فيصل يعقوب
الحوار المتمدن-العدد: 8433 - 2025 / 8 / 13 - 11:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
🛑يُقال إن السياسة هي "فن الممكن"، لكننا نؤكد أن هذا الشعار أصبح في أيدي البعض غطاءً للتنازل عن الحقوق المشروعة، وتبرير العجز بحجة "الظروف لا تسمح". السياسة الحقيقية، وفق مبادئ القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، هي أداة لتحقيق العدالة وحماية حق الشعوب في تقرير مصيرها، وليست وسيلة للمساومة على الكرامة والسيادة.
⭕السياسي الحق هو من يخلق الظروف ويغيّر موازين القوى لصالح شعبه، مستندًا إلى شرعية النضال المشروع التي تكفلها المادة (1) من ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات جنيف، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. أما من يكتفي بدور المنفذ لما يُملى عليه، فليس سوى سمسار سياسي يبيع الممكن والمستحق مقابل فتات من الامتيازات.
⭕السمسرة السياسية أخطر من الاستسلام، لأنها ترتدي ثوب الوطنية وتسوّق للتنازل على أنه "حل واقعي". لكنها في الحقيقة تفريط ممنهج بالحقوق غير القابلة للتصرف، وتكريس لهيمنة الخصم وإضعاف الإرادة الشعبية.
⭕فن الممكن الحقيقي هو أن تجعل المستحيل ممكنًا، وأن توسّع مساحة الحقوق عبر التفاوض من موقع قوة، والدفاع عن السيادة والحرية والعدالة، لا أن تحوّل الممكن إلى مستحيل باسم "الواقعية".
✅وعليه، فإننا نرفض أي ممارسة سياسية تقوم على التنازل عن الحقوق الأساسية، ونؤكد أن السياسة التي لا تحمي كرامة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها، ليست سياسة… بل سمسرة.
#فيصل_يعقوب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟