خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8385 - 2025 / 6 / 26 - 10:09
المحور:
الادب والفن
قمت هذا الصباح في وقت مبكر و عزمت على تناول فنجان قهوة الصباح خارجا في الحديقة. كان الجو هادئا للغاية بالكاد تسمع هدير سيارة قادما من بعيد. الساعة تشير إلى الرابعة و الربع، ساعة الفجر حيث يبدأ ضوء النهار في الظهور في خجل ليبتعد الليل عنا حاملا أمتعته إلى مكان أبعد، فقط لبضع ساعات ثم يعود إلينا من جديد.
بدت إنارة الشارع باهتة و سوف تنطفئ تلقائيا بعد لحظات. طغى الصمت على المكان و إنتبهت إلى أن القطار الأول مر سرعة البرق باتجاه محطة فيكتوريا وسط المدينة.
كل شئ على ما يرام. لا خطأ في الطبيعة فهي متكاملة لا يعوزها شئ. وُضعت في تناسق و هب نسيم يعانق وجهي و يلامس نباتات و أزهار الحديقة و بدت الأشجار المجاورة الطويلة تراقص بعضها في تناغم و آحترام. عجت الحديقة بعطور الورود و بدأ النهار أكثر إصرارا و أنا لا زلت أرتشف قهوتي. فلقد غمرني شعور بالغبطة و أحسست أنني أطير في فضاء الحديقة و أنني جزء من الطبيعة و أنني لبيت الدعوة هذا الصباح لأشارك الطبيعة أفراحها و أنني لن أندم على ذلك.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟