أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فيصل يعقوب - من أجل أن لا نبقى مخدوعين ❗














المزيد.....

من أجل أن لا نبقى مخدوعين ❗


فيصل يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 8422 - 2025 / 8 / 2 - 14:32
المحور: القضية الكردية
    


إلى الشعب الكردي: لنعِ جيداً أن السياسة لا تكون فاعلة إلا حين تخدم القانون والدستور

كثيراً ما نُضطر إلى إعادة طرح مواضيع تتعلق بالنضال الوطني التحرري، لا تكراراً لمجرد التكرار، بل لأن كلما تحدثنا عن نضالنا المشروع من أجل حرية الشعب الكردي، يظهر من يقول: "العالم ضد استقلال كردستان"، وكأنهم يحيلون فشل مشروع الاستقلال إلى ما جرى في استفتاء 25 أيلول 2017 في إقليم كردستان، دون فهم السياق القانوني والسياسي لهذا الحدث.

⭕ إن من المؤسف أن نمارس السياسة دون أن نعي أن السياسة الحقيقية يجب أن تكون في خدمة القانون والدستور. بمعنى: حينما نناضل من أجل قضيتنا القومية، ونصل إلى اتفاقات شاملة أو نشارك في صياغة دساتير مع الدول التي تحتل أرض كردستان، فإننا بذلك نُقرُّ عملياً بأن هذا الاتفاق أو الدستور هو الإطار النهائي لحل القضية، ولا يحق لنا بعده المطالبة بحقوق خارجه.

رداً على بعض الأصوات التي تعتقد أن استفتاء 2017 هو السبب وراء رفض العالم لاستقلال كردستان، نقول:

🟩 أولاً، من الناحية القانونية، لا يملك الشعب الكردي في باشور (إقليم كردستان العراق) الحق في إجراء استفتاء لتقرير المصير دون موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد. ولم تسجل الأحزاب الكردية في باشور، عبر تاريخها، لحظة نضال جدية وواضحة من أجل ضمان هذا الحق في الدستور العراقي.

بل إن الشعب الكردي صوّت بنفسه على الدستور العراقي الجديد عام 2005، وهو دستور لا يتضمن أي مادة تمنح الكرد حق تقرير المصير. بل على العكس، تنص المادة 109 بوضوح على أن "السلطات الاتحادية تلتزم بالحفاظ على وحدة العراق وسلامته وسيادته". أي أن أي إجراء يتعارض مع هذه المادة يعتبر غير دستوري وغير قانوني.

🟩 ومن هنا، نُذكّر بأن السياسة لا تمنح الشرعية، بل الشرعية تأتي من القانون. وحتى قيادة الإقليم نفسها أعلنت قبل الاستفتاء أن نتائجه "غير ملزمة". وبعد الاستفتاء، صرّح مسعود بارزاني أن الغاية منه لم تكن الاستقلال، بل إيصال رسالة بشأن "فشل الشراكة" مع بغداد، في حين أن الاستقلال يتطلب خطوات محددة منها تحديد الحدود، وهو أمر لم يكن مطروحاً حينها.

الأمم المتحدة بدورها رفضت حتى مراقبة الاستفتاء، لأنها اعتبرته خارج الإطار القانوني. فبدون تعديل المادة 109، وإضافة مادة جديدة تمنح الكرد حق تقرير المصير، لا يمكن لأي استفتاء أن يكون مشروعاً. مرة أخرى، السياسة يجب أن تُبنى على أساس قانوني، لا على الأمنيات أو التصريحات العاطفية.

🛑 وإذا أردنا أن نمنع تكرار الخطأ ذاته في بقية أجزاء كردستان، وأن نكسب شرعية نضالنا وتأييد العالم، علينا أن نُجمِع على هدفٍ واحد: حق تقرير المصير، وألّا نقبل الانخراط في أي دستور أو اتفاق مع الدول التي تحتل أرضنا ما لم يتضمن بنداً صريحاً يضمن هذا الحق.

✅ولعل أفضل نموذج نستلهم منه العِبرة هو جنوب السودان. بعد أكثر من عشرين عاماً من الحرب، وقّعت الحركة الشعبية اتفاقاً شاملاً مع حكومة الخرطوم عام 2005، تضمّن بنداً واضحاً وصريحاً: "يحق لشعب جنوب السودان تقرير مصيره في المستقبل". وبموجب هذا الاتفاق، جرى الاستفتاء عام 2011، ولم تملك الأمم المتحدة أو أي دولة الحق في الاعتراض عليه، لأنه كان جزءاً من اتفاق شرعي معترف به دولياً.

✅بل إن الأمم المتحدة، منذ قرارها الشهير رقم 1514 الصادر عام 1960، تدعم حركات التحرر الوطني، وتؤكد على حق الشعوب في الاستقلال وإنهاء الاستعمار بكل أشكاله.

⭕ لذلك، علينا أن نُدرك أن الشرعية لا تُستجدى، بل تُنتزع عبر العمل القانوني والدبلوماسي والسياسي المنهجي. السياسة، مهما كانت نبيلة، لا يمكن أن تحقق غاياتها إن لم تُبنَ على أساس قانوني ودستوري متين. ⚠️ولنحذر من الوقوع في فخ الخطابات العاطفية أو الأحكام السطحية، فمصير الشعوب لا يُصاغ عبر الشعارات، بل عبر استراتيجيات محسوبة، وحقوق واضحة، واتفاقات لا تترك مجالاً للتأويل.



#فيصل_يعقوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل تدويل القضية الكردية
- المشهد المعقّد في الشرق الأوسط!
- الجهل أخطر من الخيانة على المناضل من أجل حرية شعبه ❗
- وهمُ الدولة الواحدة!
- العبث السياسي بشعوب المنطقة!
- هل نضال الأحزاب الكردية من أجل الحقوق المشروعة للشعب الكردي ...
- تأملات في محنة العقل الكردي
- معرفة الذات بداية الحكمة!
- الأحزاب الكُردية و سياسة قمع الذات ❗
- ثقافة القطيع ❗
- نظرية الرصاصة الأولى
- بعد ثلاث عشرة سنة من الأزمة السورية.
- متى ظهرت قواعد اللغة ؟
- التشخيص الصحيح نصف العلاج ( الحل) ❗
- هل ناضل حزب العمال الكردستاني من أجل استقلال كردستان ؟
- المنطقة إلى أين ؟
- في ذكرى 75 لجمهورية مهاباد الكُردية
- لكي لا يتم بيعك في البازارات السياسية ❗
- هل يمكن أن أكون كُردستانيا و أنا أنسب وطنيتي لوطنية الدول ال ...
- الحرب النفسية ضد الشعب الكُردي ❗


المزيد.....




- استمرار المجاعة.. الأردن ينفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على غز ...
- الجوع يحصد أرواح 162 فلسطينيا بينهم 92 طفلًا واليونيسف تحذرّ ...
- لوموند تكشف عن ضغوط غير مسبوقة على المحكمة الجنائية الدولية ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يفكر بالاستقالة ويكشف تقييمه بشأن ال ...
- أمريكا..اعتقال رجل من كاليفورنيا بتهمة إرسال أموال إلى -داعش ...
- نداء عاجل من عائلات الأسرى الإسرائيليين.. أوقفوا الجنون في غ ...
- الفلسطينيون وحق تقرير المصير في وجه الهيمنة الأمريكية
- خيبة أمل إسرائيلية.. الوضع الإنساني في غزة يسيطر على زيارة و ...
- مئات الإسرائيليين يتظاهرون مطالبين بصفقة لإطلاق المحتجزين في ...
- زيارة ويتكوف لغزة تضلل العالم بشأن المجاعة.. أين الـ100 مليو ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فيصل يعقوب - من أجل أن لا نبقى مخدوعين ❗