خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 8556 - 2025 / 12 / 14 - 18:47
المحور:
الادب والفن
"لا شيء جديد تحت القمر"، قالت في انحدار الروح و هي تعلم أن ذلك سوف يتم إساءة فهمه بسبب ما يحوم في الأجواء. فلقد أصبح النهار أقصر مما كان عليه يوم أمس و أقصر من أيام الأسبوع الفائت.
تحمست للقاء بيتها بعد شهور. فلقد أصر البناؤون على تحويل البيت إلى ورشة بناء كبيرة حيث يتم هدم أجزاء داخلية من البيت و إعادة ترتيبها و أن العملية قد تستغرق شهورا أو سنوات.
حدقت في جدران المطبخ و علمت أن المهندس لم يلتزم بتحقيق ما كان في تصورها و أن الحيطان ظلت في مكانها منذ بناء البيت أي قبل الحرب العالمية الأولى و أن لا شئ تعدل رغم ٱستبدال الخبراء. ثم تحركت أكثر لتكتشف أن حائط الحديقة الزجاجي أصغر مما كان مُتوقَّعا و أن قياساته لن تمنح فرصة الإستمتاع كليا بأشكال الحديقة من داخل البيت.
" إذن، فلقد بقيت الفكرة في مكانها لم تتحقق رغم جيوش البنائين و العمال و المهندسين الذين توالوا على المشروع و رغم الديون"، استدرجت نفسها قائلة.
بدأ الإنكسار و أخذ التصدع يخترق قلبها شيئا فشيئا فمتمنياتها في التخلص من الجدران باءت بالفشل بسبب تعقيدات إدارية لا دخل لها فيها.
ثم تحركت من على الكرسي لتعدل من جلستها كأن لا شئ حدث محدقة في سيارات العبور قبل حلول الليل.
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟