أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة آيت عمي - ناطحات السحاب














المزيد.....

ناطحات السحاب


خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)


الحوار المتمدن-العدد: 8415 - 2025 / 7 / 26 - 16:13
المحور: الادب والفن
    


أدركت أن القطار يكاد أن يكون خاليا من الركاب رغم موسم الصيف متأملة في جزء المدينة الذي لم تزره مدة طويلة فيكفي أنها تلمحه عن بعد كل مساء و يكفي أيضا أن بناياته العالية بارزة عبر زوايا المدينة.
أخذ القطار يمشي بعد أن غادر حي البنغال العتيق حيث ظلت المعضلة عالقة و بات التفكير في تفكيك بيوت مراسي النهر المهترئة مسألة وقت، إذ لا يصح من الناحية الجمالية أو العملية مجاورة ناطحات السحاب لبيوت خشبية بالية و شقق حزينة بنيت عن عجل بعد الحرب لاحتواء طبقة العمال والمهاجرين الوافدين فيما بعد. فالحروب تكسر في لحظات ما بني في أعوام و الحقيقة الأخرى و هي أننا لسنا على علم بتاريخ بدايات حروب قادمة و لا إن كانت ستنتهي و كأن الأمر معلق في أياد خارقة لا يهمها شأننا.
ثم أخذ القطار في الإرتفاع و هو يسبح في إلتواء و خيل إليها أنها تخترق نهر أمازون من زجاج و ٱنتابها إرتعاش و هيء إليها أنها ستجد نفسها داخل إحدى المكاتب و هي تحتسي قهوة الظهيرة مع غرباء لم تلتق بهم من قبل و ذلك بسبب تقارب القطار مع الطبقات العليا للبنايات و التداخل فيما بينها.
خفض القطار من السرعة لتفادي الإرتجاج ربما.
قفزت من المحطة نحو الخارج. كانت الشوارع فارغة رغم كثرة المكاتب و مر سؤال شغل بالها عما سيكونه موقف الأجيال القادمة من هوس هندسة الإرتفاع و إملاء الفراغات و هل ستصبح ناطحات السحاب الزجاجية ما نعتبره اليوم بناء عشوائيا .



#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)       Khadija_Ait_Ammi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبٌّ يفقدك الصواب Aimer a perdre la raison de Jean Ferrat
- الصحراء الزرقاء
- الفراشات
- الكعب العالي
- فنجان قهوة الصباح
- الميترو
- السجين
- العلبة
- المكتب
- كازا بلانكا
- حي سوهو
- الحب في زمن غزة
- الأسماء
- الزميل
- البالرينا ترقص على حطام غزة
- الأفكار
- عالم آخر
- المحامي
- الطريق
- الطبيب


المزيد.....




- خالد كمال درويش: والآن، من يستقبلنا بابتسامته الملازمة!
- فنانون عالميون يتعهدون بمقاطعة مؤسسات إسرائيل السينمائية بسب ...
- الترجمة بين الثقافة والتاريخ في المعهد الثقافي الفرنسي
- مسرحية -سيرك- تحصد 3 جوائز بمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي
- لماذا شاع في ثقافة العرب استحالة ترجمة الشعر؟
- سلوم حداد.. تصريحات الممثل السوري حول نطق الفنانين المصريين ...
- جدل الفصحى.. الممثل السوري سلوم حداد يعتذر للمصريين بعد تصري ...
- السقا يفجر مفاجأة للجميع .. فيلم مافيا الجزء الثاني قريبًا “ ...
- تضارب الروايات حول اشتعال النيران في أسطول الحرية
- بسبب غزة.. 1800 فنان يتعهدون بمقاطعة مؤسسات الكيان السينمائي ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خديجة آيت عمي - ناطحات السحاب