. الخارجية الأمريكية ومسؤول ليب ...
- ترامب يعين والتز -المقال- سفيرا لدى الأمم المتحدة
- موظفون أمميون يتظاهرون بجنيف ضد اقتطاعات التمويل
- ترامب يُعين والتز سفيرا لدى الأمم المتحدة ويختار خليفته لمنص ...
- لقطة جوية لرمز الاستغاثة “SOS” شكلها معتقلون بأجسادهم من داخ ...
- برنامج الأغذية العالمي يعلن خواء مخازنه في غزة
- حماس تدين الموقف الأمريكي الداعم لحظر عمل -الأونروا-
- صحة غزة تطالب بتحرك دولي عاجل لإنقاذ القطاع من المجاعة والأم ...
- الأونروا: قطاع غزة لم يتلقَ أي إمدادات إنسانية أو تجارية منذ ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خديجة آيت عمي - الطبيعة