فيصل يعقوب
الحوار المتمدن-العدد: 8524 - 2025 / 11 / 12 - 14:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
💥من يملك الوعي يتحمل المسؤولية❗ 🔸ليس من العدل أن يضع العالم قوانين الحقوق ثم يترك الشعوب تائهة في جهلها بها، و لا أن يسنّ مبادئ العدالة ثم يعاقب من لا يعرف كيف يطالب بها. فمن يكتب القانون، و يوقع على المواثيق، و يرفع راية الكرامة الإنسانية، عليه واجب أخلاقي قبل أن يكون قانونيا: أن يعلّم الجاهل حقه، و أن يرشد المظلوم إلى الطريق الذي يوصله إلى العدالة. 🔸كيف يُدان إنسان لأنه جهل طريق المطالبة، بينما الذين وضعوا الطريق و قفوا يتفرجون عليه و هو يضيع فيه؟ و كيف يُتهم من يبحث عن حقه بالجهل أو الفوضى، بينما من صاغ القوانين لم يكلف نفسه عناء أن يشرحها لمن خُلقت من أجله؟ 🔸العدالة لا تكتمل حين تُكتب، بل حين تُفهَم و تُمارس. و المسؤولية الكبرى ليست على الضعيف الذي يصرخ، بل على القوي الذي يسمع و لا يعلّم. فمن صاغ المبادئ ثم صمت عن تعليمها، هو شريك في ضياعها. و من وضع القانون ثم ترك الناس يجهلونه، هو من أساء إلى القانون قبل غيره. 🔸إن العالم الذي يعاقب الجاهل قبل أن يعلّمه، لا يصنع عدالة، بل يصنع ظلما جديدا مغلفا بأوراق رسمية و بيانات دولية. و حين تُصبح المعرفة امتيازا لا حقا، تُقتل المساواة من جذورها، و يُصبح القانون سيفا لا درعا.
#فيصل_يعقوب (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟