خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8411 - 2025 / 7 / 22 - 16:15
المحور:
الادب والفن
هرعت للتو من المكان و لم تعد تدرك إن كان ما حدث بسبب الحلم الهارب الذي بات يلاحقها أم أنه نتيجة الأزمنة المتداخلة التي أغرقتها في عالم النسيان. فكرت مليا حول الأمر الذي أصبح مخيفا ومدعيا للقلق كذلك. فلقد تعرضت لإرهاق شديد خلال الأشهر الفائتة لأسباب لا تعدو أن تكون مجرد تفاهات كما يدّعون.
وجدت نفسها في المكان الخالي و قد توقفت عن التأمل المتسلسل حول الصراع الدائر بين العقل والجسد و أشياء أخرى لا نعيرها إهتماما. إبتسمت وهي تطلق ضحكة مدوية لم يسمعها أحد غيرها فالأماكن الخالية فارغة لا يسكنها أحد خوفا من الألم.
نظرت حولها و انتابتها الشكوك إثر الغموض المتزايد الذي ألحق بها ضررا عاطفيا بسبب الهروب المتكاثف و كأن جهودا خفية لا تنتهي لا هدف لها سوى المزيد من الحركية و الإنقضاض.
لا زال المكان خاليا و كأنه صحراء زرقاء تسكنها كائنات لا مرئية تتحرك في كل الإتجاهات في نفس الآن.
إقشعر بدنها لمرآى الكائنات التي تغني رغم الخوف و الألم.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟