خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8388 - 2025 / 6 / 29 - 12:36
المحور:
الادب والفن
كانت تلهث و هي تسارع نفسها بسبب الحذاء إذ إختارت أن تلبس كعبا عاليا بات في خزانة المهملاة مدة لم تعد تحدد معها لا الزمن و لا كيف وصل إلى هناك. عزمت على أن تتخطى المرحلة الأولى و أن تتدارك الأمر لتصل إلى موعدها قبل ساعة على الأقل كما تفعل و هذا ما يسمح لها في العادة اكتشاف أماكن لم تكن على علم بوجودها.
كانت تمشي متثاقلة و هيّء إليها أنها لم تتحرك قط. وقفت أمام واجهة مقهى شبه فارغة لتمشط شعرها و تعتني بثيابها المبعثرة فلربما لم يكن الوقت كافيا قبل مغادرة البيت أو ربما أن الوقت هو من بعثر شعرها و عبث بمظهرها الخارجي و جعلها في حيرة من أمرها، قالت و هي لا تستبعد الإحتمال.
كانت لا تزال تمشي واثقة و هي تتبختر في مشيتها و خطرت ببالها فكرة عابرة أن الوقت هو المادة السّامة التي تسحق الجميع بما فيهم الوقت نفسه.
شعرت بالإمتنان و هي تمعن في خطواتها، فالشارع لا يزال هادئا و الشمس ناعمة و اليوم طويلا و كل الأشياء تدعو للإطمئنان و الحبور.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟