|
|
تشيع ايران وتفريس العراق؟
مكسيم العراقي
كاتب وباحث يؤمن بعراق واحد قوي مسالم ديمقراطي علماني بلا عفن ديني طائفي قومي
(Maxim Al-iraqi)
الحوار المتمدن-العدد: 8562 - 2025 / 12 / 20 - 22:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
0 اقوال ماثورة 1 تاريخ عملية تشيع ايران وتكتيكاتها 2 دور رجال الدين الإيرانيين في العراق قبل وبعد تأسيس الدولة العراقية 3 جذور النفوذ الايراني في العراق والمدارس الفارسية 4 تفريس العراق ووسائله والياته بعد عام 2003 5 الحشد الفارسي وتوابعه من المليشيات كقوة احتلال وقمع ونهب ايرانية 6 نتائج عملية التفريس على كيان الدولة العراقية 7 استنتاجات 8 المصادر
(0) اقوال ماثورة “إذا كان اتباع ولاية الفقيه يعتبر تبعية، فليشهد الثقلان بأننا تبعية لها.” – أكرم الكعبي، قائد حركة حزب الله النُجَباء “الحشد الشعبي جزء من معركة المقاومة في فلسطين وغزة.” – عبد العزيز (أبو فدك)، رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي “الحشد الشعبي يقف بجانب إيران وأن حله أو دمجه مجرد حلم.” – مجتبى حسيني، ممثل خامنائي في العراق “العدو الأمريكي إذا لم ينسحب يُعتبر قوة احتلال.” – قيس الخزعلي، قائد عصائب أهل الحق
(1) تاريخ عملية تشيع ايران وتكتيكاتها تمثل عملية تشيع ايران التي قادتها الدولة الصفوية في القرن السادس عشر مشروعا سياسيا قسريا ومخططا له بعناية لفك ارتباط بلاد فارس بمحيطها السني العثماني. لم تكن ايران تاريخيا المركز الروحي للتشيع فإلى حدود القرن العاشر الهجري كانت الغالبية العظمى من سكان ايران تعتنق المذهب السني وتحديدا المذهب الشافعي مع وجود طرق صوفية واسعة الانتشار. كانت مدن مثل نيسابور وهراة معاقل كبرى للفكر السني الذي خرج منه كبار الفقهاء والمحدثين. 1. الصعود الصفوي وتاسيس الدولة بدا التحول الحقيقي في عام 1501م عندما تمكن الشاه اسماعيل الاول وهو حفيد صفي الدين الاردبيلي مؤسس الطريقة الصفوية من الاستيلاء على تبريز واعلن تاسيس الدولة الصفوية. كان اسماعيل الاول يدرك ان بقاء دولته في مواجهة العثمانيين يتطلب هوية متميزة فقرر فرض المذهب الشيعي الامامي الاثني عشري مذهبا رسميا للدولة على الرغم من ان الشيعة كانوا اقلية ضئيلة في ذلك الوقت. 2. تكتيكات ووسائل فرض التشيع في العهد الصفوي اعتمد الصفويون على استراتيجية متعددة الابعاد لتحويل السكان من المذهب السني الى الشيعي تراوحت بين العنف المفرط والمؤسسة الفكرية: • القوة الوحشية والمذابح المنهجية حيث شنت الجيوش الصفوية المعروفة بـ القزلباش حملات تطهير واسعة ضد السنة في القوقاز واذربيجان وهراة وفي تبريز امر الشاه بقتل الالاف ممن رفضوا التحول كما فرض طقوسا علنية لسب الخلفاء في الاسواق ومن يرفض كان يلقى حتفه فورا. • تدمير الرموز الدينية والمقابر حيث قام الصفويون بتدمير اضرحة كبار علماء السنة مثل الامام ابي حنيفة النعمان والشيخ عبد القادر الجيلاني عند احتلالهم لبغداد في عام 1508م لطمس الرموز الروحية التي تربط السكان بالمذهب السني. • المؤسسات الرقابية, مكتب الاشراف حيث تم انشاء مكتب مسؤول عن مراقبة المؤسسات الدينية والاوقاف لضمان التزام السكان بالمذهب الجديد ومنع ممارسة الشعائر السنية. • استيراد الشرعية عبر استقدام علماء جبل عامل حيث واجه الصفويون مشكلة نقص الفقهاء والكتب الشيعية فقاموا بدعوة علماء من جبل عامل في لبنان والنجف والبحرين لتولي مناصب دينية رفيعة مثل شيخ الاسلام. • استخدام المال والفساد لنشر المذهب الصفوي في إيران شهدت إيران في العصور الصفوية (1501–1736) مرحلة حاسمة في تثبيت المذهب الشيعي الإثني عشري كدين رسمي للدولة. اعتمدت الدولة الصفوية على أدوات مالية وسياسية لتقوية نفوذ رجال الدين وتعميق المذهب بين السكان. فقد خصص الشاه الصفوي موارد ضخمة لدعم المدارس الدينية الشيعية، إضافة إلى دفع أموال لعلماء الدين لكسب ولائهم ونشر التعاليم الصفوية في المناطق المختلفة. إلى جانب الدعم المالي، ظهرت ممارسات فساد مرتبطة بالسلطة الدينية والسياسية، مثل استغلال المناصب الدينية للحصول على أموال أو ممتلكات، ما ساعد أحيانًا على توسيع نفوذ المذهب بشكل أسرع لكنه أضعف مصداقية بعض المؤسسات. هذا المزج بين المال والفساد ساهم في تثبيت المذهب الشيعي كعامل وحدوي للدولة الصفوية، لكنه ترك أثرًا طويل المدى على العلاقة بين الدين والسياسة في إيران. 3. دور علماء جبل عامل في مأسسة التشيع الايراني لعب المهاجرون من جبل عامل دورا حاسما في تحويل التشيع من حركة عسكرية صوفية الى مذهب فقهي مؤسساتي. ومن ابرزهم المحقق الكركي علي بن الحسين عبد العال الذي منح صلاحيات واسعة من قبل الشاه طهماسب فقام بتعيين رجال دين في كل قرية ومدينة لاقامة صلاة الجمعة والتعليم ووضع اسس ولاية الفقيه في شكلها الجنيني الاول. استمرت هذه الهجرات لقرون مما ادى الى نشوء طبقة من العلماء الذين دمجوا بين العرق الفارسي والمذهب الشيعي وهو ما حقق حلم الصفويين في الوحدة والسيادة القومية بحلول عام 1602م.
(2) دور رجال الدين الإيرانيين في العراق قبل وبعد تأسيس الدولة العراقية شهد العراق في أواخر الحكم العثماني وحتى فترة الاحتلال البريطاني نشاطًا دينيًا وسياسيًا ملحوظًا لرجال الدين الشيعة، وكان للعلماء الإيرانيين حضور بارز في هذا السياق، لا سيما في النجف وكربلاء، كمراكز للعلم والدعوة الدينية والسياسية. هؤلاء العلماء لم يقتصر دورهم على التعليم الديني، بل امتد إلى التأثير على الحياة السياسية والاجتماعية، وخصوصًا في مراحل الدعوة لمقاومة بريطانيا!
1 تحولات النفوذ الديني والسياسي الإيراني في العراق (1914 – 2024) مرَّ الدور الإيراني في العراق عبر الحوزة العلمية والنشاط السياسي بعدة محطات مفصلية، تحولت من "المقاومة الدينية العابرة للحدود" إلى "النفوذ المؤسساتي والعسكري" المباشر. 1. مرحلة المقاومة ضد الإنجليز (1914–1920) خلال الحرب العالمية الأولى، لم تكن الهويات الوطنية (عراقي/إيراني) قد تبلورت بشكلها الحديث، وكان لعلماء النجف وكربلاء (وكثير منهم من أصول إيرانية) الدور القيادي في التعبئة ضد الاحتلال البريطاني: • حركة الجهاد (1914): مع دخول الإنجليز للبصرة، أفتى كبار العلماء بالجهاد دفاعاً عن أراضي الدولة العثمانية (باعتبارها دولة الخلافة آنذاك). برز من العلماء ذوي الأصول الإيرانية الشيخ الشريعة الأصفهاني والسيد المصطفى الكاشاني. • التأثير الفكري (مدرسة النائيني): لعل أهم شخصية إيرانية أثرت في الفكر السياسي العراقي هو الميرزا محمد حسين النائيني؛ صاحب كتاب "تنبيه الأمة وتنزيه الملة"، الذي وضع الأسس الشرعية لمفهوم الدستور والشورى والمقاومة ضد الاستبداد والاحتلال. • ملاحظة تاريخية: الآخوند الخراساني (توفي 1911) مهد الطريق لهذه الأفكار، لكنه لم يعاصر أحداث الحرب.
2. ثورة العشرين, القيادة المرجعية كانت ثورة العشرين (1920) لحظة التحام بين العشائر العراقية والمرجعية الدينية التي كان اثر بها بعض العلماء من أصول إيرانية استوطنوا العراق: • الميرزا محمد تقي الشيرازي: صاحب الفتوى الشهيرة التي حرّمت العمل في الإدارة البريطانية وأجازت المقاومة المسلحة!! • شيخ الشريعة الأصفهاني: تولى قيادة الثورة روحياً بعد وفاة الشيرازي في خضم الأحداث. • الربط التنظيمي: كانت الحوزة في النجف وكربلاء تعمل كمركز إعلامي وتنسيقي يربط بين زعماء القبائل والمدن.
3. الصدام مع الدولة العراقية الناشئة (1921–1924) بعد تأسيس المملكة العراقية بقيادة الملك فيصل الأول، حدث صدام كبير بين الحكومة والعلماء (النائيني، الأصفهاني، والخالصي) بسبب معارضتهم للمعاهدة العراقية البريطانية وانتخابات المجلس التأسيسي. أدى هذا الصدام إلى نفيهم إلى إيران عام 1923، مما أضعف دورهم السياسي المباشر في العراق لعقود، وبدأ انكفاء الحوزة نحو الدور الديني البحت (المرجعية الصامتة).
4. التحول الجوهري بعد ثورة 1979 في إيران مع صعود نظام "ولاية الفقيه" في إيران، تغيرت طبيعة العلاقة جذرياً من نفوذ "روحي" إلى نفوذ "تنظيمي وعسكري": • تأسيس المعارضة المسلحة: تم تأسيس "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق" وذراعه العسكري (فيلق بدر) في إيران خلال الثمانينيات، ليكون النواة الأولى لما يُعرف اليوم بالفصائل. • استراتيجية الأجيال: الجيل الأول: فيلق بدر (الارتباط العقائدي والعسكري الكامل بإيران). الجيل الثاني: "جيش المهدي" وما تفرع عنه بعد 2003، حيث استثمرت طهران في القاعدة الشعبية الصدرية قبل وقوع الانشقاقات. الجيل الثالث (الفصائل الولائية): مثل عصائب أهل الحق، كتائب حزب الله، والنجباء، وهي أذرع ترتبط بـ"فيلق القدس" بشكل مباشر وتعتمد عقيدة ولاية الفقيه. الجيل الرابع (التمكين المؤسساتي): وهي المرحلة الحالية (بعد عام 2021/2022)، حيث انتقل النفوذ من الشارع والخنادق إلى السيطرة على مفاصل "الدولة العميقة"، والقرار السياسي والاقتصادي عبر مظلة الإطار التنسيقي.
(3) جذور النفوذ الايراني في العراق والمدارس الفارسية لم يكن النفوذ الايراني في العراق وليد عام 2003 بل له جذور تمتد الى التنافس العثماني الصفوي. فبعد استيلاء اسماعيل الاول على بغداد في 1508م تكررت المحاولات الصفوية للسيطرة على الاماكن المقدسة. وفي العصر الحديث استغلت ايران وجود الجاليات الايرانية في العراق لتأسيس موطئ قدم ثقافي وسياسي. 1. تاريخ المدارس الايرانية في العراق في اوائل القرن العشرين وتحديدا خلال الثورة الدستورية في بلاد فارس انشأت الجاليات الايرانية مدارس لتعليم اللغة الفارسية بدعم من كبار العلماء مثل الآخوند الخراساني. كانت هذه المدارس مثل مدرسة الاخوة في الكاظمية والمدرسة العلوية في النجف والمدرسة الحسينية في كربلاء ومدرسة الشرافة في بغداد مراكز لنشر الثقافة الفارسية وتخريج جيل مرتبط فكريا بطهران. 2. التقلبات السياسية والترحيل شهدت هذه المدارس فترات من الازدهار تحت رعاية رضا شاه بهلوي الذي امر بتمويلها ووضعها تحت ادارة وزارة التعليم الايرانية في عام 1924م. لكنها تراجعت بشكل حاد مع وصول حزب البعث الى السلطة وتزايد التوترات الحدودية مما ادى الى ترحيل عشرات الآلاف من المهجرين في اوائل السبعينيات بدعوى انهم طابور خامس لايران.
(4) تفريس العراق ووسائله والياته بعد عام 2003 يقصد بتفريس العراق عملية التغيير الممنهج في هوية الدولة العراقية السياسية والثقافية والديموغرافية لتصبح امتدادا للمجال الحيوي الايراني. هذه العملية تعتمد على مزيج من القوة الناعمة والسيطرة الاقتصادية والهندسة الديموغرافية.
1. التفريس عبر التعليم والمناهج الدراسية يعتبر قطاع التعليم الساحة الاهم لاعادة صياغة العقول حيث اظهرت التقارير وجود تدخلات ايرانية واضحة في المناهج الدراسية الوطنية للعراق: • تشييع المحتوى التعليمي عبر ادخال عناصر عقائدية شيعية مكثفة في كتب التربية الاسلامية مع تهميش الشخصيات التاريخية التي يختلف معها المذهب الشيعي مما يمثل تشييعا قسريا للوعي الجمعي للطلاب. • محو الذاكرة القومية حيث خلت المناهج الجديدة تماما من اي ذكر للحرب العراقية الايرانية وصورت ايران في كتب التاريخ بشكل يتجنب الصراعات السابقة لضمان عدم غرس العداء لايران في نفوس الاجيال الصاعدة. • شرعنة الميليشيات الموالية حيث يتم تمجيد الحشد الشعبي في الكتب المدرسية كقوة وطنية مقدسة مع ادراج قصص البطولة المرتبطة بالفتوى الدينية مما يربط مفهوم الوطن بالولاء العقائدي المرتبط بدوره بطهران. • نشر اللغة الفارسية عبر انتشار مراكز تعليم اللغة الفارسية في البصرة والنجف وذي قار تحت غطاء منظمات المجتمع المدني مثل مؤسسة ابناء روح الله التي تقدم الفارسية كبوابة للنجاح الاقتصادي والنفوذ السياسي.
2. السيطرة على العتبات المقدسة تمثل العتبات الشيعية في النجف وكربلاء وسامراء عصب الاقتصاد الروحي والمالي في العراق وتسيطر ايران عليها عبر عدة ادوات: • لجنة اعمار العتبات المقدسة التي يشرف عليها المرشد الاعلى علي خامنئي مباشرة ويديرها قيادات في فيلق القدس التابع للحرس الثوري مثل حسن بلارك المتهم بانشطة استخباراتية وغسل اموال وشحن اسلحة للميليشيات تحت غطاء مواد البناء. • فرض النمط المعماري واللغوي الفارسي حيث يتم تنفيذ مشاريع عملاقة مثل صحن السيدة زينب في كربلاء وتوسعة مرقد الامام علي في النجف باستخدام مواد وعمال من ايران ووضع علامات ارشادية باللغة الفارسية. • الهيمنة على السياحة الدينية التي تعتبر ثاني اكبر مصدر للدخل في العراق بعد النفط مما يضمن تدفق الاموال والسيطرة على حركة الملايين من الزوار سنويا.
3. الهندسة الديموغرافية وحزام بغداد تعتبر عمليات التغيير الديموغرافي من اقسى وسائل التفريس السياسي لتأمين طرق الامداد وتشكيل احزمة امنية طائفية: • جرف الصخر حيث تم تهجير اكثر من 100 الف نسمة من قبائل الجنابيين والغرير ومنعوا من العودة منذ عام 2014م من قبل كتائب حزب الله التي حولت المنطقة الى قاعدة عسكرية مغلقة ومراكز احتجاز سرية. • محافظة ديالى التي تشهد القرى القريبة من الحدود الايرانية فيها عمليات دفع للسكان الى الهجرة واحلال عائلات مرتبطة بالفصائل المسلحة مكانهم لتأمين الجسر البري الذي يربط طهران ببيروت. • سامراء وحزام بغداد الشمالي عبر عمليات استملاك اراضي واسعة حول مرقد الامامين العسكريين والتضييق على السكان المحليين لتغيير طبيعة المدينة التاريخية.
4. التبعية الاقتصادية والطاقوية نجحت ايران في تحويل العراق الى رئة اقتصادية للتنفس في ظل العقوبات الدولية واداة للابتزاز السياسي: • سلاح الغاز والكهرباء حيث يعتمد العراق على ايران لتوفير 40 الى 45 مليون متر مكعب من الغاز يوميا مما يسد 40 بالمئة من احتياجات الكهرباء وتستخدم طهران هذا الملف للضغط وقطع الامدادات عند اي خلاف سياسي. • اغراق السوق السلعية بالبضائع الايرانية بنسبة تزيد عن 80 بالمئة في بعض القطاعات مع تدمير ممنهج للزراعة والصناعة العراقية لضمان بقاء التبعية.
(5) الحشد الفارسي وتوابعه من المليشيات كقوة احتلال وقمع ونهب ايرانية مولت ايران اولا ام المليشيات بدر واذلتهم وهم من الفارين والمجرمين وممن تم تعذيبهم من الاسرى داخل ايران وقد تحولت يبدر الى مليشيات متناسلة تقوم بتمويل ايران عبر نهب وتدمير العراق وتقسيمه!
1. الحشد الشعبي الايراني من الحرب ضد داعش إلى محاور النفوذ في حزيران 2014، وبعد سيطرة داعش على مساحات واسعة من العراق، بفعل فساد وارهاب نظام المالكي الذي شكل الحشد قبل سقوط الموصل واحتاج الى دعم مرجعي حول ذلك ثم شرعية سياسية ومظلة حماية له من اجل حماية نظام الخراب القائم, صدرت فتوى مرجعية النجف التي دعت المواطنين للتطوع والدفاع عن البلاد في القوات المسلحة!، وهو ما قاد إلى تشكيل قوات الحشد الشعبي كقوة طارئة لمساندة الجيش في الحرب ضد التنظيم. لكن خلف هذا التأسيس الرسمي شرعًا، لعبت إيران دورًا كبيرًا في تنسيق ونشر فصائل مسلحة داخل الحشد الشعبي تميل أيديولوجيًا وسياسيًا لولاء للحرس الثوري الإيراني وولاية الفقيه. الفصائل الشيعية داخل الحشد الشعبي، مثل منظمة بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وحركة النجباء، كانت لها علاقات وثيقة مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ما جعل هذا الكيان حركة عابرة للدولة العراقية تُستغل من قبل طهران لتحقيق مصالحها عبر العراق والمنطقة. مع مرور الوقت، لم يبقَ الحشد الشعبي مجرد مظلة دفاعية ضد داعش، بل تحوّل إلى قوة أمنية وسياسية واقتصادية مؤثرة داخل بنية الدولة العراقية، ما أثار جدلًا كبيرًا حول مدى سيطرتها على مؤسسات الدولة ومؤسسات الحكم في بغداد والمحافظات.
2. ثورة أكتوبر 2019, مواجهة بين الشعب والحشد الشعبي في أكتوبر 2019 اندلعت في العراق ثورة شعبية واسعة عرفت بـ ثورة تشرين، احتجاجًا على الفساد، البطالة، ضعف الخدمات، وتدخل ايران في الشؤون العراقية. كان أحد أهم أسباب اندلاع الحركة هو استياء الشارع من النفوذ الإيراني الكبير، بما في ذلك دور الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في السياسة والاقتصاد العراقيين. استجابة لهذا الحراك الشعبي، شكّلت الحكومة وقتها خلية أزمة للسيطرة على التظاهرات تضم قادة من الحشد الشعبي وميليشيات موالية لإيران، بدعم من الحرس الثوري الإيراني (IRGC-QF)، بهدف قمع الاحتجاجات. وفق وزارة الخزانة الأمريكية، تورّطت هذه العناصر في اعتداءات خطيرة على المدنيين المطالبين بالإصلاحات وحقوقهم الأساسية، ما أدى إلى سقوط مئات الضحايا وآلاف الجرحى خلال المواجهات. في كثير من الحالات، كانت قوات الحشد الشعبي، أو من يُعدّون فصائل شبه مستقلة ضمنه، هم من شاركوا في القتل والخطف والتعذيب والاختفاء والاعتداءات ضد المتظاهرين السلميين، واستخدموا القوة لتفريق التظاهرات، واعتقال الناشطين، وحتى في بعض المناطق قتل المتظاهرين الأحرار أو اختطافهم، وهو ما أشار إليه تحليل مراصد مختلفة بوصفها جهود قمع متضافرة مع دعم إيراني مباشر أو غير مباشر.
3. امتداد النفوذ في أمن الحشد وشركاته الاقتصادية بعد الثورة بعد موجة الاحتجاجات، لم يتراجع نفوذ الحشد الشعبي؛ بل ازداد تعمّقه في بنية الدولة العراقية عبر فروع اقتصادية وأمنية: • أمن الحشد الشعبي: بعض الفصائل ضمن الحشد أسّست وحدات أمنية مستقلة تُمارس الأعمال الأمنية خارج السيطرة التقليدية للدولة، وتُقوم بانتهاكات حقوق الإنسان واعتقالات تعسفية وقتل وتعذيب بحق منتقدين للسلطة أو متظاهرين سابقين، وهو ما أثار انتقادات محلية ودولية). • شركات تابعة للحشد: تأسست شركات اقتصادية مرتبطة بالحشد مثل شركة المهندس العامة منذ عام 2022، بموافقة رسمية لمنحها صلاحيات واسعة في العقود والمشاريع الحكومية، واستحواذها على عقود المقاولات والبناء والعقود الهندسية وغيرها، ما يُنظر إليه كجزء من تمدد الحشد في الاقتصاد العراقي وتحويلها إلى قوة اقتصادية مستقلة. واستيلائها على صحراء السماوة لحفر الانفاق تجاه السعودية وطمر المخلفات النووية الايرانية وبناء سجون ومعسكرات ومصانع سلاح لخدمة ايران وتجنيب تلك المصانع الضربات داخل ايران وقد ادت نتائج مصانع الحشد الى تلويث البيئة العراقية وجعلها الاسوا عالميا. • التدخل في الوزارات: عبر شبكة من الولاءات السياسية والاجتماعية، غدت بعض الفصائل جزءًا من التحالفات السياسية داخل البرلمان والحكومة، الأمر الذي سمح بوجود تأثير مباشر في الوزارات والمؤسسات التنفيذية، وتوجيه القرارات الاقتصادية والأمنية بما يخدم مصالح تلك الفصائل ورعاتها الإقليميين.
4. علاقة الحشد الشعبي بإيران العلاقة بين ميليشيات الحشد الشعبي وإيران تمتد إلى مستويات متعددة: • العقيدة والتوجيه: الكثير من الفصائل داخل الحشد تُظهر ولاءً أيديولوجيًا لخطّ ولاية الفقيه وتعتبر القائد الإيراني الأعلى مصدرًا للشرعية الروحية والسياسية، وهو ما يؤكد ارتباطها الوثيق بطهران. • الدعم العسكري واللوجستي: فصائل مثل حركة النجباء تتلقى دعمًا مباشرًا من فيلق القدس الإيراني، بما في ذلك التمويل والتدريب والأسلحة، وقد أصبحت جزءًا من ما يُسمّى “محور المقاومة” في العراق والمنطقة. • التسويق السياسي: كثير من القوى السياسية المرتبطة بالحشد الشعبي تستغل شعارات المقاومة ضد التدخلات الغربية لإعادة إنتاج نفوذها السياسي داخليا، وفي الوقت ذاته تضمن استمرار التمويل والدعم من إيران في مرحلتها الاولى.
(6) نتائج عملية التفريس على كيان الدولة العراقية ادت عمليات التفريس الممنهجة الى نتائج اثرت بشكل عميق على بنية الدولة العراقية وسيادتها. 1. تاكل السيادة الوطنية والقرار المستقل حيث اصبح العراق يفتقر الى قرار سياسي مستقل في القضايا الاستراتيجية واصبح تشكيل الحكومات والسياسات الخارجية يمر غالبا عبر مكتب التنسيق في طهران. 2. العزلة عن الحاضنة العربية والاسلامية حيث كان النفوذ الايراني سببا رئيسا في عزل العراق عن محيطه العربي مما يعيق الاندماج الاقليمي ويمنع قيام عراق قوي ومستقل. 3. الانقسام المجتمعي وتدمير الهوية الوطنية حيث ادى التغيير الديموغرافي وتشييع التعليم الى زيادة مشاعر الاغتراب لدى المكون السني وبروز صراع بين الخط النجفي العروبي وبين خط ولاية الفقيه الساعي لربط النجف بحوزة قم. 4. التراجع الحضاري والعلمي عبر تدمير التعليم واغتيال العقول العلمية والعسكرية العراقية بهدف اضعاف قدرات العراق التنافسية وضمان بقائه دولة تابعة. 5. نهب وتدمير ممنهج والقضاء على الزراعة والصناعة والسياحة والثقافة والتعليم والصحة ونشر المخدرات والاجرام وتسطيح الوعي وتسليط الجهلاء والعملاء على راس الدولة وتدمير قدرات العراق الحية ونخبه الثقافية والعسكرية والعلمية والاقتصادية.
(7) استنتاجات ان عملية تفريس العراق المعاصرة تمثل المحاولة الايرانية الحديثة لضمان بقاء نفوذها تحت غطاء مذهبي وهي امتداد لاستراتيجية الصفويين في بناء الهوية القومية الفارسية. الصراع في العراق يتجاوز الحدود الجغرافية الى ابعاد تاريخية ودينية وقومية تستهدف جوهر هوية العراق وانتمائه. يتطلب فك الارتباط مع هذا المشروع استراتيجية وطنية شاملة تبدأ بتحقيق استقلال الطاقة واصلاح التعليم وحصر السلاح بيد الدولة وانهاء نتائج الهندسة الديموغرافية. ورغم عمق التغلغل الا ان الاحتجاجات الشعبية اظهرت رفضا واسعا لهذا النفوذ مما يفتح الباب امام امكانية استعادة العراق لاستقلاله السياسي وبناء علاقات متوازنة تقوم على المصالح المشتركة بدلا من التبعية العقائدية.
(8) المصادر
1. رصيف 22 - رصيف 22 - الصفويون والتشيع قراءة في تحول ايران الى المذهب الاثني عشري - 4 فبراير 2025 https://raseef22.net/article/1099470-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%81%D9%88%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%8A%D8%B9-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%8A
2. رائد الحامد - مركز الجزيرة للدراسات - منع عودة السكان سياسة حكومية تمهد للتطهير الطائفي - 8 مارس 2015 https://studies.aljazeera.net/ar/reports/2015/03/2015338737983382.html
3. انس السالم - شبكة الساعة - هل بدا العراق فك ارتباطه بالغاز الايراني - https://alssaa.com/post/show/41551
4. يغماني - موسوعة ايرانيكا - المدارس الفارسية في العراق - 11 ابريل 2012 https://www.iranicaonline.org/articles/iraq-and-its-relations-with-iran-xii-persian-schools-in-iraq
5. محمد يسري ابو هدور - اضاءات - جبل عامل رحلة في تاريخ التشيع الامامي - 23 مارس 2021 https://www.ida2at.com/jabal-amel-journey-into-imami-shiism-history
6. مركز دراسات عربستان الاحواز https://hamedkenani.com
7. عبدالعزيز الظاهر - مجلة البيان - النفوذ الايراني في العراق - https://www.albayan.co.uk/MGZArticle2.aspx?ID=5946
8. رائد الحامد - الجزيرة نت - معركة الديموغرافيا وتغيير التركيبة السكانية في العراق - 21 اكتوبر 2025 https://www.aljazeera.net/politics/2025/10/21/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A8%D8%A9
9. مجيد جكيني - طاقة - الغاز الطبيعي يعمق النفوذ الاقتصادي والسياسي لايران في العراق - 1 ابريل 2024 https://attaqa.net/2024/04/01/%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D9%8A-%D9%8A%D8%B9%D9%85%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D9%88%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%88
10. مركز روابط - إيران تدعم حضورها الخشن في العراق بنفوذ ديني ناعم- https://rawabetcenter.com/archives/120090
11. ميدل ايست نيوز - لجنة العتبات المقدسة الإيرانية في طور بناء 4 أروقة في العتبة الحسينية- 1 مايو 2024 https://mdeast.news/ar/2024/05/01/%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B7%D9%88%D8%B1
12. الشرق الاوسط - الشرق الاوسط - ايران تنشر افكارها من خلال مدارس ودور ايتام في جنوب العراق - https://aawsat.com/home/article/419781/%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D8%A3%D9%81%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%87%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%B3-%D9%88%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%A3%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82
13. مركز الحدث - للقضاء على اي دولة العدو يسرع بتدمير التعليم - 9 يونيو 2024 https://www.alhadathcenter.net/index.php/views/126115-2024-06-09-22-13-52
14. ايران انترناشيونال - أفول نفوذ إيران في العراق: من الارتباط الأيديولوجي إلى البرغماتية الوطنية- 28 اكتوبر 2025 https://www.iranintl.com/ar/202510284028
15. رويترز - دور إيران في توسعة العتبات ُيرّسخ نفوذها في العراق https://www.alraimedia.com/-print--article?articleId=1510913
16. مركز الامارات للسياسات - مركز الامارات للسياسات - مشروع الربط السككي الايراني مع العراق تداعياته الجيوسياسية - 11 اغسطس 2021 https://sydialogue.org/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%84%D8%BA%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A8
17. كارنيجي - الأزمة الطائفية في العراق: إرث من الإقصاء https://carnegieendowment.org/research/2014/04/iraqs-sectarian-crisis-a-legacy-of-exclusion?lang=ar
#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)
Maxim_Al-iraqi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هندسة الذرائع والخداع الاستخباراتي الغربي قبل وبعد الحرب الا
...
-
العلاقة بين مستوى السعادة ومستوى التدين في العالم!
-
تفكيك اللامساواة في العالم لاسباب دينية في ضوء نظرية رأس الم
...
-
أزمة الهوية الأطلسية بين صعود اليمين المسيحي الأمريكي وحزب ا
...
-
الفلسفة الألمانية المعاصرة والارث الثقيل وتحليل مفهوم التحول
...
-
نحو معاهدة ويستفاليا شرق اوسطية مضمونة دوليا ...اليات واهداف
...
-
مسارات الفلسفة الالمانية واتجاهاتها من التنوير الى النقد الم
...
-
اليسار الألماني بين حصار المؤسسات وصعود اليمين المتطرف في ظل
...
-
نحو تقييم الدول بشرعية الانجاز فقط لا بالانظمة او الدساتير ا
...
-
العراق واقتصاده من البلوتونومي الى خزانات البلوتونيوم واقتصا
...
-
4 سنوات كارثية قادمة بتامر ايراني امريكي بعد سيطرة امة الجبن
...
-
الانكفاء العلماني وصعود الثيوقراطية الفاشية الفاسدة في الشرق
...
-
نظرية النافذة المكسورة في بلد مكسر منتهب مدمر مثل العراق
-
الذكاء الصناعي الراسمالي والة الغباء الصناعي الديني الطائفي
...
-
تحليل ايديولوجي وسياسي لعداء الاسلام السياسي للحضارتين المصر
...
-
صعود اليسار الجديد في معاقل الراسمالية الغربية وافول نظيره ا
...
-
نظرية ناش وتوازن الفشل, في تحليل الأوضاع السياسية والاقتصادي
...
-
ستراتيجيات قمع الثورة المضادة في مراحل التحول السياسي الحرجة
...
-
كيف استغل الاستعمار والإمبريالية الجديدة الإسلام السياسي لتح
...
-
تاثير شركات السلاح الغربية في صياغة واستدامة الحروب (1914-20
...
المزيد.....
-
المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يدعو إلى -انتفاضة جديدة للأ
...
-
مسجد -فخر المسلمين- في الشيشان.. تحفة معمارية إسلامية تجذب ا
...
-
مستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى
-
حفريات تقتفي آثار الماضي اليهودي في واحة جنوب المغرب
-
تفاؤل حذر.. وضع يهود المغرب عقب هجوم حماس ونشوب الحرب في غزة
...
-
لوموند: مرة أخرى الإسلام في قلب جدل كبير بكندا
-
حكومة كردستان تعطل الدوام الرسمي الخميس المقبل بمناسبة ميلاد
...
-
هل استعاد تنظيم -الدولة الإسلامية- تأثيره في سوريا؟
-
هل يستفيد تنظيم الدولة الإسلامية من ترؤس أحمد الشرع السلطة ل
...
-
إيران تعدم رجل دين أُدين بالتجسّس لصالح إسرائيل
المزيد.....
-
رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي
...
/ سامي الذيب
-
الفقه الوعظى : الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
نشوء الظاهرة الإسلاموية
/ فارس إيغو
-
كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان
/ تاج السر عثمان
-
القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق
...
/ مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
المزيد.....
|