خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8470 - 2025 / 9 / 19 - 16:48
المحور:
الادب والفن
دخل الخريف عنوة من بابه الخلفي إذ عوض التركيز على لملمة أوراق الشجر الساقطة جاء بمطر غزير وبرد جاف يكاد لا يطاق.
بدت غرفتها غارقة في شمس مبكرة على غير العادة. فلقد غطست الأيام الفارطة في الظلام وبدت الأمكنة موحشة و لا مجال للفرار. فالأماكن متشابهة و الأشخاص يقلدون بعضهم البعض بل و يتشبهون بالبرد كذلك.
قفزت من فراشها بعد حلم أكد ما كانت تتمناه لسنوات. فلقد رأت أن الحي الذي كانت تقطن فيه قد تغير و أن الدرون أبان عن روعة المكان. فلقد أصبحت الأشجار المتراصة تملأ الأزقة في انتظام و أدخلت الدكاكين بهجة أبانت عن ذوق السكان الجدد و تم ٱختيار ألوان الباستيل لطلاء البيوت.
كل هذا مر في سرعة جعلها تستفيق في عجلة من أمرها لتعيد وصف ما رأته في المنام. فالأحلام ما هي سوى رغبات دفينة غالبا ما يصعب تحقيقها على أرض الواقع عكس الحروب، همهمت مبتسمة للأشعة القادمة من النافذة.
قررت هذه المرة ألا تذهب إل العمل و أن تستفيد من صفاء الضوء الذي لن يدوم طويلا و أن تتسكع في شوارع لندن علها تجد ما كانت تبحث عنه.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟