فيصل يعقوب
الحوار المتمدن-العدد: 8568 - 2025 / 12 / 26 - 13:05
المحور:
القضية الكردية
💥قضية الهوية الكردية بين الإلزام و الاختيار:
💡 دعوة لإعادة التفكير يعيش الكرد اليوم في واقع معقد، حيث تُفرض عليهم هويات وطنية لا تعكس حقيقة انتمائهم التاريخي و الثقافي. هذه الهويات المفروضة نتيجة اتفاقيات استعمارية قديمة،❌ جعلت من الكرد مواطنين في دول لا تعترف بكرديتهم كهوية أساسية. ⭕المشكلة الحقيقية لا تكمن فقط في الإنكار الخارجي لحق الكرد في التعريف عن أنفسهم، بل في الداخل أيضاً❗. ف الكردي ما زال يؤمن بضرورة قبول الهوية المفروضة عليه، رغم أنها لم تتشكل بإرادته و لا تعبر عن حقيقته.🔶 هذا الاعتقاد يخلق أزمة هوية حقيقية، حيث يُطلب من الإنسان أن ينكر جزءاً من ذاته ليناسب تصنيفاً سياسياً جاهزاً. 🟥النضال الكردي، سواء كان سياسياً أو مسلحاً، وقع في فخ الشعارات العامة مثل 🔸الأخوة بين الشعوب" و"التعايش المشترك"🔸. هذه الشعارات، رغم جمالها الإنساني، تبقى غير كافية في عالم يحكمه القانون الدولي و حقوق الإنسان. ⚠️فالقانون لا يعترف بالشعارات، بل بالحقوق المدونة و المعترف بها دولياً. 🔶في هذا السياق، يمكن الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة. فالتجربة الاستكلندية في المملكة المتحدة البريطانية أظهرت أن الاعتراف القانوني بالهوية الجماعية يمكن أن يتحقق ضمن إطار الدولة اتحادية عندما يُمنح الشعب(( حق تقرير مصيره)) .
🟨أي أن الحق في التعريف الذاتي هو الأساس الذي يأخذ به. 🔸و في أوروبا الشرقية، نجحت التشيك و السلوفاك في التحول السلمي إلى دولتين مستقلتين عبر الاستفتاء، مما يُظهر أن القانون الدولي يتيح حلولاً سلمية أيضا للنزاعات الهوياتية عندما يُحترم إرادة الشعوب. 🟨السؤال المركزي هنا:
🟨ما الذي يجب أن يكون عليه الكرد❓؟ الإجابة تكمن في إعادة تعريف الهوية من الداخل، لا قبول التعريف المفروض من الخارج.🔸 الهوية الحقيقية تبنى على الاختيار الحر و الوعي، لا على الإكراه.
💥 فالحرية بدون هوية واضحة تصبح تشتتاً،🔸 و الهوية بدون اختيار تصبح سجناً. ⭕التحدي الحقيقي أمام الكرد اليوم هو في :
🔶كيفية إعادة صياغة هويتهم بشكل يحررهم بدلاً من أن يقيّدهم.
🔶هذا يتطلب الانتقال من مرحلة الشعارات إلى مرحلة الحقوق المدونة، من مرحلة الدفاع عن الوجود إلى مرحلة بناء المستقبل على أسس قانونية و حقوقية متينة، 🟨مستفيدين من التجارب الدولية التي أثبتت أن الحق في التعريف الذاتي ليس مجرد شعار،(( بل حق قانوني يمكن تحقيقه عبر الطرق الحقوقية المشروعة)).
#فيصل_يعقوب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟