خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8331 - 2025 / 5 / 3 - 14:02
المحور:
الادب والفن
بدا منهكا للغاية. فأسبوع من الجدال بالمحكمة إضافة إلى خبر مقلق من الأهل جعله مرتبكا طيلة النهار، إذ كان عليه أن يقل قطارا وحيدا على الساعة الثانية بعد العمل فورا. فلا مجال للمساومة. كان وجهه لامعا على غير العادة. فالوقوف لساعات أمام القاضي جاهدا للإقناع ليس بالأمر الهين خصوصا و أن آخر دفعة من الوثائق وصلت متأخرة ليلا مما إضطره لمراجعتها متناسيا قيمة الليل. و بدا نحيفا أيضا إذ أن قضايا من هذا النوع تستغرق شهورا من العمل والدقة ثم التنسيق مع البقية. ثم حدثت في الصباح تغييرات طارئة لم تكن في الحسبان حول جدول الأعمال مما إنعكس على كيفية الآداء و تقديم البدائل في سرعة ربحا للوقت.
و الواقع أنه لم ينم تلك الليلة بسبب التفكير المسترسل بخصوص العمل و أيضا حول إيجاد حلول لمعضلته الحياتية التي يبذل فيها جهدا عظيما. تعثر في حديثه عن العائلة و العمر و الرشاقة.
بدا أكثر تعبا بسبب الحرارة. نزع ربطة العنق. أخذ كأسا من الماء و غادر المكان.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟