إدريس نعسان
الحوار المتمدن-العدد: 8565 - 2025 / 12 / 23 - 13:00
المحور:
الادب والفن
ومضة: " لم تدخلني
بل أزاحتني عن نفسي،
عرّت الرغبة
حتى بكت،
ثم تركت جسدي
معلقاً
بين ما يشتهيه
وما يخشاه.
معها
لم يكن الاقتراب خلاصاً،
ولا البُعد نجاة،
كنتُ أشتعل
بصمتٍ
يشبه الاعتراف
الأخير قبل السقوط.
هي لا تمنح الجسد،
هي تأخذه
إلى حيث
يتعلّم
كيف يؤلم
بشهية."
أيُّ امرأةٍ
حين جاءت
لم تُحدث ضجيجاً في العالم
بل رتّبت الفوضى داخلي
لم تَعِد
لكنّها أوفت
بأن جعلت التعب
أخفّ وزناً
والأيام أقلَّ قسوة
كانت
حين يضيق الكلام
معنى،
وحين يثقل المساء
كتفًا،
وحين يتعب القلب
نظرةً
تعيدني إليّ
لا تقول الحبَّ
كما يُقال
تُقيمه
هادئاً
كضوءٍ لا يُرى
لكن يُنقذ
في صوتها
طمأنينةٌ
لا تحتاج برهاناً
وفي صمتها
اتّساع
يكفي لاثنين
إن ضحكت
تراجع حزني خطوة
وإن سكتت
فهمتُ
كم كان العالم
يُكثر عليّ الأسئلة
هي ليست وعداً
ولا معجزة
هي بساطةٌ
تُقنع القلب
أن النجاة
ممكنة
سألتُ الأقدار عنها
فاكتفت بالابتسام
كأنّها
لا تريد الاعتراف
بأنها أخطأت كثيراً
ثم أصابت مرّة
هل هي السعد؟
أم أنني
حين أحببتها
تعلّمت
كيف أراه؟
ما أردتُها
حلمًا بعيداً
ولا قدرًا ثقيلاً
أردتُها
قريبة
بحجم يد
إذا ارتجفتُ
أمسكتني
وعرفتُ
أن الحب
ليس امتلاكاً
ولا صخباً
بل سلامٌ
يمكث فيك
وأن العمر
مهما أثقله التعب
يصبح
أصدق
حين تمرّ
امرأة
تشبهها
#إدريس_نعسان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟