أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة آيت عمي - الجوال














المزيد.....


الجوال


خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)


الحوار المتمدن-العدد: 8214 - 2025 / 1 / 6 - 17:52
المحور: الادب والفن
    


ثم جلس الجميع على كراسي بشكل دائري مما يعطي إنطباعا بالدفئ. بدأ الرجل بسرد الأزمات و مواقع النزاع و هو يقرأ من أوراق مشيرا إلى خارطة قديمة علقت على السبورة. تحدث الرجل النحيف عن آفات و أضرار وعن تقلبات الطقس وشحّ المياه. كان الجميع جالسا و خطر على بال أحدهم أن يلتقط الجوال و يهرب به بعيدا، إذ لم يتوقف الجوال عن الرنين رغم ضعف الصوت و أنه أصبح مصدرا للإزعاج. حاول الرجل الضغط على الأزرار و تذكر أنه بحاجة إلى رقم سري لإسكاته و حاول الحاضرون التركيز، فالموضوع في غاية الأهمية خصوصا هذه الأيام.
غرق الرجل النحيف في أحاديثه عن الحرب العالمية الثانية و التدمير الشامل الذي لحق مدنا و كيف أن ستون مليونا من البشر أغلبهم مدنيون فقدوا أرواحهم و أن بلدانا بأكملها مسحت من على الأرض.
دمدم الرجل بصوت جاف و هو يتعثر بين أسلاك متدلية و مسطرته الطويلة. تشتتت الأفكار و شعر المتحدث بالإنطفاء. كانت الأسلاك الشائكة تحاصره في كل الإتجاهات.حاولت يده الوصول إلى جرعة ماء.
إختفى الحضور من القاعة و غاب الرجل و بيده الجوال هربا من أهوال الحروب.



#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)       Khadija_Ait_Ammi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعياد الميلاد
- أنوار الشمال
- الحانة
- الأحداث
- الدرج
- الأندرغرواند
- الحافلة
- الرحلة
- المتشرد
- الكهربائي
- العمل
- السوبرماركت
- برترابد
- حُطام
- المحكمة
- الجلسة
- السلطة أو الأرض
- القفص
- بائعة رأس السّنة
- هرقنة القضية الأمازيغية*


المزيد.....




- ترامب: اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة سيكتمل نهاية ال ...
- تأجيل إعلان ترشيحات الأوسكار بسبب حرائق الغابات في لوس أنجلس ...
- بالفيديو.. استقبال حافل للفنان جمال سليمان في سوريا
- مناوشات بين -الفنانين- حول أزمة الأجور وشركات الانتاج
- فنان موصلي يجسد عظمة الحضارة الآشورية بألواح مسمارية تحاكي ت ...
- أمين عام -الناتو- يهدد الأوروبيين بتعلم اللغة الروسية ونيوزي ...
- معرض إثنو ليبيا.. سردية تاريخ القبائل الليبية في عمل يجمع ال ...
- بعد غياب دام 13 عاما.. الممثل السوري جمال سليمان يعود إلى دم ...
- باريس والأدب العربي : كتاب لكولين هوسيه يستكشف علاقة الأدباء ...
- -إفريقيا: قارة المستقبل- برنامج جديد على شاشة RT Arabic (فيد ...


المزيد.....

- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة آيت عمي - الجوال