خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8481 - 2025 / 9 / 30 - 09:45
المحور:
الادب والفن
شعرت فجأة أنني كنت معه و هو يؤلف قطعته الموسيقية. فلقد حركت النوتات مشاعر عتيقة كنت قد تغاضيت عنها. و الواقع أن الحروب المنغِّصة تغزوني كل يوم لأسباب تافهة و تقذفني وراء الجدار لتمسح عني الصفاء و الهدوء. و لا شك أنني سمعت القطعة بالراديو قديما إلا أن هروب الزمن و تسربه الهائل من بين يدي دفعني إلى النفور مما قد ينقدني.
ركضتُ خلفه علني أثني عليه بكلماتي النحيفة تعبيرا له عن مشاعري فاختفى و تركني تائهة بين الجمهور. فالموسيقيون آنذاك مختلفون، و أغلبهم كان يعاني من العوز أو المرض أو منهما معا و مع ذلك أبدعوا، قلت في حسرة.
كنت أستمع للقطعة الموسيقية في تفاني بصياغتها الجديدة على يد بول موريا، ًو قد احتفظت بنفس الروح و بانسيابية أكثر، أردفتُ. فلقد حدثت أحاسيسي بتفاصيلها.
بِتُّ أنصت لتوكاتا كثيرا فلقد أصابني الحنين و الإزدهار الروحي، جلسَت معي تحدثني عن قرب و شعرت أن شارل ماري ويدور ألّفها لي و أن النوتات بُنيت على مقاسي رغم فارق الزمن بيننا.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟