خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 3674 - 2012 / 3 / 21 - 20:12
المحور:
الادب والفن
غادرت بعد الثامنة هذا الصباح ، إذ أن شيئا قد تغير في إشراق .
كانت محطة القطار تلتمع من السماء مما أفضى على المكان ضوأ يناسب هواة التصوير.
"أنا بدوري أحب ٱلتقاط الصور و إن لم أحقّق أحسن الصور تعبيرا "،فكرت.
لحسن حظي لم أرتد جاكيت ثقيل بل اكتفيت ب "جيليه" بفرو زهري بحوافّ تكاد تكون سوداء .
صعدت من ال"توب " Tube بشارع توتنهام كورت رود لأجد نفسي و أنا أستنشق هواء مختلفا عما مضى . فرحت إذ أحسست بالدفئ يغمرني إلى الداخل .
وصلت إلى العمل قبل العاشرة و ما كان علي إلا أن أهرب بين بنايات لندن العتيقة التي تملك قصصا بطولية عن ثورة العهد الفكتوري.
ثم فكرت في أن أصعد مشيا عوض المصعد .
صافحتني السكرتيرة و جلست أنتظر بداية العمل . رأيت كتبا مرصوصة فسألت إن كانت للجميع ، فهتفت ناوومي : " أجل هي كذلك ، على أن يعيدها القارئ إلينا".
لمحت كتاب "مذكرات غايشا" للكاتب أرتور غولدن فتناولته على أن أعيده حالما أنتهي منه . و تحدثنا عن الطقس الجميل الذي نزل بيننا لتفاجأني فضيلة أنه اليوم الأول لفصل الربيع . فاهتز قلبي من الحبور و شعرت أن نفسي تعرف هذا الفصل جيدا لأنها ولدت فيه .
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟