أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل يعقوب - كُردستان مستعمرة دولية














المزيد.....

كُردستان مستعمرة دولية


فيصل يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 8427 - 2025 / 8 / 7 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


⭕كُردستان: مستعمرة دولية في قبضة متعددة

🛑في كتابه "كُردستان مستعمرة دولية"، يقدم عالم الاجتماع التركي البروفيسور إسماعيل بيشكچي تحليلاً عميقاً لطبيعة الاستعمار المركّب الذي يعيشه الشعب الكُردي، مستنداً إلى منهج علمي صارم، وإلى التزام أخلاقي نادر في فضح الأنظمة القمعية.
يرى بيشكچي أن كُردستان ليست مستعمرة تقليدية، بل مستعمرة دولية تم تقسيمها بين عدة دول (تركيا، إيران، العراق، سوريا)، تعمل جميعها على محو الهوية الكردية، وتجريم أي تعبير قومي كردي.

⚠️ في صلب تحليله، يرفض بيشكچي الاعتراف بوجود "طبقة سائدة كُردية". ويقترح بديلاً مفاهيمياً هو "طبقة العملاء":
فئة هجينة، متعددة المستويات الاجتماعية، تضم الإقطاعيين، شيوخ العشائر، البيروقراطيين، الصحفيين، وحتى بعض المثقفين.
هؤلاء لا يعملون لصالح شعبهم، بل تم تجنيدهم لخدمة سياسات الدول المسيطرة، مقابل امتيازات محدودة، بشرط التخلي الكامل عن الهوية الكُردية والانصهار في الأيديولوجيا القومية للدولة الحاكمة.

⭕يُميز بيشكچي بين ثلاثة أبعاد رئيسية لهذه الظاهرة، التي بدأت تتبلور بوضوح منذ أربعينيات القرن العشرين:

1. صناعة العمالة السياسية: من خلال تحويل الزعامات القبلية والإقطاعيين إلى وكلاء للدولة ضد تطلعات شعبهم.

2. تكريس البنية الإقطاعية: عبر كبح تطور الرأسمالية الكردية وتحريف مسارها، بحيث تُستنزف ثروات كردستان لصالح المراكز الغربية داخل الدولة المستعمِرة.

3. التمييز الاقتصادي الممنهج: حيث يُمنع أي استثمار رأسمالي حقيقي في كردستان، باستثناء ما تقوم به الدولة نفسها، ويُسمح فقط للمستثمرين غير الكُرد بالمشاركة، حتى لو كانوا أتراكًا يُنقلون من الغرب إلى الشرق.

⚠️ يشير بيشكچي إلى خطأ كبير يرتكبه بعض تيارات اليسار التركي والكُردي، حين يتحدثون عن "تحالف طبقي" بين برجوازية تركية وكردية، ويزعمون أن كليهما شريكان في حكم الدولة.
ويُفنّد هذا الادعاء قائلاً إن من يُشار إليهم كـ"برجوازية كردية" هم مجرد وكلاء فاقدين لأي انتماء قومي حقيقي، بل أداة بيد النظام لمحاربة أي تعبير قومي كردي أصيل.

⚠️ هؤلاء لا يمكن اعتبارهم طبقة سائدة بأي معنى اجتماعي أو سياسي، بل هم مجرد طبقة عملاء، تم دمجها مؤقتاً وشرطياً في النظام، لا بقوتها الذاتية، بل بمقدار ما تتخلى عن كُرديتها وتتبنى العقيدة الرسمية للدولة.

✅خلاصة فكرية:

يضع بيشكچي يده على جرح عميق في جسد القضية الكُردية:
الاحتلال لا يُمارَس فقط بالدبابات، بل أيضًا بالعقول والرموز المختارة بعناية لتكون جسرًا بين السلطة والشعب، لكنها في الحقيقة تعمل كأداة لطمس الهوية وخنق الوعي.

F Y 💢



#فيصل_يعقوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل أن لا نبقى مخدوعين ❗
- من أجل تدويل القضية الكردية
- المشهد المعقّد في الشرق الأوسط!
- الجهل أخطر من الخيانة على المناضل من أجل حرية شعبه ❗
- وهمُ الدولة الواحدة!
- العبث السياسي بشعوب المنطقة!
- هل نضال الأحزاب الكردية من أجل الحقوق المشروعة للشعب الكردي ...
- تأملات في محنة العقل الكردي
- معرفة الذات بداية الحكمة!
- الأحزاب الكُردية و سياسة قمع الذات ❗
- ثقافة القطيع ❗
- نظرية الرصاصة الأولى
- بعد ثلاث عشرة سنة من الأزمة السورية.
- متى ظهرت قواعد اللغة ؟
- التشخيص الصحيح نصف العلاج ( الحل) ❗
- هل ناضل حزب العمال الكردستاني من أجل استقلال كردستان ؟
- المنطقة إلى أين ؟
- في ذكرى 75 لجمهورية مهاباد الكُردية
- لكي لا يتم بيعك في البازارات السياسية ❗
- هل يمكن أن أكون كُردستانيا و أنا أنسب وطنيتي لوطنية الدول ال ...


المزيد.....




- يستمتعان بأشعة الشمس معًا.. تعرفوا على الرجل الذي يسبح مع تم ...
- تقرير يكشف ما تفعله إسرائيل بمدارس تستخدم ملاجئا والجيش يرد ...
- كيف لعب الحظ دوراً في نجاة مدينة من القنبلة الذرية مرتين؟
- التعريفات الأميركية الجديدة تدخل حيّز التنفيذ.. وترامب يحتفي ...
- خطة نتنياهو لاحتلال غزة: خمس فرق عسكرية وتهجير مليون مدني
- عراقجي يُعلّق على قرار الحكومة اللبنانية بشأن السلاح: أُعيد ...
- التهميش المجتمعي
- عُمان .. تسلق الجبال هواية أم تهور؟
- إسرائيل تصادق على مخططات لإنشاء ثلاثة مستوطنات جديدة في الضف ...
- ترامب يهدد باستدعاء الحرس الوطني لضبط الأمن في واشنطن


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيصل يعقوب - كُردستان مستعمرة دولية