أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فيصل يعقوب - هل نضال الأحزاب الكردية من أجل الحقوق المشروعة للشعب الكردي أم من أجل شعارات إيديولوجية و سياسية ؟














المزيد.....

هل نضال الأحزاب الكردية من أجل الحقوق المشروعة للشعب الكردي أم من أجل شعارات إيديولوجية و سياسية ؟


فيصل يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 8411 - 2025 / 7 / 22 - 12:54
المحور: القضية الكردية
    


🌐 ما الفرق بين الحقوق والشعارات؟ وأيّهما يمنح النضال شرعية دولية؟

ليس كل ما يُرفع من شعارات يُعدّ حقًا، ولا كل ما يُطالب به يكتسب دعمًا دوليًا. فبين الحقوق الأصيلة التي يقرّها القانون الدولي، وبين الشعارات السياسية التي تعبّر عن رؤى حزبية أو أيديولوجية، ثمة فاصل جوهري ينبغي إدراكه لكل حركة تحرر تسعى إلى الشرعية والتأييد الدولي.

✅ الحقوق هي تلك المبادئ الراسخة في المواثيق الدولية، كحق الشعوب في تقرير مصيرها، والحق في الاستقلال والسيادة على أرضها، والعيش بحرية وكرامة. هذه حقوق مكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة، والإعلانات الدولية لحقوق الإنسان، وقرارات الجمعية العامة ذات الصلة بإنهاء الاستعمار.

🔻 أما الشعارات فهي أهداف سياسية قد تنبع من قناعات حزبية أو أيديولوجية، مثل الدعوة إلى الفيدرالية، أو الإخوة الكردية-العربية، أو تبنّي نموذج ديمقراطي محدد لبلد مجاور. ورغم أنها قد تحمل مضامين إنسانية أو تحررية، إلا أنها ليست حقوقًا قانونية في ذاتها، ولا تستوجب دعمًا دوليًا تلقائيًا، خصوصًا إذا تم السعي لفرضها بالقوة.

✅ النضال من أجل الحقوق هو نضال مشروع ومسنود بالقانون الدولي. فمن حق أي شعب مضطهد يُحكم من قبل سلطة غريبة عن إرادته، أن يطالب باستعادة سيادته على أرضه. وإذا قوبل هذا المطلب بالرفض والقمع، فإن اللجوء إلى الكفاح المسلح لتحرير الأرض واستعادة الحق في تقرير المصير يصبح مشروعًا في نظر القانون الدولي، ويدخل ضمن نطاق "حركات التحرر الوطني"، لا الحركات الإرهابية كما يُروّج لها.

♨️ أما النضال من أجل الشعارات السياسية، كفرض نظام سياسي أو فكري على شعب آخر أو على الدولة القائمة، فهو خروج عن نطاق النضال التحرري إلى المجال الحزبي. وإذا ارتبط هذا النضال بحمل السلاح، فإنه يفقد شرعيته ويُعرّض الحراك برمته إلى التصنيف ضمن خانة الانفصال أو الإرهاب، مما يفتح المجال أمام قمعه دوليًا ومحليًا، ويضرّ بعدالة القضية.

🚫 هنا تكمُن الخطورة: الخلط بين الحق والشعار، بين ما هو إنساني وقانوني، وبين ما هو سياسي وحزبي. النضال من أجل الحق يفتح لك أبواب الاعتراف والدعم الدولي، بينما النضال المسلح من أجل برنامج حزبي أو رؤية سياسية يُفقد قضيتك الكثير من المصداقية، بل يجعلها عُرضة للتشويه والتجريم.

⭕ لذلك، على كل حركة تحرر أن تميز بين ما هو حق مشروع يجب الدفاع عنه بكل الوسائل، وبين ما هو شعار مرحلي قد يُطرح في سياق سياسي داخلي، لا في سياق نضال يطلب الشرعية الدولية.

⭕الخلاصة:
إذا كنت شعبًا يعيش على أرضه، ويُحكم من دون إرادته من قبل شعب آخر، فمطالبتك بالخروج من هذا الاحتلال وبناء دولتك الحرة حقّ مشروع يكفله القانون الدولي، ويمنحك الدعم من الأمم المتحدة. أما إذا حملت السلاح لتفرض فكرتك الحزبية أو برنامجك السياسي على الآخرين، فقد تخسر دعم العالم، وتُتهم بالخيانة أو الإرهاب، حتى وإن كانت نواياك نبيلة.



#فيصل_يعقوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في محنة العقل الكردي
- معرفة الذات بداية الحكمة!
- الأحزاب الكُردية و سياسة قمع الذات ❗
- ثقافة القطيع ❗
- نظرية الرصاصة الأولى
- بعد ثلاث عشرة سنة من الأزمة السورية.
- متى ظهرت قواعد اللغة ؟
- التشخيص الصحيح نصف العلاج ( الحل) ❗
- هل ناضل حزب العمال الكردستاني من أجل استقلال كردستان ؟
- المنطقة إلى أين ؟
- في ذكرى 75 لجمهورية مهاباد الكُردية
- لكي لا يتم بيعك في البازارات السياسية ❗
- هل يمكن أن أكون كُردستانيا و أنا أنسب وطنيتي لوطنية الدول ال ...
- الحرب النفسية ضد الشعب الكُردي ❗
- المشاريع السياسية الحزبية و القضية الكُردية
- الأحزاب الكردية و لعبة مصارعة الثيران!
- هل اعتدنا على العبودية ؟
- الايديولوجية
- كردستان تحت الإحتلال
- أحد أكبر الأخطاء في تاريخ النضال الشعب الكردي!


المزيد.....




- اليونان.. مؤيدون لفلسطين يتظاهرون ضد وصول سياح إسرائيليين
- هل تكفي الإدانات الدولية لوقف المجاعة في غزة؟
- ترمب يروج مقطع فيديو بالذكاء الاصطناعي لاعتقال أوباما في الب ...
- مستشفى الشفاء يؤكد وفاة 21 طفلا في غزة خلال 72 ساعة جراء نقص ...
- الطبيب فادي المدهون: -الأطفال والنساء والمسنون ضحايا المجاعة ...
- التقرير السنوي للعام 2024
- انعقاد أعمال اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في دورتها ...
- بطريرك اللاتين في القدس بعد عودته من غزة: الوضع الإنساني هنا ...
- الضمير: المجاعة في غزة انتهاك صارخ للقيم الإنسانية والقانون ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الجوع في غزة.. والأونروا تتحدث عن -جحيم- ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فيصل يعقوب - هل نضال الأحزاب الكردية من أجل الحقوق المشروعة للشعب الكردي أم من أجل شعارات إيديولوجية و سياسية ؟