إدريس نعسان
الحوار المتمدن-العدد: 8552 - 2025 / 12 / 10 - 18:27
المحور:
الادب والفن
" نظرتُ إلى السماء،
فشعرتُ أنّ الغيم يشبهني:
يثقل بالمطر…
كما أثقلُ أنا بالشوق."
حين تلبَّدَتِ السماءُ أملاً،
تعرّى القلبُ شوقاً، واغتسلْنا بالحنين بللاً؛
هطَل الغيثُ علينا رحمةً،
وغسلتْ قطراتُه أوجاعَنا الملقاةَ على قارعةِ البعاد.
أنا…
الذي أضناه الشوقُ وجعاً،
وأثقل في المآقي دمعاً،
أبحثُ عن قربٍ يتّسع لفَيضي،
وعن حضنٍ يلتقطني قبل أن أنكسر.
وأمضي إليك…
كأن خطاك منقوشةٌ في دمي،
وكأن ذكراك تُعيد ترتيب نبضي
كلّما هممتُ بالنسيان.
وفي الليل…
أفتح نافذةَ قلبي لك،
فتتسلّل نسماتك إليَّ،
تداعب لهفتي
وتُطفئ في صدري حرائقَ المسافات.
أراك…
حلماً يبتسم لروحي،
ونوراً لا يخون،
وقبلةً لو لامستِ الوقت
لتوقّف احتراماً لوجودك.
ويشتدّ بي الشوق…
حتى أُمسك الهواء بيدي
ظنّاً أن شيئاً منك عالقٌ فيه،
وأُغمض عيني
فأراك أقرب من نبضي،
أقرب من خوفي،
وأقرب منّي إليّ.
وأحياناً…
أشتهي لو أنّ الدنيا تضيق
لتقترب ملامحك من وجهي،
لأُمسك يدك بلا تردّد،
وأسمع نبضك قرب صدري؛
كأنّ الحياة كلّها
تتوقف في لحظةٍ تجمعنا وحدنا.
فأنت…
الجرأة التي لا تُخفى،
والحنين الذي يعبر الجسد قبل القلب،
والقرب الذي إن تخيّلته
ارتعش الليل حولي.
يا آخرَ الأوطان في صدري،
يا أوّلَ نبضٍ تولّى قيادة قلبي…
كُن قربي دائماً؛
فإن البُعد عنك
ليس بُعداً…
بل انطفاءٌ وتلاشي.
#إدريس_نعسان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟