خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 13:04
المحور:
الادب والفن
ثم بدت عائدة التي تم الحديث عنها سنوات طويلة خلت حائرة متمسكة بفكرة الرجوع التي باتت تؤرقها يوما عن يوم . وبدا كل شئ في عينيها كأنه الضباب الكثيف ، إذ كان لديها أشياء كثيرة تود التطرق إليها لولا عامل الزمن المقيت .
كانت شبه عارية تتحدث لنفسها فاشتبكت كلماتها كأنها عالقة فوق شجرة جميز و تناهت إليها قصة القرد والجميزو كأنها تتعارك مع صدى أمواج طوفان لم نعد نسمع عنه شيئا .
همهمت نورما ،عفوا عائدة معربة عن شوقها للقاء سقراط ، إذ كانت عينيه المازحتين ما كان يجتذبها إليه أكثر .
" لا يهم ،على أن أتدبر المبلغ ، الأساسي أن يُعافى ".
بدا البيت فارغا من أثاثه و تذكرت عائدة أن سقراط لا يزال في المستشفى نائما ثم ٱختفت في مكانها على الكرسي و لم تعد تذكر سوى لونه الأبيض اللامع و كأنه علامة لوجود السماء .
فتحتْ الشرفة إذ عادة ما يحملق سقراط في سكون معجبا بالمارة و هم يمرحون في مشيتهم غير عابئين بالزمن .
" لا ، بل لا بد أنه قادم هذا المساء " همست في فتور .
دق الجرس .انتزعت عائدة نفسها من مشروع العودة ففتحت الباب .
كان سقراط مستلقيا في أحضان الممرضة و ما أن رآى عائدة حتى أخذ في النباح كالعادة .
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟