خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8501 - 2025 / 10 / 20 - 15:18
المحور:
الادب والفن
طرأ ببالها ما كانت ترتقبه منذ مدة و أن ٱحتمال الوقوع سيحدث في أي لحظة من الآن. و الحقيقة أنها فوتت فرصا عدة للإلتقاء بما حلمت به طويلا و آنعكس الإخفاق على مرآة وجهها كما يحدث دوما.
رأت أن تنتظر أكثر، أكثر من اللازم. فكرت في قضية ساعي البريد الذي تخلى عن مهامه إذ لم يعد يمر ثلاث مرات في اليوم كما كان، لا بل أصبح يغيب دون سابق إنذار تاركا زبائنه يترقبون في هول و قلق.
اخترقت المتمنيات قلبها و تماهى الحلم مع الأيام ليصبح ظلا خافتا يكاد لا يرى بسبب الأجواء، كما تقول.
إنتبهت إلى أن الأشياء الجميلة نادرة، قلما تصلك في سهولة دون تعب و أن ما يوجد في الأسواق ما هو إلا صياغة جديدة لما يعتبره أكثر الناس مللا مصاحبا للصخب.
تذكرت أن الأحلام التي تراودها ليست بحاجة إلى بريد ينقلها لما تحمله من هشاشة و ارتباك و أن ساعي البريد فاجأها ذلك الصباح بأنه تخلى عن عمله لأسباب خاصة لا تعلم عنها شيئا.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟