خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8562 - 2025 / 12 / 20 - 04:48
المحور:
الادب والفن
إنتابه حزن شديد، فلقد تبرأ من أصدقائه أو قد تبرأ أصدقاؤه منه. لم يعد يذكر متى طفح السيل و أين نشأ قرار التغيير. فلقد حزم في الأمر المشبوه و فيما كان يباغثه كلما فكر في اتخاذ ما ٱعتبره آنذاك أهم قرار لديه.
البارحة، عثر على ما أخفاه إذ بات متمسكا برسالة كانت قد وصلته قبل أعوام و قرر عدم فتحها. و الواقع أنه لم يعد يذكر آخر رسالة استلمها بسبب ألم في الذاكرة. و الواقع أيضا أنه لم يشعر بالرغبة يوما في مكاتبة أحد بحجة العطب الذي أصاب صندوق بريده الخاص.
فتح الخزانة الصغيرة. غرق في قراءة مذكرة أصابها الإصفرار حملت أرقاما قديمة لم تعد صالحة للإستعمال إثر التغييرات الهائلة التي ضربت مجال الهواتف و الحاسوب.
حمل حقيبة جمع فيها أوراقه و ما تبقى من الملابس و إتكأ على أريكة البهو منتظرا السائق العجوز ليقل الطائرة بحثا عن عالم جديد يسكن فيه.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟