خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8509 - 2025 / 10 / 28 - 00:32
المحور:
الادب والفن
ظلت على ساق واحدة تشرب و لم تكترث كثيرا لمن حولها. فغالبا ما يصطحب الزبناء قهوتهم في ساعة مبكرة كهذه لينسلّوا بعدها هاربين من زحام المقهى. فكرت في أن ضجيج المقاهي قد يكسر هدوء الصباح فيجعله بالكاد إمتدادا لا مرئيا ليوم أمس و هكذا تستمر السلسلة دون ٱنقطاع.
شعرت ببرد يتدفق في عروقها بسبب تغيير غير مفاجئ للطقس. فغالبا ما يصاحب منتصف الخريف برد عميق و كأنه لم يكن في الحسبان. فحرارة الصيف تجعلك تنسى ما ينتظرك قريبا من ركود و سأم، تمتمت، و هنا المعضلة!، قائلة.
إنتبهت إلى أنها كانت لا تزال واقفة و هي تتجرع قهوتها وراء الباب المفتوح و انتبهت أيضا إلى أن عقارب ساعة الحائط الكبيرة في مكانها لم تتحرك. نظرت من حولها، كان المقهى فارغا و كان النادل يغسل أرضية المقهى كما يفعل في كل ليلة قبل الإغلاق. إرتعشت لفكرة الفراغ و داهمها إحساس أن الزمن قد خانها كما فعل معها من قبل.
أخبرها النادل أنها حضرت في وقت مبكر، فلقد تأخر الزمن بساعة واحدة و ذلك بسبب توقيت الشتاء.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟